بما أن شهر آب هو شهر التوعية بأهمية اللقاحات والمطاعيم للأمراض المعدية والمنتشرة، يسعى المختصين في مجال الأمراض المعدية والماعيم إلى أن يتم تكثيف دور الكوادر الصحية والمنظمات الطبية في حملات التوعية لضمان منع انتشار هذه الأمراض بين الناس وإزالة أي مفاهيم خاطئة قد انتشرت بين الناس أو على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بزيادة وعي الناس أن الأعراض الجانبية لهذه المطاعيم تعتبر نادرة جداََ وأنه لولا هذه المطاعيم المعتمدة لما انتهى انتشار أمراض معدية كثيرة مثل الحصبة وشلل الأطفال والنكاف.
للمزيد: أنواع لقاح شلل الأطفال ومدى فعاليته وأمانه
وقد أجرت معاهد الصحة الوطنية (بالإنجليزية: National Institutes of Health) دراسة استبيانية عام 2018 حول معرفة وعي الناس تجاه أخذ المطاعيم المهمة والاهتمام بإعطاء أبنائهم لهذه المطاعيم للوقاية من الأمراض الخطيرة والمنتشرة مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وغيرها من الأمراض الخطيرة التي انتشرت قديماََ بشكل كبير قبل اعتماد اللقاحات الدورية لها.
وكانت نتائج هذه الدراسة تدل على قلة وعي الناس بأهمية أخذ المطاعيم المحددة للأمراض الخطيرة والمعدية وذلك بسبب انتشار معلومات وهمية وخاطئة عن المطاعيم مما أدى إلى خوف الأهل من إعطاء أبنائهم هذه المطاعيم خشيةََ من أعراضها الجانبية أو حتى لاعتقادهم بأنها فعلياََ لا تقي من الأمراض أو تحمي أبنائهم من خطر الإصابة بها، مما أدى أيضاََ لانتشار هذه الأمراض في الأماكن التي قد انتهى انتشارها فيها منذ زمن.
للمزيد: لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الالمانية الروبيلا
وأكدت السلطات والجهات الطبية المعنية أنه يجب أيضاََ تسليط الضوء على دور الصيدلاني المهم جداََ في إعطاء المطاعيم الذي أثبت على مر السنين، وتعتبر مهنة الصيدلة هي المهنة الأكثر انتشاراََ في الدول والتي تتوفر في أغلب المناطق مما يسهل للناس الذهاب إلى الصيدليات لأخذ هذه المطاعيم، ومع جائحة فيروس كورونا المستجد يجب الاهتمام بإشراك الصيدلاني في مهمة إعطاء اللقاحات للأمراض المعدية ومنها مرض كوفيد-19 عند صدوره واعتماده، وهذه ما يضمن وصول المطاعيم لأغلب الناس وسهولة إعطاءه وسرعة تنفيذه.
للمزيد: تطعيم الأطفال - الجزء الأول
للمزيد: لقاح الإنفلونزا الموسمية
للمزيد: الوقت اللازم لإيجاد لقاح لعدوى فيروس كورونا الجديد