تستمر فترة الحمل الطبيعية ما يقرب من 40 أسبوعًا، تعرف الولادة التي تحدث قبل الأسبوع 37 من الحمل أو قبل ذلك بأنها ولادة مبكرة، تشكل الولادة المبكرة خطرًا على الأم والطفل. (2)
يفضل دائمًا الانتظار حتى يكمل الجنين 39 أسبوعًا على الأقل من الحمل، وعدم الإسراع بحدوث المخاض حتى يبدأ بصورة طبيعية، وهذا ما تنصح به الأمهات اللاتي يفضلن إنجاب الطفل مبكرًا لظروف معينة تمر بها الأم. (1)
يناقش المقال أسباب تأخير الولادة لما بعد الأسبوع 39 من الحمل، ويشرح طرق الوقاية من الولادة المبكرة.
محتويات المقال
أسباب تجنب الولادة المبكرة
يستحق إنجاب طفل سليم ومعافى الانتظار للأسبوع 39 من الحمل، حيث يتضاعف وزن مخ الجنين في الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل، هذا خلاف المخاطر العديدة قصيرة الأمد وطويلة الأمد التي يتعرض لها الطفل بعد الولادة جراء الولادة المبكرة.
لذا يجب عدم إجراء الولادات المبكرة إلا عند الضرورة القصوى التي يقررها الطبيب، نذكر تاليًا بعض أسباب تجنب الولادة المبكرة: (1)
- يستغرق الحمل الكامل حوالي 40 أسبوعًا، حيث يستمر نمو الجنين في الفترة ما بين الأسبوع 36 والأسبوع 40.
- تظل الأعضاء الحيوية مثل الكبد والدماغ، والرئة في التطور حتى موعد الولادة.
- يعاني معظم المواليد قبل الأسبوع 37 من الحمل من مشاكل جمة واضطرابات في السمع، والرؤية، وغيرها.
اقرأ أيضًا: تعرفي على أسباب الولادة المبكرة
نصائح للوقاية من الولادة المبكرة
لا يمكن تجنب الولادة المبكرة بالكامل، لكن يمكن الحد من عوامل الخطر التي ترفع من فرص حدوث الولادة المبكرة، رغم ذلك دائمًا ما يظل عددًا من العوامل الطبية الطارئة التي تدفع الطبيب إلى اتخاذ قرار الولادة المبكرة، نسرد تاليًا بعضًا من النصائح لتجنب خطر الولادة المبكرة: (2)(3)
- الحصول على وزن صحي أثناء التخطيط للحمل.
- الابتعاد عن التدخين.
- تجنب الإفراط في الأدوية التي تستلزم وصفة طبية.
- المداومة على الفحص الدوري في مراكز الرعاية طوال شهور الحمل، خاصة فحوصات ما قبل الولادة، والتي تعد من أهم طرق الوقاية من الولادة المبكرة.
- المواظبة على تناول أدوية الحالات الطبية المزمنة المصابة بها الأم مثل: ارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، واضطرابات الغدة الدرقية، والسكري، ومراعاة ضبط الجرعات مع الطبيب.
- تناول اللقاحات أو المطاعيم المسموح بها للحامل والتي تحمي من التقاط أنواع من العدوى.
- المحافظة على قواعد النظافة العامة للجسم.
- تجنب الأطعمة النيئة مثل السمك، والبيض، واللحوم.
- الاهتمام بالأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل البروتين، والفواكه، والخضروات.
- الابتعاد عن التوتر، والقلق، والإجهاد النفسي.
- طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء في إنجاز المهام، وعدم إرهاق الجسم.
- الانتظار حوالي 18 شهرًا بين مرات الحمل، لمنح الجسم فرصة للتعافي والراحة، والحد من خطر الولادة المبكرة.
للمزيد: دليلك الشامل عن مضاعفات الولادة المبكرة
تجنب الولادة المبكرة بالإجراءات الطبية
قد ترتفع فرص الولادة المبكرة لوجود أحد عوامل الخطر أو الأسباب التي لا يمكن تجنبها مثل قصر عنق الرحم، أو مع سيدة لديها تجربة ولادة مبكرة سابقًا، هنا يصف الطبيب للأم بعض الإجراءات العلاجية التالية قبل موعد الولادة بهدف تجنب الولادة المبكرة: (4)
- هرمون البروجسترون: تعطى الأم جرعات من هرمون البروجسترون على شكل حقن أو موضعيًا عن طريق المهبل، يحد البروجسترون من البدء المبكر في المخاض.
- التطويق: يجرى التطويق عند طريق خياطة عنق الرحم للمرأة ببعض الغرز، للمساعدة في تجنب فتح الرحم والدخول في الولادة المبكرة
للمزيد: معلومات عن قصور عنق الرحم
هل الولادة المبكرة تتكرر؟
يعد المرور بتجربة ولادة مبكرة سابقًا للأم نفسها أو أسرتها من عوامل الخطر التي ترفع من فرص الولادات المبكرة اللاحقة، وتعرف الولادة المبكرة المتكررة بأنها ولادتان حدثت كل منهما قبل الأسبوع 37 من الحمل.
ترتفع نسب حدوث الولادة المبكرة المتكررة لدى العرق الأمريكي من أصل أفريقي، مع تدخل العوامل الوراثية والبيئية في رفع نسب تكرار الولادات المبكرة. (5)
تمثل الولادة المبكرة خطرًا على الأم والجنين، لذا يوصى دائمًا باتباع النصائح التي تقي من الولادة المبكرة، مثل الابتعاد عن التدخين، وتناول الأطعمة الصحية، والمداومة على زيارات المتابعة في المراكز الصحية.