يخسر الجسم كمًا كبيرًا من السوائل والأملاح عند الإصابة بالإسهال، ولذلك فإن كثيرًا من المصابين يدخلون في حالة من الجفاف بسبب الإسهال.
في هذا المقال سنبين علامات الجفاف بسبب الإسهال، والمضاعفات المترتبة على ذلك، وكيفية الوقاية من الدخول في تلك الحالة.
محتويات المقالة
الجفاف بسبب الإسهال - نظرة عامة
يعزى الإسهال إلى أسباب عديدة، منها العدوى وعدم تحمل بعض الأطعمة والجراحة وتفاعلات الأدوية، ولكن أيًا يكن سبب الإسهال ونوعه، فإن الجسم يفقد كثيرًا من السوائل في كل مرة. يمكن أن يستمر الإسهال لبضعة أيام أو حتى عدة أسابيع. [1]
بما أن الإسهال يتضمن فقدان كمية كبيرة من الماء، فمن الممكن جدًا أن يزيد من خطر الإصابة بالجفاف الذي يحدث عندما يفقد الجسم السوائل أكثر من ما يدخل إليه. [1]
يمكن أن يحدث الجفاف لأي شخص يعاني من الإسهال. ومع ذلك، فإنه من المرجح أن يؤثر بشكل أكبر على:
- الأطفال والرضع.
- كبار السن.
الجفاف هو أخطر الأمور الناتجة من الإسهال، وإذا لم يعالج الجفاف سريعًا، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لهذا السبب من المهم الحصول على الرعاية الطبية إذا لاحظت أي علامات أو أعراض للجفاف الشديد.
علامات الجفاف بسبب الإسهال
الجفاف هو أخطر المضاعفات الناجمة عن الإسهال، إذ إن فقدان الجسم للسوائل والإلكتروليتات بشكل مفاجئ يعرضه للكثير من المضاعفات الخطيرة.
تشمل علامات الجفاف بسبب الإسهال ما يلي: [2]
- العطش الشديد.
- انخفاض معدل التبول.
- تغير لون البول للون الغامق.
- جفاف اللسان والفم.
- جفاف الجلد.
- الإرهاق العام.
- التعب السريع مع بذل أقل مجهود.
- نقصان مرونة الجلد وعدم رجوعه إلى وضعه عند جذبه.
أما بالنسبة إلى الأطفال، فعلامات الجفاف بسبب الإسهال لديهم تشمل ما سبق ويزيد عليها البكاء دون دموع. [1]
متى يستدعي الأمر الذهاب إلى المستشفى؟
عند استمرار أي من العلامات السابقة وعدم تحسنها حتى بعد تعويض السوائل والراحة، يمكن وصف الحالة هنا بالجفاف الشديد، وهي حالة طوارئ تستدعي الذهاب إلى المشفى على الفور. [1]
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض العلامات الإضافية التي تؤكد على خطورة الموقف وضرورة رؤية الطبيب في أسرع وقت:
- الغثيان والقيء.
- التشنجات.
- الحرارة المرتفعة.
- الشحوب.
- اضطراب ضربات القلب وتسارعها.
- الصعوبة في الحركة والمشي.
يشير ظهور أي من الأعراض السابقة إلى اشتداد الجفاف وضرورة الذهاب إلى الطوارئ ليتم التعامل مع الحالة بالشكل الصحيح. [1]
المضاعفات المترتبة على الإسهال
قد يستمر الإسهال ليوم أو يومين، أو قد تمتد فترة الإصابة لتصل إلى أربع أسابيع عند البعض. يسمى النوع الأول بالإسهال الحاد، والثاني بالإسهال المزمن، ويصبح الجسم عرضة لظهور مضاعفات الجفاف الخطيرة في الحالتين السابقتين. [1]
إذا لم يتم علاج الجفاف واتخاذ التدابير التي من شأنها أن تعوض فقدان السوائل وتستعيد اتزان الأملاح، فقد يؤدي ذلك إلى تلف الأعضاء ومضاعفات صحية أخرى، مثل:
- حصوات الكلى.
- عدوى المسالك البولية.
- فشل الكلى.
- التشنجات.
- انخفاض ضغط الدم.
- صدمة نقص حجم الدم.
- الوفاة.
من المهم علاج الجفاف في أقرب وقت ممكن للحد من تدهور الحالة وظهور المضاعفات الخطيرة.
الوقاية من الجفاف بسبب الإسهال
الخطوة الأولى للوقاية من الجفاف بسبب الإسهال هي تعويض السوائل التي فقدت. ولذلك فإن أول نصيحة لتجنب الدخول في مرحلة الخطر هي شرب الماء بكثرة. [3]
بالإضافة إلى تعويض الماء، يجب أيضًا تعويض الأملاح أو الإلكتروليتات التي فقدت مع الإسهال. وهنا ينصح دائمًا باستعمال محاليل الإماهة الفموية، أو محاليل الجفاف. [3]
العنصر الثالث للوقاية من الجفاف بسبب الإسهال هو تجنب الحرارة، ولذلك ينصح بالبقاء في غرفة ذات درجة حرارة معتدلة والتخفيف من الملابس. [3]
بالإضافة إلى ما سبق، يساعد تناول السوائل التالية بجانب الماء على استعادة توازن الماء والأملاح في الجسم: [1]
- الشوربة والمرق.
- عصائر الفواكه الطبيعية.
- المشروبات الرياضية.
- مياه جوز الهند.
تحتوي بعض الأطعمة على نسب عالية من الماء والفيتامينات والمعادن، يساعد تناول تلك الأطعمة على إعادة نسبة السوائل إلى طبيعتها، تشمل هذه الأطعمة ما يلي: [1]
- الفواكه، مثل العنب ،والبطيخ، والأناناس.
- الخضار، كالخيار.
- الجيلاتين.
- مكعبات الثلج.
- الحساء.
عند الإصابة بالإسهال، فإن أي شيء يساعد على إكساب الجسم نسبة من السوائل هو أمر جيد. تلك الأطعمة والمشروبات ستعمل على إمداد الجسم بالماء والأملاح بالشكل الذي يحمي من الدخول في نوبات الجفاف.
اقرأ أيضًا: علاج الإسهال في المنزل
نصيحة الطبي
بادر بزيادة كمية الماء التي تتناولها واحرص على تناول كل ما يمكن أن يمد جسمك بالسوائل والأملاح بمجرد ظهور أي من علامات الجفاف بسبب الإسهال، ذلك لتعويض ما فقده الجسم من الماء والأملاح وتجنب مضاعفات الجفاف الخطيرة.