شارك ما يقارب 15,000 شخص في اختبار المرحلة الثالثة من لقاح فيروس كورونا  الغير النشط في الإمارات العربية المتحدة من 107 جنسية مختلفة خلال أقل من شهر، وقد طور هذا اللقاح  من قبل معهد ووهان للمنتجات البيولوجية وشركة الأدوية الصينية Sinopharm، وتم التعاون من قبل وزارة الصحة الإماراتية ومكتب أبوظبي الصحي وشركة أبو ظبي للخدمات الصحية للمشاركة في القيام بهذا الاختبار، وقد تم النجاح بإعطاء 15,000 شخص أول جرعتين من هذا اللقاح ضمن المرحلة الثالثة من الاختبارات السريرية.

ويستمر المتطوعون في هذا الاختبار ضمن الطور الثاني للمرحلة، وهم الآن تحت المراقبة وسيتم إجراء فحوصات صحية منتظمة للاطمئنان على وضعهم الصحي بعد أخذهم للقاح الغير نشط، حيث شارك ما يقارب 4,500 إماراتي في الاختبار واكثر من 140 طبيب و300 ممرض وأعداد كبيرة ضمن العاملين في الأقسام الإدارية والفنيين للمساعدة لتسهيل وإجراء اختبار اللقاح والقضاء على فيروس كورونا المستجد.

وقد كان الشيخ عبدالله بن محمد الحامد رئيس القسم الصحي في أبو ظبي أول شخص يقوم بأخذ اللقاح وإجراء الاختبار في العالم، وقد تم إعطاءه إلى الآن جرعتين من هذا المطعوم، وعبر الشيخ عن فخره بكونه أول شخص في العالم يشارك ضمن المرحلة الثالثة من اختبار هذا اللقاح، وعبر عن امتنانه للمتطوعين وفخره بهم لكونهم خلال فقط 4 أسابيع من طلب التطوع منهم قد شاركوا ضمن البرنامج ليحققوا معاََ هدفا أسمى للقضاء على هذا الفيروس من العالم أجمع.

وقالت الدكتورة نوال الكعبي ، كبير المسؤولين الطبيين في مدينة الشيخ خليفة الطبية ورئيسة اللجنة الوطنية للإدارة السريرية لـ فيروس كورونا أن ما تم فعله من قبل 15,000 متطوع هو شيء يفخر به وأنه يثبت مدى التزام وشغف كل شخص يعيش أو يعمل في الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في عمل الخير للإنسانية جمعاء وحماية العالم من هذا الفيروس الذي أصاب الكثيرين وأودى بحياة الكثيرين أيضاََ، وأبدت الدكتورة شكرها للحكومة الإماراتية للمشاركة في هذا البرنامج الرائد في العالم وشكرت أيضاََ المتطوعين والكادر الإداري والطبي  الذين جعلوا هذا البرنامج والاختبارات حقيقة.

لا زال المتطوعون في الطور الأول من المرحلة الثالثة من الاختبار حيث لا زال هناك جرعة ثانية  بعد ما يقارب 12 يوم من الجرعة الأولى من المطعوم وسيتم مراقبتهم خلال رحلتهم في 42 يوم من هذا الاختبار للاطمئنان عليهم والتأكد من عدم ظهور أي أعراض جانبية خطيرة عليهم والبحث عن وجود أجسام مضادة للفيروس وعندها التأكد من نجاح هذا الفيروس ضمن البرنامج العالمي الذي انضمت إليه الإمارات للمساهمة في الحصول على اللقاح الذي يقي ويحمي العالم من هذه الجائحة.

للمزيد: آخر تطورات فيروس كورونا الجديد كوفيد-19

للمزيد: نجاح لقاح فيروس كورونا الجديد يعتمد على إيصاله للناس