حذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (المملكة المتحدة) من تجاهل إجراء الفحص الطبي المجاني الذي يمكن أن يكشف عن الأمراض الخطيرة لدى الأشخاص الذين تزيدأعمارهم عن 40 عاماً.
وتشمل الفحوصات المجانية في بريطانيا الفحوصات الخاصة بصحة القلب، وأمراض الكلى، والسكري من النوع الثاني. لكن وكالة هيئة الخدمات الصحية الوطنية (المملكة المتحدة) أشارت إلى أن عدد قليل من الناس يلتزمون بإجرائها.
وأشار الخبراء إلى أن هذا التقييم لا يحتاج إجراؤه أكثر من 20 دقيقة، ولا يسبب الألم على الإطلاق، ويمكن أن ينقذ حياة الكثيرين.
وعلى الرغم من إشارة جميع الدراسات إلى أن الخرف ومرض الزهايمر لا يزالان السبب الرئيسي للوفاة في إنجلترا وويلز منذ عام 2017، إلا أن الملايين من الناس لم يخضعوا للفحص الذي يمكن أن يساعد في تجنب الإصابة بهذه الأمراض. حيث أشارت جمعية مرض الزهايمر إلى أن الشخص الذي أصيب بسكتة دماغية، أو الذي يعاني من مرض السكري، أو أمراض القلب، يعاني من احتمال مضاعف للإصابة بالخرف الوعائي.
وقال أليستير بيرنز، مدير الطاقم الطبي المعني بمرض ألزهايمر في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (المملكة المتحدة): "إن بداية العام الجديد هي الوقت المناسب لاتخاذ خطوة بسيطة وضرورية يمكن أن تنقذ حياة الكثيرين وتمكنهم من العيش بصحة أفضل".
تجدر الإشارة إلى أن جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و74 عاماً بغض النظر عن إصابتهم بأي اضطرابات صحية مؤهلون تلقائياً للخضوع للفحص، والذي تتم إعادته كل خمس سنوات.
تقول لورا فيبس، رئيسة قسم الاتصالات المتعلقة بمرض الزهايمر في المملكة المتحدة: "هناك أدلة جيدة تشير إلى أن ما هو جيد للقلب جيد أيضاً بالنسبة للدماغ، ولكن في حين يعتقد 77٪ أنه بإمكانهم تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، فإن 34٪ فقط من الناس يدركون أنه من الممكن تقليل خطر الإصابة بالخرف".
وتضيف: "تشير الأبحاث إلى أن منتصف العمر هو الوقت الأنسب لاتخاذ إجراءات تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ في وقت لاحق من الحياة. ومع إثبات الدراسات أن الخرف أصبح السبب الرئيسي للموت في المملكة المتحدة، يجب أن نشجع الجميع على اتخاذ خطوات إيجابية للحفاظ على صحة الدماغ طوال الحياة."