يوصي بيان جديد للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: American Academy of Pediatrics, AAP) بوجوب فحص جميع الأطفال بحثاً عن الحالات التي قد تعرضهم لخطر الإصابة بالسكتة القلبية أو الوفاة. وتوصي الأكاديمية بأن يتم الفحص سواء كان الأطفال يمارسون الرياضة أم لا، وذلك مهم بشكل خاص في الأطفال عندما يبدأون المدرسة الإعدادية.
وقد قامت الأكاديمية بتحديث إرشاداتها من عام 2012، وتم نشرها على الإنترنت في 21 يونيو في مجلة طب الأطفال.
وقال الدكتور كريستوفر إريكسون، المؤلف الرئيسي للبيان المحدث: "كنا نميل إلى التركيز على الرياضيين في الماضي، ولكن نحن نعلم اليوم أن جميع الأطفال والمراهقين سوف يستفيدون من فحص بسيط للمساعدة في تحديد أي مشكلة محتملة تتطلب المتابعة مع أخصائي القلب".
وقال المؤلف المشارك في البيان الدكتور جاك ساليرنو: "من الناحية المثالية، يتم دمج هذا الفحص مع فحص الطفل العادي كل سنتين إلى 3 سنوات على الأقل، حيث يقوم طبيب الأطفال بالوضع المثالي بالتحقق من نمو الطفل في سنوات المراهقة، وهو على دراية بالتاريخ العائلي الذي قد يشير إلى مشاكل القلب المحتملة".
وتظهر الأبحاث أن حوالي 2000 شخص تحت سن 25 عاماً يعانون من الموت القلبي المفاجئ كل عام في الولايات المتحدة، وكان العديد منهم يعانون من تشوهات هيكلية في القلب، لكن تعتبر أسباب ما يصل إلى 40٪ من هذه الوفيات غير معروفة.
للمزيد: ما هي أسباب تشوهات القلب الخلقية؟
ويوصي بيان الأكاديمية الأطباء بالسؤال عما يلي:
- إذا كان الطفل قد أغمي عليه في أي وقت مضى.
- إذا تعرض الطفل لنوبة تشنج غير مبررة.
- إذا عانى الطفل من ألم في الصدر أو ضيق في التنفس.
- إذا كان أفراد الأسرة لديهم تاريخ من أمراض القلب أو الوفاة قبل سن الخمسين.
كما توصي الأكاديمية بأن يقوم أطباء الأطفال وغيرهم من مقدمي الرعاية الصحية بتقييم ما إذا كان تاريخ الطفل الشخصي أو العائلي، والفحص البدني يشيرون إلى خطر الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة أو الوفاة. وفي حال كان هناك قلق، يجب أن يكون مخطط كهربية القلب هو الاختبار الأول الذي يتم طلبه، ويجب أن يفسر من قبل طبيب مدرب للتعرف على أمراض القلب الكهربائية. كما يوصي البيان بأن يأخذ طبيب الأطفال في الاعتبار التاريخ السريري للمريض وأن يفكر في إحالته إلى أخصائي إذا استدعت الحاجة.