يحب الأطفال تناول الوجبات الخفيفة بين تلك الرئيسية، وكما نعرف جميعاً، تحتوي أغلب تلك الوجبات على المقرمشات والسكاكر وغيرها من الأطعمة الضارة التي يحاول الآباء منع أبنائهم منها. لكن يمكن الاستفادة من حب الأطفال تناول الطعام بين الوجبات الرئيسية من خلال عدة طرق لمساعدتهم على الاستفادة من تلك الأطعمة بدلاً من تناول الضار منها.
كيف يمكن استبدال الوجبات الخفيفة المضرة بأخرى مفيدة؟ هذا ما سنناقشه في السطور التالية.
محتويات المقال
مم تتكون الوجبات الخفيفة المغذية للأطفال؟
يمكن تضمين المجموعات الغذائية الأساسية في الوجبات الخفيفة مثلها مثل الرئيسية، فيمكن مثلاً أن تتضمن البروتينات، والخضروات، والفواكه التي يحبها الأطفال، بجانب مصدر للبروتينات، وينصح خاصة بدمج مصدر البروتينات مع الكربوهبدرات أو الفواكه والخضروات في طبق واحد، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
- مزج شرائح من الموز أو التفاح مع زبدة الفول السوداني أو زبدة المكسرات.
- تقطيع الخضروات شرائح وتناولها مع الحمص.
- تغطية طبقة من خبز الحبوب الكاملة بأخرى من صلصة الطماطم والجبن.
- خفق الزبادي اليوناني بقدر من الفواكه مثل التوت أو الفراولة أو غيرهما، مع قليل من مكعبات الثلج، للحصول على مشروب منعش يغني الأطفال عن العصائر المحفوظة المصنعة المليئة بالسكريات والمواد الصناعية.
اقرأ أيضاً: السعرات الحرارية في الكربوهيدرات
كذلك ينبغي الانتباه لكميات تلك الوجبات، إذ يجب ألا تكون كبيرة بالقدر الذي يمنع الأطفال من تناول الوجبات الرئيسية، بل ينبغي أن تكون خفيفة ولذيذة لإشباع الجوع مؤقتاً والاستفادة من العناصر الغذائية.
مكان تناول الوجبات الخفيفة وتوقيتها
ينبغي الانتباه للمكان الذي يتناول الأطفال فيه تلك الوجبات، فمثلاً في حال تناولها أمام التلفاز أو خلال تصفح شبكة الإنترنت أو مشاهدة الفيديوهات يتناول الأشخاص (والأطفال خاصة) مزيداً من الطعام، نظراً لما يحدثه ذلك من تشتت للذهن، لذلك يجدر مراقبة الأطفال أو الانتباه عامة لمكان الأكل، فيمكن مثلاً تخصيص ركن في المطبخ لتلك الوجبات أو تناولها في أي مكان به.
من الأمور الأخرى المهمة جداً توقيت تناول تلك الوجبات، ففي حال تناولها بعد وجبة رئيسية مباشرة قد لا يرغب الأطفال في تناول مقرمشات مفيدة، بل على العكس قد تزداد رغبتهم في تناول الضار من الطعام، كذلك قد يتسبب تناوله قبل وجبة رئيسية مباشرة في انعدام الرغبة في تناول الطعام. لذلك ينصح بأكل تلك الوجبات بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الوجبة الأساساية، وقبل ساعة إلى ساعتين من الوجبة الأخرى.
اقرأ أيضاً: تغذية طلاب المدارس
من النصائح الأخرى أيضاً، شراء الوجبات منخفضة السكريات والغنية بالألياف وتجنب تلك المصنعة عند ابتياع الطعام من الخارج. كذلك من الأمور الأخرى التي قد تحفز الأطفال على تناول الخضروات والفواكه وجبات خفيفة ترتيبها بأشكال جميلة، والاهتمام بتلك الغنية بالألوان، والتحدث معهم عن طريقة زراعتها وكيفية الحصول عليها.
اقرأ أيضاً: نصائح مهمة لتغذية الأطفال في رمضان
توصيات هارفارد لطبق الطعام الصحي للطفل
هو طبق صمم حسب رأي خبراء التغذية والصحة العامة في جامعة هارفرد، بحيث ينصح بملء نصف طبق الطفل بالخضروات والفاكهة الملونة، ثم تقسيم النصف المتبقي بين البروتينات الصحية والحبوب الكاملة. إذ كلما ازدادت كمية الخضروات و تنوعت كان النظام الغذائي أفضل. لكن لا تندرج البطاطا والبطاطس المقلية مع الخضروات الصحية لأنها تؤثر سلباً على مستوى السكر بالدم. كذلك ينصح بتناول كميات كبيرة من الفاكهة من كل الألوان. وتناولها كما هي دون تحويلها عصيراً.
للمزيد: أهم 10 أطعمة لتقوية جهاز المناعة للطفل
كذلك ينصح بتناول الحبوب الكاملة، والقمح الكامل، والأرز البني، والكينوا لما لهم من تأثير أقل على زيادة مستويات السكر بالدم.
من النصائح المهمة أيضاً ما يلي:
- اختيار البذور مثل الفاصوليا، والبازلاء، والمكسرات والنباتات المحتوية على بروتينات بالإضافة إلى الأسماك، والبيض، والدواجن.
- تحديد كميات اللحوم الحمراء وتجنب المصنعة منها مثل السجق، والنقانق، واللحم المقدد.
- شرب الحليب غير المحتوي على نكهات، وتناول الألبان والأجبان بكميات معتدلة، إذ تعد مشتقات الحليب مهمة لإمداد الطفل بالكالسيوم وفيتامين د اللازم للنمو.
- شرب الماء عوضاً عن غيره من المشروبات السكرية والغازية خاصة عند ممارسة الرياضة. إذ قد تتسبب تلك الأخيرة في السمنة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
هل ينصح بتناول الأطفال الدهون؟
تعد الدهون عنصراً مهماً في الغذاء الصحي، لكن ينبغي اختيار غير المشبعة منها، مثل تلك الموجودة فيما يلي:
- الأسماك.
- المكسرات.
- الزيوت النباتية.
كما ينبغي التقليل من تناول الدهون المشبعة والزيوت المهدرجة. وتعويضها بزيوت نباتية صحية مثل زيت الزيتون، والذرة، ودوار الشمس، وزيت الفستق.
للمزيد: سمنة الأطفال والمشاكل الناجمة عنها
وأخيراً لا يكتمل النظام الغذائي إلا بممارسة أنشطة يومية لتبقي الطفل مفعم بالحيوية، لذلك ينبغي للأطفال تخصيص وقت لممارستها كل يوم.