أخبار الطبي. تقترح دراسة أن هناك جينيين يؤثران على الاختلافات في الإدمان على الكحول بين الرجال و النساء.

 أوضح بحثاً جينياً جديداً بعض الطرق المختلفة التي تفسر تأثير الإدمان على الرجال والنساء .

و تعزى الفروق بين الجنسين في الإدمان على الكحول إلى الاختلافات في حجم وبنية الجسم. ولكن تشير الدراسة الجديدة إلى الدور الذي تلعبه الجينات في تفسير الطريقة التي يتفاعل بها كل من الرجال والنساء مع الكحول.

حيث نشرت الدراسة في الأبحاث السريرية والتجريبية للإدمان على الكحول.

إن وجود كل من الجين (ADH1B) والجين (ALDH2) يزيد من خطر الإدمان على الكحول. ويختلف كل من الرجال والنساء في الإدمان عندما يتعلق الأمر بمخاطر الإدمان على الكحول.

ووفقاً للدراسة فإن وجود الجين غير النشط (ALDH2) قد يؤخر حالة الإدمان بين الرجال ولكن قد يسارع في الإدمان عند النساء.

وقال مؤلف الدراسة ميتسورو كيمورا الحاصل على درجة الدكتوراة في الطب من مركز كوريهاما للإدمان على الكحول في كاناغاوا في اليابان: " تشير نتائج الدراسة إلى أن الاختلافات بين الجنسين في تأثير الجينات ( ADH1B ) و (ALDH2) قد تكون مفيدة في التنبؤ بالاعتماد على الكحول بطبيعة الحال".

التأثيرات الجينية للكحول

يقوم كل من الجين (ADHB1) و(ALDH2) على تخفيض نسبة الكحول الداخلة إلى الجسم. ولكن قلة نشاط الجين (ALDH2) قد يساهم في حدوث استجابة عكسية وذلك بسبب شرب الكحول وتتمثل ردود الفعل السلبية بالغثيان والصداع مما يؤدي إلى  القمع عن الشرب.

في دراسة جديدة تتضمن دخول 415 رجل و 200 امرأة إلى المستشفى ومركز كوريهاما للإدمان  بسبب إدمانهم على الكحول. تبين أن النساء الذين لديهم الجين (ALDH2) غير النشط يكونون أكثر عرضة للإصابة  بالاضطرابات  النفسية مثل الاكتئاب والقلق مقارنة مع النساء الذين لديهم النسخة  النشطة من نفس الجين.

ويشير الباحثون إلى أن هذا قد يدفع النساء إلى الشرب المهلك والخطير على الرغم من الاستجابة العكسية التي قد تحدث.

كما قد تدمن النساء اللواتي لديهن الجين (ALDH2) غير النشط بشكل مسبق مقارنة مع النساء اللواتي لديهن النسخة النشطة من نفس الجين.وفي المقابل لا يبدو أن الجين (ALDH2) يؤثر على بداية فترة  الإدمان بين الرجال.

ويقول الدكتور فيكتور هيسلبروك الحاصل على درجة الدكتوراة وأستاذ الطب النفسي في جامعة كونيتيكيت في فارمنغتون :"هناك اختلاف في معدلات الإدمان على الكحول بين الذكور والإناث وهذا يعود إلى الاختلاف في الحجم ولكن تشير ورقة البحث هذه إلى أن هذا يعود إلى عمليات الأيض أيضاً."

ويضيف أن النتائج الجديدة قد تساعد في تطوير علاجات  أكثر استهدافاً للإدمان على الكحول التي تأخذ كل من الجينات والجنس في الاعتبار.

يقول هارولد جيم الحاصل على درجة الدكتوراة في الطب وخبير الإدمان في دالاس:"إن الفروقات الجنسية والوراثية قد تعرضك للخطر حتى لو لم تدرك ذلك."

 

 

 

 

 

المصدر: medicinenet