أشار بحث جديد نُشر في المجلة الأمريكية لعلم الوراثة البشرية إلى العامل الوراثي المرتبط بالإصابة بمرض السكري من النوع 2 قد تكون سبباً في ضعف الانتصاب، مما يعني إمكانية ارتباط خلل الانتصاب ومرض السكري من النوع الثاني جينياً.
يؤثر ضعف الانتصاب على حوالي 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة. ويوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال حدوث ضعف الانتصاب منها التقدم في العمر، وزيادة الوزن، والتدخين.
ومن العوامل الأخرى التي تساهم في الإصابة بضعف الانتصاب، مرض السكري، وبعض أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكبد المزمنة.
فعلى سبيل المثال، يزيد خطر الإصابة بالضعف الجنسي من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف لدى الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري مقارنة بالذين لا يعانون من هذه الحالة، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH).
وتمكنت الدراسة الجديدة من الربط أكثر بين السكري من النوع 2 وضعف الانتصاب، وأكدت على أن الاستعداد الوراثي لمرض السكري من النوع 2 يمكن أن يؤدي إلى ضعف الانتصاب. كما أضافت النتائج أدلة جديدة على ارتباط بعض المواقع الجينية بالضعف الجنسي.
وقام الباحثون بفحص البيانات الخاصة بأكثر من 220000 رجل من ثلاث مجموعات سكانية مختلفة. وبلغ العدد الإجمالي للرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي 6000. استخدم الباحثون التحليل الجيني المعقد لدراسة العلاقات بين مرض السكري، ووزن الجسم، والضعف الجنسي.
وتوصل فريق البحث إلى أن الاستعداد الوراثي لمرض السكري من النوع الثاني مرتبط بخلل الانتصاب، وهذا قد يعني أنه في حال تمكن الفرد من تجنب الإصابة بالسكري من خلال اتباع أنماط حياة صحية، فإنه يمكن أن يتجنب ضعف الانتصاب أيضاً.
ومن المعروف أن ضعف الانتصاب يؤثر على واحد على الأقل من كل 5 رجال فوق سن الستين، لكن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من معرفة إلا القليل عن سببه، ولذلك فإن البحث الحالي يعد نقطة بارزة في هذه المجال، حيث يمكن تجنب الإصابة بالسكري من النوع الثاني من خلال تخفيف الوزن واتباع أسلوب حياة صحي، وبالتالي يمكن أيضاً تخفيف احتمالية الإصابة بضعف الانتصاب.