فاكهة الشيريمويا أو القشطة

الشيريمويا (بالإنجليزية: Cherimoya)أو فاكهة القشطة هي إحدى أنواع الفواكه الاستوائية، وتشتهر بشكلها الكروي ولونها الأخضر الباهت الذي يتغير إلى الأصفر عندما تنضج. تحتوي فاكهة القشطة على نتوءات مستديرة ناعمة على سطحها الخارجي. [1]

فيما يتعلق بلب فاكهة القشطة، فيكون لونه أبيض ويتميز بطعم حلو قليلًا مع القليل من الحموضة، كما يمكن وصف طعمه بأنه مزيج من نكهة الموز والمانجا والأناناس. تحتوي الفاكهة أيضًا على بذور سوداء ذات حجم كبير نسبيًا. يتراوح وزن فاكهة القشطة بين نصف كيلوغرام تقريبًا، ويعتبر هذا الحجم مناسبًا للثمرة. [1,2]

إضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفسارتكم المتعلقة بهذا الموضوع

القيمة الغذائية لفاكهة القشطة

بالإضافة إلى الطعم اللذيذ، فاكهة القشطة توفر العديد من الفيتامينات والمواد المغذية المهمة للجسم. فعلى سبيل المثال، الثمرة الواحدة من الشيريمويا بوزن 235 غرام (بدون القشرة الخارجية والبذور) تحتوي على حوالي 176 سعرة حرارية، بالإضافة إلى ما يلي: [3]

اقرأ أيضًا: الحصص الغذائية للفواكه والتوصيات اليومية

فوائد فاكهة القشطة

تعطي فاكهة القشطة مجموعة من الفوائد لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن، ومن أبرز فوائد فاكهة القشطة ما يلي: [3,4]

• تحارب الجذور الحرة التي تسبب أمراض مزمنة، مثل أمراض القلب، ومرض السكري، وبالتالي فهي تساعد في الوقاية من هذه الأمراض المزمنة، كما أنها تساعد في تقليل علامات التقدم في السن، وذلك لاحتواء فاكهة القشطة على مضادات أكسدة، مثل فيتامين سي، والفلافونويد، والكارتينويد.
• تحسن المزاج، بفضل احتوائها على فيتامين ب6 الذي يساهم في إنتاج النواقل العصبية المسؤولة عن الراحة النفسية، كالسيروتونين والدوبامين، كما أن تناول فاكهة القشطة يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب، لإنها تمنح الجسم 30% من حاجته اليومية من الفيتامين.
• تعزز من صحة العيون، وذلك لاحتواء فاكهة القشطة على على اللوتين، الذي يعزز صحة العين ويمكن أن يقلل من خطر بعض أمراض العين، كالتنكس البقعي المرتبط بالعمر، والساد أو المياه البيضاء على العين.
• تساهم في تنظيم ضغط الدم، وذلك بفضل احتواء القشطة على البوتاسيوم بنسبة 10% من الاحتياج اليومي، و6% من المغنيسيوم، وهي المعادن المسؤولة عن تنظيم ضغط الدم، بحيث تساعد على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بالسكتات القلبية وأمراض القلب.
• تعزز صحة الجهاز الهضمي وعملية الهضم، وتقي من الإصابة بأمراض القولون، مثل داء كرون أو التهاب القولون.
• تعزز من جهاز المناعة ومكافحة العدوى، وذلك لاحتواء القشطة على مركبات مضادة للالتهابات، كالكاتشين (بالإنجليزية: Catechin)، والإيبيكاتشين (بالإنجليزية: Epicatechin)، وحمض الكورينويك (بالإنجليزية: kaurenoic acid)، والفلافونويد. كما تحتوي فاكهة القشطة على نسبة عالية من فيتامين سي، الذي يحارب العدوى والأمراض، كما يقلل من فترة المرض عند الإصابة بالأنفلونزا.
• تعزيز صحة العظام، بفضل وجود المعادن المهمة لصحة العظام، مثل النحاس، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والفسفور، وبالتالي فهي تساعد على تأخير الإصابة بهشاشة العظام.
• تساعد في الوقاية من السرطان، حيث أن لفاكهة الشيريمويا خصائص مضادة للسرطان، نتيجة لاحتوائها على بعض المركبات التي لديها القدرة على إيقاف نمو الخلايا السرطاني.

اقرأ أيضًا: أطعمة تقلل من الإصابة بالسرطان

أضرار فاكهة القشطة

كما لفاكهة القشطة العديد من الفوائد، إلا أن الإكثار من تناولها قد يسبب بعض الأضرار الصحية، وذلك لاحتوائها على كميات قليلة جدًا من بعض العناصر السامة، مثل مادة أنوناسين (بالإنجليزية: Annonacin) التي تتركز في البذور والقشرة الخارجية. وتحتوي أغلب أنواع النباتات التي تنتمي لعائلة تفاح الكاسترد على هذه المادة. [1,4]

هناك علاقة بين استهلاك بعض الفواكه التي تنتمي لعائلة تفاح الكاسترد وارتفاع معدل الإصابة بمرض باركنسون، وقد تسبب الإصابة بالشلل، وذلك بسبب وجود مادة الأنوناسين فيها، المادة التي قد تؤثر على الجهاز العصبي والدماغ في حالة تناولها بكميات كبيرة. [4]

ينصح مرضى الباركنسون أو أي من اضطرابات الأعصاب بالتقليل من تناولها، لتجنب أي من أضرار فاكهة القشطة.

كما يمكن لبعض الأشخاص أن يعانوا من ردود فعل تحسسية تجاه فاكهة القشطة، وعادةً ما تظهر على شكل طفح جلدي، أو تهيج في البشرة، أو تورم أو التهاب في الفم أو الحلق. [3]

فاكهة القشطة للحامل

تعد فاكهة القشطة من الفواكه الآمن تناولها خلال فترة الحمل إذا تم استهلاكها باعتدال وتجنب أكل البذور والقشرة، وذلك لاحتواء الفاكهة على العديد من العناصر الغذائية التي تدعم صحة الأم والجنين، مثل: [5]

• الفيتامينات، مثل فيتامين أ، وفيتامين ب-6، وفيتامين سي هي فيتامينات ضرورية لنمو الجنين، وللحفاظ على صحة الأم، ويساعد فيتامين ب-6 في التخفيف من غثيان الحمل.
• النحاس، بحيث تحتاج الحامل إلى 100 ملغ من النحاس يوميًا، ويمكن لفاكهة القشطة أن تمد جسم الحامل بالكمية المطلوبة.
• الألياف، التي تسهل حركة الأمعاء وتمنع الإمساك الذي تزداد فرصة الإصابة به عند الحامل نتيجة ارتفاع مستوى الهرمونات.
• مضادات الأكسدة، التي تحارب الجذور الحرة التي تضر الأم والجنين.
• المغنيسيوم، بحيث تحتاج الحامل إلى 450 ملغ من المغنسيوم يوميًا، إذ يساعد في استرخاء العضلات، خصوصًا في الأشهر الأخيرة من الحمل، إذ تعاني من الشد العضلي في الظهر والساقين.

وبالرغم من كل هذه الفوائد، إلا أنه يجب على الحامل التي تعاني من سكري الحمل تجنب تناول فاكهة القشطة، لأنها غنية بالسكريات، التي ترفع نسبة السكر في الدم بشكل مفاجئ.

كيف تؤكل فاكهة القشطة؟

عند شراء فاكهة القشطة، يجب اختيار الحبات التي يكون لونها أخضر مائل للون الأصفر، إذ تكون ناضجة جدًا وحلوة المذاق مقارنة بالحبات ذات اللون الأخضر الداكن. وفي حال شراء الحبات القاسية غير الناضجة، يمكن حفظها على درجة حرارة الغرفة حتى تلين قليلًا، ثم وضعها في الثلاجة لمدة لا تتجاوز الثلاثة أيام. [4]

أما عن طرق إضافة القشطة إلى النظام الغذائي، فتشتمل على: [3,4]

• تناولها طازجة: وذلك باتباع الخطوات التالية:
  
  • فتح الثمرة من النصف باليد أو بالسكين.
  • استخدام ملعقة لاستخراج اللب.
  • التخلص من البذور الموجودة في اللب.
  • إضافة القليل من عصير الليمون إلى لب الفاكهة وتناولها.
• إضافتها إلى بعض الحلويات، مع إمكانية إضافة المكسرات لها.
• تحضير عصير أو كوكتيل القشطة.
• تحضير بوظة فاكهة القشطة.
• إضافتها إلى سلطة الفواكه.