إذا كنت تستهلك الكافيين بانتظام فمن المحتمل أن يؤثر انسحاب الكافيين عليك في مرحلة ما. كلما زاد كمية استهلاكك للكافيين، كلما كانت أعراض الانسحاب أسوأ.
المثير للدهشة هو أن شرب ولو فنجان واحد من القهوة يوميًا يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض الانسحاب.
الكافيين هو منبه أو منشط من شأنه أن يقلل من النعاس عن طريق منع مستقبلات الأدينوسين. الأدينوسين هو ناقل عصبي متصل بعمليات النوم و الاستيقاظ في الجسم. يمكن للكافيين أن يسمح للشخص بالمرور بتجربة شعور مؤقت و مُحسَّن من اليقظة بسبب منعه لمستقبلات الأدينوسين.
كما يعزز الكافيين الهرمونات والنواقل العصبية الأخرى مثل الأدرينالين والدوبامين، وكذلك يضيق تدفق الدم إلى الدماغ.
تحدث أعراض الانسحاب بينما يعمل الدماغ على التكيف مع الأداء بدون الكافيين. لحسن الحظ لا يستمر انسحاب الكافيين طويلاً، و تعتبر أعراض الانسحاب خفيفة نسبياً.
قامت دراسة في عام 2014 بتحديد الجينات التي تؤثر على استجابة الشخص لعملية استقلاب الكافيين. تمكن الباحثين من استخدام هذه الوسوم الجينية للتنبؤ باحتمالية أن يكون أحد الأشخاص يشرب القهوة بكثرة. وهذا يشير إلى أن الرغبة الشديدة لشرب القهوة قد تكون وراثية!
تختلف مدة انسحاب الكافيين من شخص لآخر، لكن عادة ما يستمر انسحاب الكافيين لمدة تتراوح من يومين إلى تسعة أيام.
الشخص الذي يتوقف فجأة عن تناول الكافيين بعد الاستخدام المنتظم سوف يشعر عادة بآثار الانسحاب لمدة تتراوح بين 12 و24 ساعة بعد التوقف عن تناوله. ذروة آثار الانسحاب تحدث عادة بين 24 و51 ساعة.
أقرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بالنسبة للبالغين الأصحاء، فإن استهلاك ما يصل إلى 400 ملليغرام من الكافيين في اليوم أو ما يصل إلى حوالي أربعة فناجين من القهوة لم يكن مرتبطا بتأثيرات خطيرة.
ذكرت دراسة أجريت عام 2017 أن استهلاك ما يصل إلى 300 ملليغرام من الكافيين (حوالي ثلاثة أكواب) يومياً آمن للنساء الحوامل.
تذكر أن شرب حتى كوب واحد من القهوة يوميًا يمكن أن يسبب أعراض الانسحاب.
يتم امتصاص الكافيين بسرعة في مجرى الدم ويخرج عن طريق البول. درجة تحمل الكافيين تزيد مع الاستخدام، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الاستخدام المتكرر وبالتالي تفاقم أعراض الانسحاب.
يجب أن يوضع في عين الاعتبار أن تحمل الكافيين واستجابة الجسم مختلفة من شخص لآخر. لذلك من المهم مناقشة مسألة تناولك للكافيين مع طبيبك.