بعد إجراء العديد من الدراسات حول إصابة الحوامل بفيروس كورونا والمخاطر المحتملة، فقد أكد باحثون أن النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا هن أكثر عرضة لزيادة خطر حدوث مضاعفات أثناء الولادة، ومن أهم هذه المضاعفات الولادة المبكرة وتخثر الدم. ولكن هذا الأمر لا يدعو للقلق كثيراً، وبإمكان الحوامل أو من ترغب بالحمل خلال هذه الفترة الاطمئنان، إذ إن نسبة حدوث هذه المضاعفات لدى الحوامل تعتبر قليلة نسبياً.

وقد قالت الدكتورة كارولا جيرينج من قسم طب القلب والأوعية الدموية في بريغهام ومستشفى النساء في بوسطن: على مدار ثمانية أشهر من عام 2020، ومن بين أكثر من 400.000 حامل، أصيبت ما يقارب 6400 منهن بفيروس كورونا. ومن بين هؤلاء النساء فقد وجد الباحثون أن الخطر النسبي للإصابة بالجلطات الدموية أعلى ب5 مرات من اللواتي لم يصبن بالفيروس، وأعلى ب4 مرات في حدوث الجلطات الوريدية. وبالتالي فإن هذه الفئة بحاجة إلى العناية المركزة أو أجهزة التنفس الصناعي. كما أوضحت الدكتورة جيرينغ إنه لا يوجد الكثير مما يمكن للمرأة الحامل فعله لتقليل هذه المخاطر ومنع حدوثها، لكن يمكن إعطاء الحوامل الأدوية التي تعطى لمرضى كوفيد- 19 مثل مميعات الدم التي تمنع تجلط الدم.

وتم تصنيف المضاعفات للنساء الحوامل اللواتي أصبن بالفيروس على النحو التالي:

  • 7% أكثر عرضة للحاجة إلى ولادة قيصرية.
  • 19% أكثر عرضة للمخاض المبكر.
  • 17% أكثر عرضة للولادة المبكرة.
  • 21% أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل.

ومن بين هؤلاء النساء فإن 99% منهم خرجن إلى المنزل، 3% فقط بحاجة إلى العناية المركزة، 1% بحاجة إلى النفس الاصطناعي، وأقل من 1% تعرضن للوفاة. لذا يمكن اعتبار هذه النتائج مطمئنة للنساء المصابات بكورونا، لأن معظم حالات الحمل والولادة ستكون طبيعية.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن الأمهات اللاتينيات والسود أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، والنساء المصابات بالسكري، أو صغيرات السن زادت لديهم فرصة حدوث المضاعفات.

للمزيد: تأثير فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) على الحامل