يكدر الصداع صفو الجميع، وتشير الإحصائيات إن ثلاثة أرباع البالغين في العالم يصابون بالصداع، وتتنوع أسباب الصداع وتختلف من شخص لآخر، وتختلف أعراضه على حسب السبب.
يبحث الكل عن علاج سريع وفعال للصداع، وكما تنوعت الأسباب والأعراض، تتنوع طرق العلاج أيضاً، نتجول في السطور القادمة لنعرف ما هي طرق علاج الصداع الشديد بالتفصيل.
محتويات المقال
علاج الصداع الشديد
تبدأ خطة علاج الصداع الشديد من لحظة التعرف على سبب الصداع، ويستطيع المختصون تقديم حلول علاجية فعالة كلما كانت محفزات الصداع معروفة، وتختلف طريقة علاج كل نوع من أنواع الصداع عن الآخر.
فيما يلي بعض الطرق المستخدمة في علاج الصداع الشديد:
المراقبة الحيوية
تعتمد هذه الطريقة العلاجية على مراقبة الجسم واستجاباته أثناء الصداع، يستخدم المعالجون المستشعرات لقراءة ردود أفعال الجسم اللإرادية للصداع، ومن بين هذه الاستجابات:
- قياس سرعة النبضات.
- تحديد معدل التنفس.
- ملاحظة الشد العضلي.
- متابعة درجة حرارة الجسم.
- مراقبة نشاط الدماغ. (1)
الاسترخاء
تعتمد هذه الطريقة العلاجية على التحكم والسيطرة على التعب، وتستخدم تقنيات الاسترخاء لتخفيف حدة التوتر، وبالتالي السيطرة على أكبر مسببات الصداع، ومن بين طرق الاسترخاء ما يلي:
- التنفس بعمق وبهدوء.
- الاستماع للموسيقى الهادئة.
- ممارسة تمارين استطالة واسترخاء العضلات. (1)
الأدوية
يفضل الالتزام بتعليمات الطبيب في علاج الصداع الشديد، وفيما يلي أهم أدوية علاج الصداع على حسب نوعه:
- صداع التوتر: تستخدم مسكنات الألم وأشهرها أسيتامينوفين، أو الأسبرين، والإيبوبروفين.
- الصداع العنقودي: تفشل مسكنات الألم مع هذا النوع، وبالتالي ينصح الأطباء باستنشاق كميات أكبر من الأكسجين، ويستخدم الأطباء مع هذا النوع من الصداع هذه الأدوية:
- التريبتان.
- ليدوكايين.
- فيراباميل.
- بريدنيزون. (1) (2)
للمزيد: ما أفضل مسكن ألم بعد العمليات؟ وما هي أقوى المسكنات؟
علاج الصداع الشديد المفاجئ
يطلق على هذا النوع من الصداع اسم الرعد، لأنه يبدأ فجأة ويكون شديداً، ويختلف هذا النوع من الصداع عن باقي الأنواع، ويوصف بأنه أسوأ أنواع الصداع بسبب حدة آلامه.
يبدأ العلاج بمعرفة السبب وتحديده، ويحدد الأطباء غالباً سبب الصداع عن طريق التصوير بالأشعة المقطعية، ويحتاج المريض في بعض الحالات للتصوير بالرنين المغناطيسي.
نستعرض بعض أساليب علاج الصداع الشديد المفاجئ:
- تناول أدوية ضغط الدم.
- إجراء جراحة عند اللزوم لإصلاح أي خلل أو تمزق.
- استخدام مسكنات الألم للتخفيف من حدة الصداع.
- استعمال مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. (3)
علاج الصداع الشديد للحامل
تصاب السيدات الحوامل بالصداع بسبب التغيرات القوية للهرمونات على مدار أشهر الحمل، ويجب الحذر من الصداع المتكرر من دون سبب لأنه قد يكون إشارة لتسمم الحمل.
لا ينصح الأطباء بالاعتماد على الأدوية في فترة الحمل، ويفضلون غالباً استخدام طرق بدلاً من الأدوية، لما تحمله من مخاطر على حياة الأم والجنين.
نوضح بعض طرق علاج الصداع الشديد للحامل:
- تناول وجبات غذائية صحية بانتظام.
- قضاء فترة أطول في النوم والراحة.
- ممارسة تمارين الحمل واليوجا.
- استعمال كمادات باردة على الرقبة.
- تدليك الرقبة والكتفين.
يجب على السيدة الحامل التي تعاني من الصداع النصفي الامتناع عن بعض الأطعمة مثل:
- الزبادي.
- الشيكولاتة.
- اللحوم المحفوظة.
- الفول السوداني.
يعتبر استخدام الباراسيتامول آمناً للحوامل بصفة عامة، ويجب الحذر من تناول المسكنات الأخرى مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين. (4)
علاج الصداع الشديد في المنزل
يعتبر أكثر أنواع الصداع شيوعاً صداع التوتر، وتخفف الأدوية من أعراض الصداع في الغالب، بينما يظل بدائل أخرى منزلية فعالة في علاج الصداع الشديد.
توضح الخطوات التالية بعض طرق علاج الصداع الشديد في المنزل:
- شرب الكثير من الماء: يعتبر الجفاف أحد مسببات الصداع القوية، وبالتالي فإن شرب الماء يقلل من فرصة الشعور بالصداع، ويمكن للماء أن يخفف من أعراض الصداع في مدة قصيرة لا تتجاوز نصف ساعة.
- استخدام الزيوت العطرية: تستخدم الزيوت العطرية موضعياً على مكان الألم، ويخفف وضع الزيوت العطرية من أعراض الصداع، ومن أشهر الزيوت العطرية المستخدمة في علاج الصداع زيت النعناع، وزيت اللافندر.
- استعمال فيتامين ب المركب: تساهم فيتامينات ب في تحويل الغذاء إلى طاقة، وثبت مؤخراً أنها تخفف من وتيرة أعراض الصداع، ومن أشهر فيتامينات ب المركبة حمض الفوليك، والريبوفلافين.
- الوخز بالإبر: تعتبر الإبر الصينية علاج تقليدي قديم، تحفز الإبر بعض الأماكن في الجسم، واستخدمت هذه الطريقة لعلاج أعراض الصداع كثيراً، ويعتبرها البعض طريقة أكثر أماناً وفعالية لعلاج الصداع من الاعتماد على الأدوية. (5)
للمزيد: أهم فوائد زيت النعناع