تُصنع بعض السجائر الإلكترونية لتكون بلا رائحة، كما أن شكل بعضها يكون مثل ذاكرة التخزين الإلكترونية المصغرة (USB)، وبذلك قد يصعُب على الأهل معرفة ابنهم المدخن.

في العام الماضي، أظهر تقرير أُقامته وزارة الصحة في المدارس الحكومية في الكويت أن نسبة المراهقين في عمر 13-15 سنة الذين يدخنون السجائر الإلكترونية من إناث وذكور يساوي 2.7%.

يُذكر أن السجائر الإلكترونية ممنوعة من التداول في الكويت، إلا أنها تنتشر في البلاد عن طريق التسوق الإلكتروني وغيرها.

تؤدي السجائر الإلكترونية إلى حدوث الإدمان عند المراهقين، وتعتبر مقدمة لهم لتدخين السجائر العادية، كما يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في المزاج وانخفاض القدرة على التعلم عندهم.

هناك العديد من الأضرار الأخرى المصاحبة للسجائر الإلكترونية مثل احتوائها على مواد مسرطنة وأنها من الممكن أن تسبب أمراض في الرئة بسبب النكهات والمواد الأخرى المستعملة فيها.

وقد تسببت السجائر الإلكترونية الشهر الفائت بالعديد من حالات أمراض الرئة الشديدة والمفاجئة وأدت إلى وفاة نحو 34 شخص. وقد وصل عدد المصابين بهذه الأمراض حالياً نحو 1600 حالة، أكثرهم من الذكور في عمر أقل من 35 سنة، ولا زالت أسباب ذلك غير معروفة تحديداً، حيث تدور الشكوك حول وجود مادة رباعي هيدروكنابينول (بالإنجليزية: (Tetrahydrocannabinol (THC) -وهي أحد مكونات الماريجوانا- في السجائر التي دُخنت من قبل 78% من الحالات، ولكن لا زالت الدراسات تحاول معرفة ما إذا كان هناك مادة  أخرى داخل السيجارة الإلكترونية مسببة لكل الإصابات.

نتيجةً لذلك، وُضعت القيود على بيع السجائر الإلكترونية المنكهة، كما فرضت الضرائب وحظر بيع السجائر الإلكترونية في العديد من الأماكن في العالم.

بالرغم من كل هذه الأخطار ما زال بعض الباحثين يحاولون إقناع المدخنين التقليديين من أن السجائر الإلكترونية أأمن لهم من السجائر العادية، خاصةً بما يتعلق بتأثيرها على صحة القلب مقارنةً بالسجائر العادية.

تحتاج المدارس العربية للمزيد من الدراسات لمعرفة نسبة انتشار السجائر الإلكترونية فيها ليتمكن المسؤولين من محاربة هذه الظاهرة عن طريق التشريعات المختلفة والحملات التوعوية على وسائل الإعلام.