بينت دراسة جديدة أن الإصابة السابقة بأحد أنواع فيروس كورونا المختلفة يمكن أن يساعد جهاز المناعة على التعرف على فيروس كورونا الجديد الذي يسبب مرض كوفيد-19 وبالتالي القضاء عليه.

حيث أن هناك فيروسات عديدة تنتمي لنفس فئة فيروس كورونا، مثل فيروس ميرس (بالإنجليزية: MERS-CoV) الذي كان السبب في  تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في المملكة العربية السعودية عام 2012، وفيروس سارس (بالإنجليزية: SARS-CoV-1)الذي كان أول فيروس كورونا وبائي، وهو الذي تسبب في تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) عام 2003.

تفاصيل الدراسة

بحث مؤلفو الدراسة في كيفية تأثير فيروسات كورونا المختلفة على جهاز المناعة، وقاموا بمراقبة ردة فعل الأجسام المضادة وكيفية استجابتها للإصابة بهذه الفيروسات.

وبين المؤلف الرئيسي للدراسة جون ألتين، أن نتائج الدراسة تشير إلى أن الإصابة بفيروس كورونا الجديد (SARS-CoV-2) قد يحفز عمل الأجسام المضادة التي كانت موجودة لدى بعض الأشخاص قبل وباء كورونا الحالي.

وأضاف أنه من الممكن أن يكون لدينا درجة محددة من المناعة تجاه هذا الفيروس من قبل، حيث أن الأشخاص الذين أصيبوا سابقاََ بفيروس سارس أو ميرس ستكون لديهم استجابة أقوى لفيروس كورونا الجديد، وبالتالي من الممكن أن يصابوا بأعراض أخف وأقل حدة من أولئك الذين لم يصابوا بأحد أنواع فيروس كورونا من قبل.

للمزيد: نوع جديد من الاجسام المضادة يثبت فعاليته في الوقاية من كورونا

الرؤية المستقبلية

يمكن أن تساعد هذه النتائج في تقنيات وعلاجات جديدة للتغلب على فيروس كورونا، وتطوير لقاحات أو علاجات جديدة تتكون من أجسام مضادة أحادية النسيلة، ويمكن من خلال ذلك التغلب على طفرات فيروس كورونا المتحورة الجديدة.

للمزيد: الغذاء والدواء تعتمد كوكتيل الاجسام المضادة لعلاج مرضى كورونا