الكورديسيبين (بالإنجليزية: Cordycepin) هو منتج مشتق من فطر كورديسيبس سينينسيس، وهو فطر من جبال الهيمالايا استخدمه الناس كمصدر موثوق في العلاجات العشبية للسرطان، والشيخوخة، والالتهابات لآلاف السنين. 

وعلى مدار الـ 71 عاماً الماضية، وجدت مئات الدراسات أن الكورديسيبين قد يكون له آثار مفيدة على العديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك:

  • السرطان.
  • أمراض القلب.
  • الالتهاب.
  • مشاكل الصحة العقلية ومشاكل وظائف المخ.
  • اضطرابات التمثيل الغذائي.
  • الألم.
  • أمراض الجهاز التنفسي.

وعلى الرغم من نجاح الكورديسبين في الدراسات على الحيوانات، إلا أن هناك القليل من الأبحاث حول تأثيراته على البشر، لأنه يتحلل بسرعة في مجرى الدم، وهذا يعني أن كميات صغيرة فقط تصل إلى الموقع العلاجي المستهدف.

ويمكن أن يؤدي اكتشاف طريقة لجعل الكورديسيبين أكثر استقراراً في الجسم إلى علاجات جديدة للسرطان وحالات أخرى.

وفي دراسة حديثة، وجد باحثون بقيادة جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة وشركة الأدوية البيولوجية NuCana طريقة لجعل الكورديسبين أكثر استقراراً في الجسم. وقد تمت تسمية الجزيء المعدل باسم NUC-7738. وقد أظهر الباحثون في هذه الدراسة أن الشكل المعدل لجزيء الكورديسبين، يجعله فعالاً بتركيزات أقل ولمدة أطول.

ثم بدأ باحثو الدراسة في المرحلة الأولى من التجربة السريرية المستمرة لاختبار الدواء على المرضى. وقد سجلوا 28 شخصاً في جميع أنحاء المملكة المتحدة يعانون من أشكال مختلفة من السرطان المتقدم، بما في ذلك سرطان الجلد، وسرطان القولون، والمستقيم، وسرطان الرئة لتلقي جرعات من NUC-7738 تتراوح من 14 إلى 900 ملليجرام لكل متر مربع.

وقد أظهرت النتائج المبكرة لهذه التجربة إلى أن مرضى السرطان يتحملون جيداً جميع جرعات الدواء. كما لاحظ الباحثون علامات على نشاط مضاد للأورام، خاصة بين المصابين بسرطان الجلد المقاوم للعلاج المناعي.

وكان أداء الجزيء المعدل جيداً بشكل خاص على خلايا السرطان المسخي (بالإنجليزية: Teratocarcinoma)، وهو شكل من أشكال سرطان الخصية. حيث كانت هذه الخلايا أكثر حساسية للجزيء بأكثر من 40 مرة من الكورديسيبين العادي.

وقد استنتج الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها هي دليل على إمكانية استخدام جزيء NUC-7738 كعلاج كيماوي لعلاج أشكال مختلفة من السرطان، وبالتالي فهو يتطلب المزيد من التقييمات السريرية. ويخطط الباحثون حالياً للمرحلة الثانية من التجارب السريرية للدواء.