يستخدم ما يقرب من ثلث البالغين الذين يحاولون الحفاظ على وزن معتدل في الولايات المتحدة المكملات الغذائية لتحقيق هدفهم. ولكن، وفقاً لدراسة جديدة، فإن الأدلة عالية الجودة على فوائد العديد من منتجات إنقاص الوزن والعلاجات البديلة غير متوفرة حالياً.
وغالباً ما يكافح الناس لفقدان الوزن؛ إما بسبب نقص فعالية العلاجات المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء (FDA)، أو عدم الوصول إلى المتخصصين في الرعاية الصحية الذين يمكنهم تقديم علاج مضاد للسمنة. وبهذا، تستمر معدلات السمنة بالارتفاع بين البالغين، كما ترتبط السمنة أيضاً بزيادة خطر الإصابة بالأمراض التالية:
- مرض السكري.
- أمراض القلب.
- السرطان.
- الوفاة المبكرة.
وكتب الباحثون أن الكثير من الناس يلجأون إلى مكملات إنقاص الوزن بدون وصفة طبية لاعتقادهم أنها طبيعية أو مثبتة إكلينيكياً، كما قد يعتقد المستهلكون حتى أن هذه المنتجات آمنة مثل الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء.
بالإضافة إلى ذلك، يقول العلماء إن المتخصصين في الرعاية الصحية لديهم معلومات غير كاملة حول الادعاءات العلمية التي يقدمها مروجي مثل هذه العلاجات.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
راجع الباحثون في هذه الدراسة التجارب التي قيمت فعالية 14 من المكملات الغذائية، أو العلاجات، أو كليهما، بما في ذلك:
- العلاج بالإبر.
- الشاي الأخضر.
- الايفيدرا أو الكافيين.
- صمغ الغار.
- الشيتوزان.
- مكملات الكالسيوم وفيتامين د.
- الشوكولاتة أو الكاكاو.
- الكروم.
- البيروفات.
- العلاجات العقلية والجسمية.
ومن بين إجمالي 315 تجربة، تبين أن لدى 52 منها عيوب في تصميمها، أو في الإبلاغ عن النتائج، أو في البيانات الكافية لدعم أي ادعاءات بالفعالية.
ومن بين هذه التجارب، أبلغ في 16 منهم عن انخفاض معتد به إحصائياً في الوزن طوال التجربة، تراوحت من 0.3 إلى 4.93 كيلوغرام. ومع ذلك، كتب الباحثون أن هذه الأرقام لم تكن مهمة سريرياً، حيث تعتبر الإرشادات فقدان الوزن بنسبة تزيد عن 5٪ أمراً مهماً من الناحية السريرية.
للمزيد: ابر وحبوب تنحيف الجسم وتخسيسه
الخلاصة ورأي الخبراء
بموجب القانون، لا تنظم إدارة الغذاء والدواء المكملات الغذائية بنفس طريقة الأدوية المضادة للسمنة التي تصرف بوصفة طبية. ومع ذلك، في حين لا يمكن للمصنعين الادعاء بأن منتجاتهم يمكن أن تعالج أو تمنع أي مرض، فعليهم تقديم دليل على سلامتهم.
وقد لاحظ أعضاء اللجنة السريرية لجمعية السمنة أن المبيعات السنوية لمكملات إنقاص الوزن تبلغ قيمتها 30 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، على الرغم من الأدلة دون المستوى.
ويدعو الباحثون السلطات التنظيمية إلى إجراء فحص دقيق لصناعة المكملات الغذائية، بما في ذلك دورها في الترويج للادعاءات المضللة وتسويق المنتجات التي يمكن أن تلحق الضرر بالمرضى.
وبما أن الدراسة الأخيرة لا تغطي سوى عدد قليل من المنتجات في هذا المجال، فإنه لا ينبغي التقليل من الدور الداعم الذي تلعبه هذه المنتجات لبرامج إدارة الوزن للمستهلكين. ومع ذلك، فإنه ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال.
يقول الباحث جون باتسيس، دكتوراه في الطب من كلية الطب بجامعة نورث كارولينا: "تعد النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة مهمة للأطباء، والباحثين، وصانعي الأدوية على حد سواء، لأنها تشير إلى الحاجة إلى تقييم صارم لمنتجات فقدان الوزن".
ويضيف: "عندها فقط يمكننا إنتاج البيانات التي تسمح للأطباء بتقديم المدخلات والمشورة بدرجة أعلى من اليقين لمرضانا".
للمزيد: أفضل المكملات الغذائية لإنقاص الوزن