ضمن البحث والجهود المستمرة لتحديد أسباب الخرف، توصل فريق بحثي من جامعة يوتا في الولايات المتحدة إلى علاقة محتملة ما بين المضاعفات التي قد تتعرض لها المرأة خلال الحمل وخطر الإصابة بالخرف.
بحث الفريق في الملفات الطبية لأكثر من 59 امرأة أنجبن في ثمانينات القرن الماضي، ووجدوا أن النساء اللواتي كن يعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، أكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتهن.
هذا وقد ارتفع خطر إصابة النساء اللواتي عانين من تسمم الحمل بالخرف أكثر بـ 1.38 مرة من النساء اللواتي لم يعانين منه، كما ارتفع خطر الإصابة بالخرف الوعائي بأكثر من مرة ونصف، ويسبب هذا النوع من الخرف تدهوراً في المهارات الفكرية بسبب نقص تدفق الدم إلى الدماغ.
وما يجدر الإشارة له هو أن تسمم الحمل يشير إلى ارتفاع ضغط دم الحامل مع وجود بروتين في البول.
أما النساء اللواتي عانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل فقد ازداد خطر إصابتهن بالخرف والخرف الوعائي أكثر بـ 1.36 أو 2.75 مرة على التوالي، مقارنة بالنساء اللواتي لم يعانين من هذه الحالة.
تتفق نتائج هذه الدراسة مع أخرى مماثلة أجريت في الدينمارك أشارت إلى ارتفاع خطر الإصابة بالخرف عند النساء اللواتي أصبن بتسسم الحمل أكثر بثلاث مرات من اللواتي لم يصبن به.
تضيف هذه الدراسات قطعة جديدة إلى أحجية الخرف ومسبباته، وبدراسات مستقبلية تؤكد هذه العلاقة فقد يصبح تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل عامل خطورة للخرف.
تعلق الدكتورة هيثر سنايدر على هذه النتائج مشيرة إلى أهمية التشخيص المبكر للمضاعفات التي قد تصيب الحامل وعلاجها لحماية الأم وجنينها من الآثار قصيرة وطويلة الأمد، وما يجب تسليط الضوء عليه هنا هو أهمية رعاية الحوامل وتثقيفهن حول تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم، وطرق الوقاية منه.
كيف يمكن أن تخفض الحامل خطر إصابتها بتسمم الحمل؟
من أهم خطوات الوقاية من تسمم الحمل ما يأتي:
- الالتزام بزيارة الطبيب بانتظام خلال الحمل، إذ سيساعد ذلك على مراقبة الكثير من المؤشرات التي تنبئ بخطر تسمم الحمل منها ضغط الدم، ووجود بروتين في البول.
- مراقبة الوزن وضغط الدم.
- قد ينصح الطبيب بأخذ جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً في حال كانت المرأة تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
- الحرص على تناول طعام صحي.
- شرب كميات كافية من الماء.
اقرأ أيضاً: أعراض تسمم الحمل المبكرة والمتقدمة