أعشاب مجففة يجب أن تتوفر في المنزل

لا تعزز الأعشاب المجففة نكهة الطعام فحسب، بل أنها تضيف قيمة غذائية كبيرة إليه، وعلى الرغم من أن الأعشاب الطازجة يمكن أن تقدم مذاق أقوى وفوائد أكثر، ولكن لا غنى عن الأعشاب المجففة التي يسهل توفرها في المنزل باستمرار، وخاصةً عندما يصعب الحصول على الأعشاب الطازجة بسهولة.

وهناك مجموعة من الأعشاب المجففة التي ينصح بتوفرها في المنزل باستمرار للحصول على فوائدها العديدة بالإضافة إلى النكهات الخاصة للأطباق المختلفة. إليك أهم هذه الأعشاب.

14 عشبة مجففة يجب أن تتوفر في كل منزل

الأوريجانو

هناك العديد من الفوائد التي تعود على الجسم من تناول الأوريجانو، حيث أنه غني بمضادات الأكسدة، وبالتالي يساعد على مكافحة البكتيريا، كما أنه قد يساعد في الحد من الإصابة بالعدوى والإلتهابات.

ويتسم الأوريغانو بمذاق مميز، ولا يتغلب على النكهات الأخرى التي يتم إضافتها للأطباق، ويمكن إضافته إلى مختلف الأطباق، مثل المعجنات المختلفة والمكرونة والسلطة والخبز المحمص وحتى البطاطس المقلية.

الزعتر

يحتوي الزعتر على فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C)، كما أنه مصدر جيد لفيتامين أ، ويمكن أن يساعد في علاج التهابات الجهاز التنفسي والتهاب الحلق والسعال في حالة تناوله كمشروب دافىء، كما أنه يعزز المناعة، ويعتبر مصدر جيد لمجموعة من العناصر الغذائية والمعادن الهامة للجسم مثل الألياف، النحاص، الحديد، والمنغنيز.

يمكن استخدام الزعتر في كثير من الأطباق ليضيف لها نكهة مميزة مثل الحساء واللحوم بأنواعها، كذلك يمكن إضافته إلى الفطائر المخبوزة والبطاطا المقلية، ويمكن تخزينه لمدة 6 أشهر وهو مجفف.

للمزيد: فوائد واستخدامات الزعتر الطبية

إكليل الجبل

يعرف الروزماري أو إكليل الجبل بفوائده العديدة، حيث أنه غني بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، ويساعد على تحسين الهضم، كما أنه يعزز الذاكرة والتركيز ويعزز صحة الجهاز العصبي ويمنع شيخوخة الدماغ، وقد يقي من الإصابة بالسرطان.

ويتميز إكليل الجبل بمذاق خاص، ويمكن أن يضاف إلى اللحم المشوي أو البطاطا أو اليقطين بعد تحميصه، ويمكن استخدامه في تتبيل السمك المقلي. 

الميرمية

هناك العديد من الفوائد التي تعود على الجسم من تناول عشبة الميرمية، حيث أنها غنية بمجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن، وتحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في محاربة الالتهابات، كما أنها تعزز صحة الفم، وقد تخفف من اعراض سن اليأس، ويمكن أن تقلل من مستويات السكر في الدم وتدعم صحة الدماغ والذاكرة، وتستخدم الميرمية في تعزيز فقدان الوزن أثناء اتباع حمية غذائية.

عادةً ما تستخدم عشبة الميرمية في المطبخ الإيطالي لصنع صلصة الزبدة، وتتسم بنكهة قوية لا تفقدها أثناء الطهي، ولذلك يمكن الإستعانة بها في الأطباق التي يتم طهيها ببطء، ويمكن إضافتها إلى مختلف اللحوم أو رشها على الوجبات الخفيفة المقلية. 

البقدونس

يعتبر البقدونس من الأعشاب متعددة الإستخدامات، حيث يضيف نكهة خاصة للأطعمة سواء كان أوراقًا طازجة أو مجفف، ويتوفر البقدونس في مختلف البلاد.

يحتوي البقدونس على العديد من العناصر الغذائية الهامة، وهو غني بمضادات الأكسدة ويدعم صحة العظام، كما يحتوي على مواد تساعد في مقاومة السرطان، ويحمي العينين من الأمراض المختلفة وقد يحسن صحة القلب، ويمكن استخدامه أثناء الحمية الغذائية لتعزيز حرق الدهون.

يضاف البقدونس إلى مختلف الأطعمة، وأبرزها السلطة، المشويات مثل الكفتة، وكذلك المكرونة، البطاطا المقلية، والعديد من أنواع الشوربات، كما يمكن إضافته إلى الدجاج أو السمك المطهو على البخار، ويمكن مزجه مع البيض لصنع العجة. 

النعناع

للنعناع خصائص مضادة للالتهابات، وبالتالي يمكن أن يهدىء آلام المعدة ويساعد في تحسين وظائف الجهاز الهضمي، كما أنه يتمتع بخصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا، ويمكن أن يقلل التهاب الحلق والسعال ويساعد على عدم تفاقم التهابات الجهاز التنفسي، وقد يساعد في علاج الصداع وتخفيف آلام الدورة الشهرية.

ويعتبر النعناع من الأعشاب الرئيسية في المطبخ الهندي، ويمكن أن يضاف إلى السلطة وكثير من أنواع الشوربة، ويضاف إلى أطباق الدجاج واللحوم والخبز المحمص، ويمكن استخدامه طازجاً أو مجففاً. 

الريحان

بالإضافة إلى مذاقه المميز، يحتوي الريحان على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، فهو مضاد للالتهابات ويساعد في تحسين الهضم ووظائف الأمعاء، كما أنه مفيد للجلد ويساعد في علاج الاكتئاب وإدارة مرض السكري، ويدعم وظائف الكبد ويساعد على إزالة السموم من الجسم.

ويمكن الإستعانة بالريحان في العديد من الأطباق، مثل السلطات والحساء، وذلك بعد تقليبه قليلًا في الزبد، كما يستخدم لصنع صلصة الطماطم الخاصة بالمكرونة أو المعجنات المختلفة، وهو من الأعشاب الرئيسية في المطبخ التايلاندي. 

اقرأ أيضاً: علاج السكر التراكمي بالاعشاب

نبات الطرخون

يتميز نبات الطرخون بفوائده الصحية العديدة، حيث يمكن أن يساعد على تقليل نسبة السكر في الدم عن طريق تحسين حساسية الأنسولين، كما أنه قد يحسن نمط النوم في حالة المعاناة من الأرق، وقد يساعد في تخفيف الألم المصاحبة لمشاكل العظام، ويمكن أن يساعد في تخفيض الشهية عن طريق الحد من مستويات اللبتين.

يستخدم نبات الطرخون في المطبخ الفرنسي بصورة كبيرة، ويمكن إضافته للبيض والجبن والمأكولات البحرية والدجاج، كما أنه يستخدم في المخبوزات والمكرونة والشوربات واللحوم المشوية وأطباق الخضروات. 

الشبت

يحتوي الشبت على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الهامة للجسم، مثل الكالسيوم، وفيتامين أ، والفولات، والمنغنيز، والحديد، وهو غني بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الالتهابات والعدوى، كما أنه يساعد في تعزيز صحة القلب ووقايته من الأمراض، ويمكن يحافظ على مستويات السكر في الدم ومقاومة السرطان.

يمكن إضافة الشبت إلى مجموعة كبيرة من الأطعمة، حيث يتسم بمذاق مميز ونكهة قوية، ولذلك يستخدم في سمك السلمون بالإضافة إلى أنواع الأسماك الأخرى المطهية على البخار، بالإضافة إلى السلطات مثل سلطة الزبادي، ويمكن الإستعانة به في صنع عجة الجبن وأطباق الخضروات المختلفة. 

الكزبرة

تعتبر الكزبرة من الأعشاب الأساسية التي يجب توفرها في المنزل لأن لها العديد من الفوائد مثل المساعدة على خفض نسبة السكر في الدم وتعزيز صحة القلب وكذلك تحسين عملية الهضم ووظائف الأمعاء، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة التي تعزز المناعة وتحارب الاتهابات، وقد تساعد في تحسين صحة البشرة وحمايتها من الأضرار التي يمكن أن تلحق بها.

وللكزبرة العديد من الإستخدامات في المطبخ، حيث يمكن إضافتها إلى أطباق الخضروات المختلفة والسلطات والمشويات، كما تستخدم مع المكرونة وحشو المعجنات، وتعد الملوخية من أشهر الأطباق التي تعتمد على الكزبرة، بالإضافة إلى العديد من الأطباق الشهيرة في العالم العربي. 

أوراق الغار

تعد أوراق الغار من المصادر الهامة لعدة فيتامينات ومعادن مثل فيتامين أ، وفيتامين ج، والحديد، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، ولذلك تساعد في تعزيز الصحة العامة وتحسين وظائف الأجهزة الحيوية بالجسم، كما أنها تدعم الجهاز المناعي وتساعد في الحفاظ على صحة العظام، ويمكن أن تساعد في علاج الصداع النصفي.

ولأوراق الغار العديد من الاستخدامات، حيث يتم إضافته للحساء للحصول على نكهة مميزة، كما يمكن إضافته إلى الأرز والمكرونة والدجاج واللحوم وغيرها من الأطباق، ويمكن استخدام الأوراق الكاملة أو المطحونة. 

للمزيد: فوائد ورق الغار

الهال

للهال خصائص مضادة للأكسدة، كما أنه مدر للبول وقد يساعد على تخفيض ضغط الدم، وقد يحتوي على مركبات مقاومة للسرطان، ويحمي الجسم من الإصابة بالأمراض المزمنة بفضل تأثيره المضاد للالتهابات، وقد يساعد في علاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل القرحة، ويقضي على رائحة الفم الكريهة وله آثار مضادة للجراثيم.

يستخدم الحبهان في العديد من الأطعمة، مثل الحساء بأنواعه المختلفة والأرز والدجاج واللحوم، حيث يعتبر من المكونات الأساسية لمجموعة من الأطباق العربية الشهيرة مثل الكبسة بالأرز والدجاج وغيرها من الأطباق. 

جوزة الطيب

هي عبارة عن توابل من شجرة جوزة الطيب تتسم بنكهة خاصة، وتحتوي على قيمة غذائية مرتفعة كونها غنية بمركبات قوية تساعد في حماية الجسم من الأمراض وتعزيز الصحة العامة.

تحتوي جوزة الطيب على مستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة التي تحارب العدوى والالتهابات، كما أنها تساعد على تعزيز الرغبة الجنسية، وتحمي القلب من الأمراض وقد تحافظ على مستويات السكر في الدم وتخفف الآلام.

يستخدم مطحون جوزة الطيب في العديد من الأطباق سواء الشوربة أو اللحوم المختلفة وكذلك الخضروات لتضيف نكهة مميزة إليها.

نصائح هامة لتخزين واستخدام الأعشاب المجففة

فيما يلي مجموعة من النصائح الهامة لتخزين واستخدام الأعشاب المجففة.

• تخزينها بطريقة صحيحة

ينصح بتخزينها في عبوات محكمة الغلق، وحفظها في مكان بارد بعيد عن درجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس، ويجب التأكد من جفافها تمامًا قبل تخزينها في حالة تجفيفها بالمنزل، كما ينبغي فحصها بشكل دوري قبل استخدامها للتأكد من عدم وجود أي تغيرات في مذاقها أو لونها.

• كتابة اسم كل عشب على الحاوية الخاصة به

يمكن أن تتشابه بعض الأعشاب ويصعب التمييز بينها عند استخدامها، ولذلك يفضل كتابة اسم كل عشب على الحاوية الخاصة به لضمان اختيار العشب المرغوب استخدامه في كل طعام.

• عدم إضافة كمية كبيرة من الأعشاب

من المعروف أن الأعشاب المجففة أكثر تركيزاً من الأعشاب الطازجة، ولذلك ينصح باستخدام الأعشاب المجففة بربع الكمية المعتاد إضافتها من الأعشاب الطازجة، ويمكن إضافة المزيد منها حسب الرغبة.

• تجميد بعض الأعشاب

لا تحتفظ جميع الأعشاب بطعمها عند تجفيفها، فهناك العديد من الأعشاب التي تفقد نكهتها القوية بعد التجفيف مثل الريحان، الكزبرة، والبقدونس، وقد يكون التجميد خو الخيار الأفضل لهذه الأعشاب.

ولتفادي التغيرات التي يمكن أن تطرأ على الأعشاب في حالة تخزينها لفترة طويلة، ينصح بشراء كميات معقولة لتناسب فترة لا تزيد عن 6 أشهر، بحيث يمكن استخدام هذه الكمية خلال هذه الفترة، وشراء كمية إضافية بعد نفاذها.