وجد العلماء أن الطعام الغني بالسكر، والبروتين الحيواني، وخاصة اللحمة الحمراء يزيد من فرصة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ويعتبر سرطان القولون والمستقيم من أكثر السرطانات شيوعاً على مستوى العالم، وعلى الجانب الآخر فإن الصيام، وتقليل كمية السعرات الحرارية، يمكن أن يحمي من الإصابة بأورام الجهاز الهضمي.

أوضح العلماء في دراسة جديدة أن الطعام الذي يحتوي على كمية قليلة من الكربوهيدرات، يمكن أن يحمي من الإصابة من سرطان القولون والمستقيم.

تفاصيل الدراسة

قام العلماء بإجراء عدة تجارب على مجموعة من الفئران، وجعلوا كل فأر يأكل نوع مختلف من الأطعمة، وكانت الأطعمة تختلف في نسبة الدهون إلى الكربوهيدرات، وجعلوا أحد الفئران يتبع نظام الكيتو الغذائي، والتي تكون فيه النسبة بين الدهون والكربوهيدرات 90 %.

ثم قام العلماء بحقن الفئران بمادة كيميائية، أصابتهم بسرطان القولون والمستقيم، ثم قاموا بفحص الفئران، فوجدوا أن عدد وحجم الأورام أقل في الفأر الذي اتبع نظام الكيتو، كما وجدوا أن هذا الفأر استطاع النجاة لمدة أطول مقارنة بالآخرين، كما أن نظام الكيتو منع تطور الأورام، وعندما قاموا بإيقاف نظام الكيتو الغذائي، وجدوا أن الأورام بدأت في النمو والتطور مرة أخرى.

حاول العلماء معرفة كيف أن تقليل كمية الكربوهيدرات يمكنه الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، فوجدوا أن الجسم يستجيب لقلة كمية الكربوهيدرات عن طريق إفراز مادة تسمى بيتا هيدروكسي بوتيرات (بالإنجليزية:Beta-Hydroxybutyrate)، وهذه المادة لها القدرة على إيقاف نمو أورام الأمعاء، حيث وجدوا أنها تنشط المستقبلات التي تبطئ نمو الورم.

للمزيد: الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم

حاول العلماء معرفة تأثير هذه المادة على سرطان القولون والمستقيم في البشر، فقاموا بأخذ خلايا من السرطان وعرضوه لهذه المادة، فوجدوا أنها تثبط نمو هذه الخلايا أيضاً.

تعتبر هذه الدراسة مفتاح مهم في علاج سرطان القولون والمستقيم، وفي المستقبل سيقوم العلماء بإجراء الدراسات على مرضى سرطان القولون والمستقيم، ليروا مدى فعالية هذه المادة في علاج السرطان، كما ستركز الدراسات القادمة على معرفة المستوى اللازم من هذه المادة لعلاج السرطان، والنظام الغذائي المناسب لإفراز النسبة المناسبة من هذه المادة للوقاية من السرطان.