تعد حمى الضنك من الأمراض المعدية التي يسببها نوع من أنواع الفيروسات، وتسبب أعراضًا يمكن أن تكون بسيطة وتشفى بالعلاجات المنزلية، وفي بعض الأحيان يمكن أن تسبب أعراضًا شديدة ومضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المصاب.
تنتقل عدوى حمى الضنك بشكل أساسي طريق لدغات البعوض المصاب، كما يمكن أن تنتقل بعدة طرق أخرى، سنتناول في هذا المقال الحديث بالتفصيل عن طرق انتقال حمى الضنك المختلفة.
محتويات المقال
ما هي حمى الضنك؟
حمى الضنك هي عدوى ينقلها البعوض ويسببها فيروس يسمى حمى الضنك، وينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في جميع أنحاء العالم، وتعد هذه العدوى من الأمراض المتوطنة في أكثر من 100 دولة.[1]
يتضمن فيروس حمى الضنك أربعة أنماط مصلية مختلفة، يمكن أن يؤدي كل منها إلى حمى الضنك أو حمى الضنك الوخيمة أو المعروفة أيضًا باسم حمى الضنك النزفية.[1]
اقرأ أيضًا: علاج حمى الضنك بالأكل
طرق انتقال حمى الضنك
يوجد أكثر من طريقة لانتقال فيروس حمى الضنك، وتشمل ما يلي:
انتقال العدوى عن طريق لدغات البعوض
ينتقل فيروس حمى الضنك عادة إلى البشر عن طريق لدغات إناث البعوض المصابة، بالتحديد بعوضة الزاعجة المصرية، ويمكن أيضًا للأنواع الأخرى من جنس الزاعجة أن تعمل كنواقل، لكن مساهمتها ثانوية بالنسبة إلى الزاعجة المصرية.[2]
عندما تتغذى البعوضة على دم شخص مصاب بفيروس حمى الضنك، يتكاثر الفيروس في الأمعاء الوسطى للبعوضة قبل أن ينتشر إلى الأنسجة الثانوية بما في ذلك الغدد اللعابية، ويطلق على الوقت المستغرق من انتقال الفيروس إلى انتقاله الفعلي إلى مضيف جديد اسم فترة الحضانة الخارجية، وتستغرق هذه الفترة حوالي 8-12 يومًا عندما تكون درجة الحرارة المحيطة بين 25-28 درجة مئوية.[2][3]
لا تتأثر التغيرات في فترة الحضانة الخارجية فقط بدرجة الحرارة المحيطة، لكن هناك عدة عوامل أخرى، مثل النمط الجيني للفيروس، وتركيز الفيروس الأولي، وبمجرد أن تصبح البعوضة معدية، يمكن أن تنقل الفيروس لبقية حياتها.[2]
اقرأ أيضًا: الوقاية من حمى الضنك
يمكن أن يكون هذا الشخص المصاب الذي تغذت عليه البعوضة مصابًا بعدوى حمى الضنك المصحوبة بأعراض، أو شخصًا لم تظهر عليه أعراض العدوى بعد، حيث يمكن أن يحدث انتقال العدوى من إنسان إلى البعوض لمدة تصل إلى يومين قبل ظهور أعراض المرض على الشخص، وحتى يومين بعد اختفاء الحمى.
يزداد خطر إصابة البعوض مع ارتفاع نسبة الفيروس في دم الشخص المصاب، وارتفاع درجة الحرارة لدى المريض، وعلى العكس من ذلك، ترتبط المستويات العالية من الأجسام المضادة الخاصة بانخفاض خطر الإصابة بعدوى للبعوض، ويصاب معظم الأشخاص بالفيروس لمدة تتراوح بين 4 إلى 5 أيام، ولكن يمكن أن يستمر الفيروس لمدة تصل إلى 12 يومًا.
انتقال العدوى من الأم إلى الجنين
يعد انتقال عدوى حمى الضنك عن طريق لدغات البعوض هو الشكل الأساسي لانتقال العدوى، لكن يمكن أن تنتقل العدوى أيضًا من المرأة الحامل المصابة بالفعل بحمى الضنك إلى جنينها أثناء الحمل، أو في وقت قريب من الولادة.[3]
عندما تصاب الأم بعدوى حمى الضنك أثناء الحمل، يمكن أن تتعرض لخطر الولادة المبكرة، أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة، أو مشكلات صحية عند الجنين.[2]
طرق أخرى لانتقال عدوى حمى الضنك
يمكن أن تنتقل عدوى حمى الضنك أيضًا من خلال الطرق التالية:[3]
- التعرض لدم الشخص المصاب، سواء في المختبر أو مراكز الرعاية الصحية المختلفة.
- نقل الدم، أو زرع الأعضاء، أو من خلال إصابة وخز الإبرة، ولكن ذلك في حالات نادرة.