هناك أنواع عديدة من وسائل منع الحمل التي تستخدمها النساء طبقاً لما يناسبها، مثل حبوب منع الحمل، أو اللولب أو الحقن، كما وتتعدد الآثار الجانبية لوسائل منع الحمل، ويتفاوت تأثيرها بين امرأة وأخرى، لكن هل هناك منافع يمكن أن تجنيها المرأة من وسائل منع الحمل؟
هذا ما أظهرته نتائج دراسة حديثة على حبوب منع الحمل الفموية، إذ أظهرت النتائج أن تناول حبوب منع الحمل يقي النساء من الإصابة بسرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم.
وفي تفاصيل الدراسة: أجريت هذه الدراسة في جامعة أوبسالا، شاركت فيها 250.000 امرأة يستخدمن وسائل منع الحمل متنوعة، وقد كانت النتيجة أن النساء اللواتي استخدمن حبوب منع الحمل يقل لديهن معدل الإصابة بسرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم، وقد كانت نسبة انخفاض خطر الإصابة 50% مقارنة مع النساء اللواتي لا يتناولن حبوب منع الحمل.
ومن الجيد أن استمرار تأثير حبوب منع الحمل في الوقاية من سرطان المبيض وبطانة الرحم يمتد إلى 30-35 سنة بعد التوقف عن تناولها.
لكن لا يزال هناك عقبة أمام استخدام حبوب منع الحمل؛ وهي أنها قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن يختفي هذا الخطر بمجرد التوقف عن استخدامها ولا يمتد لسنوات طويلة.
والجدير بالذكر أن سرطان المبيض، وسرطان عنق الرحم، من أكثر أنواع السرطان التي تصيب النساء، ويعد سرطان المبيض من السرطان المهددة لحياة المرأة بسبب اكتشافه في مراحل متأخرة، بعكس سرطان بطانة الرحم، التي تساهم أعراضه في التشخيص المبكر، والتالي يعد أقل فتكاً وأقل تهديداً لحياة المرأة من سرطان المبيض.