أخبار الطبي. وجدت دراسة جديدة أن النيكوتين قد يكون له بعض الآثار العلاجية في الاشخاص  الذين يعانون من الضعف الادراكي المعتدل وتقع هذه المرحلة من التراجع العقلي  في مكان ما بين النسيان الطبيعي المرتبط بالعمر ومرض الزهايمر المنهك.

ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة علم الأعصاب ، أن كبار السن الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة والإدراك والذين لا تنطبق عليهم معاييرالإصابة بالخرف قد يستعيدوا ذاكرتهم باستخدام النيكوتين.

هذا قد يثبت الأهمية منذ الآن ، حيث لا توجد علاجات معتمدة لضعف الادراك المعتدل.

ويشرح المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور بول نيوهاوس ، لمركز الطب المعرفي في مركز جامعة فاندربيلت الطبي في ناشفيل بولاية تنيسي ان النيكوتين يحفز مستقبلات الأستيل كولين في الدماغ والتي تعتبر مهمة للتفكير والذاكرة. فقد سبق اختبارها على الناس الذين يعانون من  مرض الزهايمر ولكن لم تثبت فائدته عندهم، فمن المحتمل ذلك لأن الناس الذين يعانون من الخرف المتقدم قد فقدوا  بالفعل معظم هذه المستقبلات والنيكوتين لا ينفع حينها, ومع ذلك لا يزال كثير من الناس لديهم هذه المستقبلات حتى نظريا والنيكوتين سيكون أكثر فعالية

في الدراسة تم تقسيم الاشخاص الذي يعانون من ضعف الادراك المعتدل عشوائيا إلى مجموعتين ,الأولى كانت تستعمل لصقات النيكوتين بوصفة طبية ز المجموعة الاخرى كانت مراقبة . بعد ستة أشهر من العلاج ، استعاد هؤلاء الذين يستعملون رقع النيكوتين بنسبة 46 في المئة من الأداء الطبيعي بالنسبة لأعمارهم بالنسبة للذاكرة طويلة المدى ، في حين أن مجموعة المراقبة ساءت حالتهم في الواقع بنسبة 26 في المئة خلال نفس الفترة الزمنية. كما شوهد بعض التحسن في الذاكرة في وقت مبكر بعد مدة تبلغ ثلاثة أشهر.

وأضاف  نيو هاوس "رأينا أيضا تحسينات في مقدار الانتباه والسرعة الإدراكية وغيرها من تدابيرالإدراك".

حذر نيوهاوس  من أن هذه الدراسة الأولية ، وان الناس يجب ان لا تذهب على مستودعات الادوية للحصول على لصقة النيكوتين. فأولئك الذين يشكون او احد افراد الاسرة بان لديهم ضعف في الادراك العقلي  ينبغي أن يحصلوا على تشخيص  كامل من قبل الطبيب قبل البدء في أي علاج ، حتى و لو كانت لصقات النيكوتين تباع من دون وصفة طبية.

كانت كمية النيكوتين التي استخدمت في دراسة مماثلة الى ما ورد في  استعادة الذاكرة عن الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين.  تحتوي السجائر على  حوالي واحد مليغرام من النيكوتين ، في حين أن استعادة الذاكرة  توفر حوالي 15 ملليغرام على مدار اليوم. شهدت بعض المواد بعض الآثار الجانبية البسيطة مثل الغثيان وفقدان بعض الوزن ، ولكن لم يظهر احد منها  أية علامات على الإدمان على النيكوتين.

تطرح الدراسة  السؤال التالي  : هل يساعد  النيكوتين البالغين في منتصف اعمارهم والذين يعانون من النسيان المتواصل على استعادة ذاكرتهم   فبناء على أبحاث سابقة ، يقول نيوهاوس ، "لا يبدو ان مساعدة الناس  تعمل بشكل جيد. يعمل النيكوتين مثل مكبر للصوت ، ولكن إذا قمت بتشغيل الامر كثيرا ، يمكنك الحصول على الكثير من الضوضاء ، وأنه سوف يلتبس عليهم الامر ، فلا تفكر كثيرا في الامر  ".

 

 

المصدر: foxnews