اختلال توازن الكهارل

يحدث اختلال توازن الكهارل نتيجة العديد من العوامل، مثل: الجفاف أو فقدان سوائل الجسم، والمشكلات الصحية الحادة والمزمنة، وتناول بعض أنواع الأدوية، وفيما يأتي توضيح لها:

الجفاف أو فقدان سوائل الجسم

يمكن أن تؤدي بعض المشكلات الصحية إلى الجفاف أو فقدان سوائل الجسم، مما يؤدي لانخفاض مستويات الكهارل في الجسم واختلال توازنها، ومنها: [3][4][5]

• القيء.
• الإسهال.
• التعرق.
• الارتفاع الشديد في درجة الحرارة.
• الحروق.

المشكلات الصحية

قد تتداخل بعض المشكلات الصحية الحادة أو المزمنة مع مستويات الكهارل في الجسم، مما يؤدي لانخفاضها أو ارتفاعها، وبالتالي حدوث اختلال توازن الكهارل، ويذكر منها ما يأتي: [3][4][5]

• اضطراب مستويات فيتامين D.
• اضطرابات الغدة الدرقية، أو الغدة الكظرية، أو الغدد جارات الدرقية.
• سوء الامتصاص أو صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، ويحدث ذلك نتيجة مشكلات معوية أو هضمية.
• مشكلات الجهاز التنفسي مثل: السل، والساركويد، والحماض التنفسي المزمن.
• متلازمة عدم ملائمة إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول.
• التهاب البنكرياس.
• فشل الكبد، أو القلب، أو الكلى.
• القلاء الأيضي، أو الحماض الأيضي.
• بعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا.

بعض أنواع الأدوية

قد يحدث اختلال توازن الكهارل نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة المستخدمة لعلاج المشكلات الصحية الكامنة، مثل: مرض الكلى المزمن، والسرطان، والمشكلات القلبية، والاضطرابات الهرمونية، ومنها: [3][4][5]

• الملينات.
• المضادات الحيوية.
• الكورتيكوستيرويدات.
• مدرات البول.
• العلاج الكيميائي.

عوامل تزيد احتمالية اختلال توازن الكهارل

يمكن لأي شخص أن يصاب باختلال في مستويات الكهارل، ومع ذلك قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم، وتشمل هذه العوامل ما يأتي: [5]

• اضطراب تعاطي الكحول.
• التليف الكبدي.
• فشل القلب الاحتقاني.
• أمراض الكلى.
• اضطرابات الأكل، مثل: فقدان الشهية العصبي، والشره العصبي المرضي.
• الصدمات الجسدية، مثل: الحروق الشديدة، وكسور العظام.
• اضطرابات الغدة الدرقية.
• اضطرابات الغدة الكظرية.

تشمل الأعراض الشائعة لاختلال توازن الكهارل كلًا مما يأتي: [4][6]

• الصداع.
• الارتباك أو صعوبة في التركيز.
• الدوار أو الدوخة.
• الغثيان.
• الهذيان.
• التعب والضعف.
• التشنجات العضلية.
• القيء.
• الإسهال.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• القلاء.

أما أعراض الاختلال لدى الأطفال فإنها تشمل ما يأتي: [6]

• البول الداكن.
• الارتباك.
• الضعف الجسدي.
• التشنج.
• الدوار.
• صعوبة في التنفس.
• تسارع ضربات القلب.

لتشخيص اختلال توازن الكهارل يتعرف الطبيب على التاريخ الصحي للمصاب، ويسأل عن الأعراض والعلامات التي يعاني منها، بالإضافة لإجراء بعض الفحوصات المخبرية والتصويرية الأخرى، وفيما يأتي توضيح لها: [4][7]

• لوحة الكهارل (بالإنجليزية: Electrolyte Panel): وهو اختبار دم يستخدم لتحديد مستويات الكهارل في الجسم، وغالبًا ما يكون جزءًا من فحص الدم الروتيني أو لوحة التمثيل الغذائي الشاملة، كما يمكن استخدامه لمعرفة ما إذا كان المصاب يعاني من خلل في توازن السوائل، أو خلل في مستويات الحمض والقاعدة في الجسم.
• الفحوصات التصويرية: قد يلجأ الطبيب في بعض الأحيان لبعض الفحوصات التصويرية للكلى والقلب، وذلك للتحقق مما إذا كان المريض يعاني من أي مضاعفات ناتجة عن الخلل الشديد في مستويات الكهارل، ومنها:
• اختبار تخطيط القلب.
• تصوير الكلى بالموجات فوق الصوتية.
• تصوير الكلى بالأشعة السينية.

يختلف علاج اختلال توازن الكهارل تبعًا لنوعه، وشدته، وسبب حدوثه، حيث إنه يشمل ما يأتي: [5][8]

• شرب كميات أقل أو أعلى من السوائل عن طريق الفم.
• علاج الجفاف من خلال المحاليل الفموية، أو المحاليل التي تعطى عن طريق الوريد.
• تناول أقراص الكهارل الفموية، أو تلقي الكهارل عن طريق الوريد، ويُحدد نوعها بناءً على نوع الاضطراب الحاصل، ومنها:
• غلوكونات الكالسيوم.
• كبريتات المغنيسيوم.
• كلوريد البوتاسيوم.
• تناول الأدوية لعلاج المشكلات المرضية الكامنة وراء حدوث الاختلال، ومنها:
• مكملات الكالسيوم، مثل: غلوكونات الكالسيوم، وكربونات الكالسيوم، وسيترات الكالسيوم، ولاكتات الكالسيوم.
• أكسيد المغنيسيوم.
• كلوريد البوتاسيوم.
• غسيل الكلى لعلاج الحالات الشديد المهدد للحياة.

اقرأ أيضًا: علاج الجفاف

للوقاية من اختلال توازن الكهارل يُنصح باتباع الإجراءات الآتيية: [9]

• شرب كميات كافية من السوائل بما في ذلك الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
• شرب محاليل علاج الجفاف الناتج عن القيء والإسهال.
• شرب المشروبات الرياضية التي تحتوي على الكهارل عند ممارسة الأنشطة الرياضية لفترات طويلة، حيث إنها تساعد على تعويض الكميات المفقودة من الكهارل والسوائل.
• تناول الأدوية الموصوفة، واتباع الإجراءات العلاجية التي يحددها الطبيب لعلاج المشكلات الصحية والتي قد تكون سببًا في حدوث الاختلال أو تقليل خطر حدوثها مستقبلًا.

يمكن أن تؤدي حالات اختلال توازن الكهارل الشديدة لعدد من المضاعفات، ومن أبرزها: [6][8]

• الوذمة الدماغية، أو تورم وانتفاخ الدماغ.
• نوبات الصرع.
• الصدمة.
• الغيبوبة.
• انحلال الربيدات.
• البيلة الميوغلوبينية.
• الحماض الأيضي.

يمكن أن تكون بعض أنواع اختلال توازن الكهارل خطيرة ومهددة للحياة، على الرغم من أن بعضها الآخر يمكن أن يتحسن من خلال العلاجات المتاحة، ونتيجةً لذلك يعد زيارة الطبيب عند الاشتباه بأيٍ من اختلالات توازن الكهارل أمرًا مهمًا للمساعدة على تحديد السبب الدقيق الكامن وراء حدوثها، ووضع خطة العلاج المناسبة التي تحسن من حالة المصاب الصحية. [9]

ينصح دائمًا بالحفاظ على مستويات الكهارل في الجسم ضمن الحدود الطبيعية، فعلى الرغم من فوائدها الصحية العديدة، إلا أن الإفراط في تناولها قد يسبب مشكلات صحية تتفاوت في شدتها من حالة لأخرى، ولتجنب حدوث أيٍ من الأضرار والآثار الجانبية الناتجة عن اختلال توازن الكهارل يوصى بزيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن عند الاشتباه بحدوث ذلك، والحصول على التشخيص والعلاج المناسب.

[1] Medlineplus.gov. Fluid and Electrolyte Balance. Retrieved on the 24th of February, 2024.

[2] Nikol Natalia Armata. Electrolyte Imbalances. Retrieved on the 24th of February, 2024.

[3] Jeffrey Weishaupt. What Is an Electrolyte Imbalance? Retrieved on the 24th of February, 2024.

[4] Jillian Levy. Symptoms of Electrolyte Imbalance, Plus How to Solve It. Retrieved on the 24th of February, 2024.

[5] Kimberly Holland. All About Electrolyte Imbalance. Retrieved on the 24th of February, 2024.

[6] Jennifer Berry. Electrolyte imbalance symptoms, what causes it, and how to treat it. Retrieved on the 24th of February, 2024.

[7] Medlinplus.gov. Electrolyte Panel. Retrieved on the 24th of February, 2024.

[8] Susan McBratney. An Overview of Electrolyte Imbalance. Retrieved on the 24th of February, 2024.

[9] Ruth Jessen Hickman. What Causes Electrolyte Imbalance and How to Treat It. Retrieved on the 24th of February, 2024.