يمكن أن يتباطأ إيقاع نبضات القلب مع التقدم في العمر، كما قد ينخفض معدل ضربات القلب أثناء أوقات الراحة أو عند النوم، وخاصة لدى فئة الرياضيين؛ إذ يمكن أن تنخفض لديهم نبضات القلب إلى 50 نبضة في الدقيقة خلال أوقات الراحة.
تعرف في هذا المقال على معدل نبض القلب الطبيعي أثناء الراحة، وأسباب انخفاض دقات القلب إلى 50 لدى الرياضيين، ومتى يجب استشارة الطبيب.
معدل نبضات القلب وقت الراحة
يتراوح معدل دقات القلب أثناء الراحة (بالإنجليزية: Resting Heart Rate) لدى معظم النساء والرجال البالغين والأصحاء ما بين 60-100 نبضة في الدقيقة، إذ يضخ القلب كمية أقل من الدم لتزويد الجسم بالأكسجين اللازم.
يختلف معدل دقات القلب وقت الراحة باختلاف المرحلة العمرية، وأيضاً باختلاف الجنس؛ إذ غالباً ما يكون معدل نبضات القلب لدى النساء أعلى بمقدار 2-7 نبضة في الدقيقة مقارنةً بالرجال. كذلك، يتأثر معدل انخفاض نبضات القلب أثناء الراحة بنشاط الفرد، حيث يقل كلما زاد نشاط الفرد الرياضي.
يجدر الإشارة إلى أنه كلما كان معدل نبض القلب أقل أثناء الراحة، كلما انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولهذا يوصى باستشارة الطبيب إذا كانت نبضات القلب 80 أو أكثر على نحو مستمر خلال أوقات الراحة؛ وذلك للتحقق من تأثير ذلك على صحة القلب.
تعتبر التمارين الرياضية التي تزيد من معدل نبض القلب أثناء التمرين أحد أفضل الطرق لخفض معدل ضربات القلب أثناء الراحة، ولكن يوصى بزيادة شدة التمارين تدريجياً بعد استشارة الطبيب لتحديد الحد الأقصى المسموح لزيادة معدل نبض القلب.
انخفاض نبضات القلب الى 50 لدى الرياضيين
يكون معدل نبضات القلب أثناء الراحة أو عند النوم لدى الشخص الرياضي أقل مقارنةً بغيره، إذ قد تصل نبضات القلب لديه إلى أقل من 50 نبضة في الدقيقة، أو 40 نبضة في الدقيقة، ويعد أمر طبيعي بالنسبة لهم ومؤشر على صحة القلب لديهم.
يعود سبب انخفاض نبضات القلب إلى 50 أو أقل لدى الرياضيين إلى فوائد التمارين الرياضية في تقوية عضلة القلب، الأمر الذي يسمح للقلب بضخ كمية أكبر من الدم مع كل نبضة؛ وبالتالي ينبض القلب عدد مرات أقل في الدقيقة مما ينبضه قلب الشخص غير الرياضي.
لكن قد يختلف معدل نبضات القلب خلال أوقات الراحة بين الرياضيين باختلاف بعض العوامل، مثل السن، ومستوى اللياقة البدنية، ومقدار النشاط الرياضي المبذول أثناء التمرينات.
اسباب انخفاض دقات القلب الى 50
يمكن أن يكون انخفاض معدل نبضات القلب إلى 50 أو أقل وخاصة لدى الأشخاص غير الرياضيين مؤشراً على بعض المشاكل الصحية، مثل:
- مشاكل في العقدة الجيبية الأذينية (بالإنجليزية: Sinoatrial Node)، والتي تعرف أيضاً باسم الناظم الطبيعي لضربات القلب.
- أمراض الشريان التاجي.
- الإحصار الأذيني البطيني.
- التهاب عضلة القلب.
- عيوب القلب الخلقية.
- وجود عدوى بكتيرية في الدم.
- قصور الغدة الدرقية.
- اختلال توازن الكهارل في الجسم، وخاصة ارتفاع بوتاسيوم الدم.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل حاصرات بيتا والمواد الأفيونية.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive Sleep Apnea).
بالإضافة إلى ما سبق، فقد ينخفض معدل نبض القلب كتأثير جانبي بعد التعرض للنوبات القلبية أو الخضوع لعملية جراحية.
متى يجب استشارة الطبيب
يتطلب بطء القلب تدخلاً علاجياً في بعض الحالات، لما قد يسببه من مضاعفات خطيرة، على سبيل المثال، عند انخفاض معدل نبضات القلب إلى 50 أو 40 أو أقل، فقد لا يصل ما يكفي من الأكسجين للدماغ، مما يسبب التعرض للدوار أو الإغماء، وضيق التنفس، وزيادة خطر الإصابة بفشل القلب الاحتقاني.
لهذا، يوصى إذا رافق انخفاض نبضات القلب إلى 50 أو أقل أحد العلامات والأعراض التالية باستشارة الطبيب:
- آلام في الصدر.
- الدوخة.
- مشاكل في الذاكرة.
- الشعور بالارتباك.
- نقص الطاقة أو الخمول والضعف العام.
- خفقان القلب.
اقرأ أيضاً: عيوب القلب الخلقية