يُعد الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium) أحد المعادن الكبيرة أو الرئيسة التي يحتاجها الجسم بكميات محددة للقيام بالمهام الحيوية المختلفة، ومن أبرزها: دعم الأعصاب والعضلات لإتمام وظائفها، والحفاظ على توازن السوائل في الجسم، والتحكم بحجم وضغط الدم. تتحكم الكلى في كمية الصوديوم التي يحتويها الجسم، فإذا كانت كميته مرتفعة في الجسم فإن الكلى تعمل على التخلص من الكميات الزائدة، لتجنب مضاعفات ارتفاع مستويات الصوديوم، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وما يعقبه من مشكلات صحية أخرى. [1][2]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
تتعدد فوائد الصوديوم الصحية المحتملة للجسم، بالإضافة إلى أهميته في مجالات الحياة مختلفة، تعرف على أبرز التفاصيل فيما يأتي:
إلى جانب كونه من المعادن الرئيسة التي يحتاجها الجسم يُعد الصوديوم أحد الكهارل أو الأملاح التي تساعد في الحفاظ على توازن سوائل الجسم، مما يضمن بقاء ضغط الدم ضمن مستوياته الطبيعية، والوقاية من الجفاف وفقدان الماء، ودعم وظائف الكلى. [3]
يلعب الصوديوم دورًا مهمًا في مساعدة العضلات والأعصاب على أداء وظائفها، ويحدث ذلك من خلال الحفاظ على التوازن الصحيح بين الأيونات السالبة والأيونات الموجبة داخل وخارج الخلايا بالتعاون مع البيكربونات، مما يساعد الخلايا العصبية على إرسال الإشارات العصبية.
وإن مساعدة الإعصاب على أداء وظائفها ينعكس على الخلايا العضلية، بما في ذلك عضلة القلب بالانقباض والانبساط بكفاءة. [3][4]
يمكن أن يساعد تناول كميات كافية من الصوديوم في الحفاظ على صحة القلب، على الرغم من ارتباطه بارتفاع ضغط الدم. ويعود ذلك لقدرة الصوديوم على تنظيم الإشارات العصبية التي تؤثر بشكل إيجابي وصحي على القلب، بالإضافة لدوره في الحفاظ على وظيفة الأعصاب طبيعية، الأمر الذي يؤدي إلى السيطرة على ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية. [4]
يُعد الصوديوم أحد أهم العناصر اللازمة لنمو وتطور الدماغ السليم، وتحسين قدرته على أداء وظائفه؛ إذ يمكن أن يؤثر خلل أو اضطراب مستويات الصوديوم داخل الجسم مباشرةً في الدماغ، مما قد يؤدي لظهور بعض الأعراض، مثل: الارتباك، والدوار، والخمول. [4]
يدخل الصوديوم في تركيبة العديد من منتجات البشرة المضادة للشيخوخة، ويعود ذلك لقدرته على ترطيب البشرة، مما يحد من ظهور علامات الشيخوخة وتقدم العمر المبكرة. [4]
يذكر من الفوائد المحتملة الأخرى للصوديوم ما يأتي: [3][4]
اقرأ أيضًا: بيكربونات الصوديوم للأسنان
يُعد ملح الطعام المصدر الأساسي للصوديوم، وتشمل مصادره الأخرى ما يأتي: [5][6][7]
بالإضافة لذلك قد يحتوي ماء الشرب، وبعض الأدوية على نسبة عالية من الصوديوم، ومنها: [6]
للمزيد: أطعمة غنية بالمعادن
تختلف الكمية اليومية الموصى بها من الصوديوم تبعًا للعمر، والجدول الآتي يوضح ذلك: [6]
العمر |
الكمية اليومية الموصى بها من الصوديوم (بوحدة ملغ/ يوم) |
الوزن المكافئ للملح (بوحدة جرام/ يوم) |
الأطفال من 1 - 3 سنوات |
200 - 400 |
0.5 - 1.0 |
الأطفال من 4 - 8 سنوات |
300 - 600 |
0.75 - 1.5 |
الأطفال من 9 - 13 سنة |
400 - 800 |
1.0 - 2.0 |
الأطفال من 14 - 18 سنة |
460 - 920 |
1.15 - 2.3 |
البالغين من 19 سنة فما فوق |
460 - 920 |
1.15 - 2.3 |
يمكن أن يؤدي عدم الحصول على ما يكفي من الصوديوم للإصابة بنقص صوديوم الدم (بالإنجليزية: Sodium Deficiency or Hyponatremia)، مما يترتب عليه آثار صحية عديدة.
وفي حين أن نقص الصوديوم مشكلة صحية نادرة، إلا أنها قد تشيع بين الأشخاص الذين يعانون من مشكلات وظروف صحية ما، ومنها: [8][9]
تتراوح أعراض وعلامات نقص الصوديوم ما بين الخفيفة أو غير الواضحة إطلاقًا إلى الخطيرة، وفيما يأتي توضيح لها: [8]
معلومة: قد تستدعي الحالات الشديدة من نقص الصوديوم الحصول على ما يكفي منه عن طريق التغذية الوريدية، ويتم ذلك تحت إشراف طبي. [8]
يشير زيادة الصوديوم في الجسم لفرط صوديوم الدم (بالإنجليزية: Hypernatremia).
يمكن أن يحدث نتيجة العديد من الأسباب، ومن أبرزها: [9]
تشمل أعراض زيادة الصوديوم في الجسم ما يأتي: [5][9]
قد يعتقد البعض أن الصوديوم وملح الطعام شيء واحد، وهذا اعتقادٌ خاطئ؛ إذ إن الصوديوم معدن أساسي لا يمكن للجسم تصنيعه بنفسه، ويلعب دورًا مهمًا في أداء العديد من المهام الحيوية. بينما يعد ملح الطعام أو ما يعرف بكلوريد الصوديوم مركب كيميائي يتألف من 40% صوديوم، و60% كلوريد، وهو المصدر الغذائي الأساسي للصوديوم. [7]
للمزيد: أضرار الملح
نصيحة الطبي
يعد الصوديوم أحد المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات محددة للقيام بمهام ووظائف حيوية مهمة، ويمكن العثور عليه في العديد من الأطعمة أو الأدوية، وحاله كحال غيره من المعادن قد يؤدي نقص أو فرط استهلاك الصوديوم لعدد من المشكلات الصحية التي تتفاوت في شدتها، وقد يستدعي بعضها زيارة الطبيب للسيطرة عليها والتعامل معها.
[1] Medlineplus.gov. Sodium. Retrieved on the 19th of February, 2024. [2] April Cashin-Garbutt. Minerals and health. Retrieved on the 19th of February, 2024. [3] Adam Meyer. What Actually Is Sodium—and How Does It Affect Your Health? Retrieved on the 19th of February, 2024. [4] Hina Firdous. Benefits of Sodium And Its Side Effects. Retrieved on the 19th of February, 2024. [5] Rachael Link. Top 10 Foods High in Sodium Americans Consume Too Much. Retrieved on the 19th of February, 2024. [6] Health Direct.gov.au. Salt and sodium. Retrieved on the 19th of February, 2024. [7] Cristina Mutchler. Is Sodium Salt? What You Need to Know for Your Health. Retrieved on the 19th of February, 2024. [8] Angelica Bottaro. How Much Sodium You Need Per Day. Retrieved on the 19th of February, 2024. [9] Harvard T.H Chan.edu. Salt and Sodium. Retrieved on the 19th of February, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.