تم إجراء دراسة حول فيروس كورونا الجدي وكيفية انتشاره، وخلالها تم إعطاء جرعة من الفيروس لـ 36 متطوعاً من فئة الشباب والذين يتمتعون بصحة جيدة وليس لديهم مناعة ضد الفيروس، ومن ثم تمت مراقبتهم خلال مسار العدوى بالكامل.

وقد أجريت هذه الدراسة باستخدام سلالة من فيروس كورونا قبل ظهور المتغيرات ألفا، ودلتا، وأوميكرون.

وقد وجدت هذه التجربة ما يلي التالي:

  • أن فترة حضانة فيروس كورونا قصيرة، حيث عادة ما تظهر أعراض كورونا بسرعة كبير بعد مواجهة الفيروس، أي في غضون يومين من مواجهة الفيروس.
  • يكون المريض أكثر عدوى بعد خمسة أيام من الإصابة.
  • العدوى بالفيروس تظهر أولاً في الحلق، وخلال فترة ذروة الفيروس، أي بعد خمسة أيام من الإصابة، تكون كمية الفيروس المتواجدة في الأنف أعلى بكثير من الحلق، بالتالي إن التعرض لقطرة واحدة فقط من إفرازات الأنف يمكن أن تكون كافية للإصابة بفيروس.
  • حدوث الإصابة بالفيروس وارتفاع الحمل الفيروسي لا يرتبط بظهور الأعراض، الأمر الذي يؤكد انتقال الفيروس بدون أعراض.

كما اقترح القائمون على هذه الدراسة أن اختبارات التدفق الجانبي (بالإنجليزية: Lateral Flow Tests) تعد مؤشر موثوق به للاطمئنان عما إذا كان الفيروس المعدي متواجد في جسم الفرد أم لا. كما يمكن أن يساعد إجراء مسحة الأنف والحلق في زيادة احتمالية اكتشاف العدوى خلال الأيام القليلة الأولى من الإصابة بالفيروس.

ومن المثير للاهتمام أن البعض من الأشخاص الذي لم يصابوا بالفيروس، تم اكتشاف لديهم أيضاً مستويات منخفضة جداً من الفيروسات في أنوفهم وحلقهم ، مما يشير إلى أنهم قد يكونون قد عانوا من عدوى قصيرة.

ومن المتوقع أن ينشر الفريق المزيد من النتائج المفيدة والأولى من نوعها حول المرحلة الأولى من الاستجابة المناعية، أي خلال الساعات والأيام الأولى، بعد مواجهة الفيروس.

كما أن هذه التجربة تمهد الطريق لدراسات مستقبلية أخرى يمكن أن تساعد في تسريع تطوير الجيل القادم من اللقاحات والأدوية المضادة للفيروس.