أخبار الطبي-عمّان
بالتأكيد لا يوجد أصعب من أن يتم تشخيص الإنسان بأحد الأمراض السرطانية الخبيثة وخاصة إن كان في مراحله الأخيرة مما يقلل من الخيارات العلاجية المُتاحة وتصبح فرصة الحياة قليلة أيضاً. ولأنها تُسمى أوراماً خبيثة لا تفصح عن وجودها بعلامات وأعراض واضحة إلا ربما بعد فوات الأوان إتجه تركيز الباحثين على إيجاد أدوات تشخيصية روتينية سريعة وغير مكلفة في ذات الوقت، تعمل عمل المنبه بأنّ شيئاً ما يحدث داخل الجسم ويتطلب المزيد من البحث والفحوصات، فإن كان سرطاناً في مراحلهِ الأولى فُتحت أفاق جديدة للمريض بإحتمالية الشفاء ومتابعة الحياة. 
تشير دراسة جديدة من كلية الطب بجامعة واشنطن أن فحص البول (urine test) قد يصبح في يوم من الأيام اختباراً للكشف المُبكر عن سرطان الكلى (kidney cancer) مما يُعطى أملاً باكتشاف المرض قبل انتشاره مما يزيد من معدل النجاة منه و البقاء على قيد الحياة بنسبة 80%.
في دراسة وجد فريق البحث أن قياس مستويات اثنين من البروتينات في البول كان دقيقا بنسبة أكثر من 95% في تحديد سرطان الكلى في مراحلهِ الأولى، دون وجود نتائج إيجابية كاذبة ناجمة عن وجود أمراض الكلى غير السرطانية.
قام الباحثون بتحليل عينات البول لـ 720 مريض من المقرر أن يخضعوا لتصوير مقطعي محوسب (CT scan) لمنطقة البطن لا علاقة له باشتباه الإصابة بسرطان الكلى. و تم القيام بتحليل عينات بول من 80 شخص أصحاء و19 شخص تم تشخيصهم سابقاً بسرطان الكلى.
تم فحص عينات البول لمستويات البروتينات aquaporin-1  وperlipin-2 . ولم تكن مستوياتها مرتفعة في الأشخاص الأصحاء ، ولكن أظهر مرضى سرطان الكلى مستويات مرتفعة من هذه  البروتينات.
ثلاثة أشخاص من أصل 720 شخص  خضعوا للأشعة المقطعية في البطن أظهروا  أيضاً مستويات مرتفعة من هذه  البروتينات. تم تشخيص اثنين من هؤلاء الأشخاص في وقت لاحق بسرطان الكلى، وتوفي الثالث من أسباب أخرى قبل إجراء التشخيص.
يقول الباحثون أن مثل هذه النتائج تشير إلى أنّ هذه المؤشرات الحيوية أو الإشارات الكيميائية الموجودة في البول  حساسة جداً ومحددة لسرطان الكلى، وهذا يقدم أداة تشخيصية واعدة لهذا النوع من السرطان.
للمزيد:
 

المصدر: 

Kidney cancer detected early with urine test - Washington University School of Medicine