تعد متلازمة حساسية المواد الكيميائية المتعددة (بالإنجليزية: Multiple Chemical Sensitivity, MCS) مرضاً ذاتياً تظهر فيه أعراض مختلفة نتيجة التعرض للمواد الكيميائية البيئية المختلفة. وبمجرد التعرض للمواد اليومية، مثل الصابون، والمنظفات، ومستحضرات التجميل، وحبر الصحف، يمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة من المواد الكيميائية الموجودة فيها إلى ظهور أعراض جسدية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية المواد الكيميائية. [1,2]
غالباً ما تكون أعراض حساسية المواد الكيميائية غير محددة وتشمل التعب، وآلام العضلات، والغثيان، وفقدان الذاكرة. ولا توجد فحوصات تشخيصية جسدية أو مخبرية تحدد الإصابة بالمرض بشكل كامل. ويتساءل بعض مقدمي الرعاية الصحية عما إذا كان هذا المرض موجوداً، أو ما إذا كان المرض الأساسي ليس جسدياً بل نفسياً، وأن الأعراض ناجمة عن القلق. [2]
ويتم تسمية متلازمة حساسية المواد الكيماوية بالعديد من الأسماء الأخرى، بما في ذلك عدم التحمل البيئي مجهول السبب، ومتلازمة الحساسية الكيميائية، ومتلازمة الحساسية الشاملة، ومرض القرن العشرين، والحساسية الدماغية، والحساسية العالمية. وتحدث متلازمة حساسية المواد الكيميائية بشكل أكثر شيوعاً عند البالغين، وخاصة عند النساء. [1]
تم اقتراح نظريات مختلفة كمسبب لمتلازمة حساسية المواد الكيميائية. وقد تضمنت هذه النظريات أسباب مناعية، وسمية، ونفسية، واجتماعية. كما ربط بعض الخبراء سبب متلازمة حساسية المواد الكيميائية بالمناعة الذاتية أو نقص المناعة التي تسببها المواد الكيميائية في البيئة. ومع هذا، لا توجد دراسات تدعم مثل هذه النظرية. [1] وهناك نظرية أخرى، تسمى نظرية السمية العصبية، وهي تربط أعراض متلازمة حساسية المواد الكيميائية بتحفيز مركز حاسة الشم في الدماغ. كما أن هناك نظريات أخرى تتعلق بسمية الروائح مثل العطور، والمنتجات المعطرة، وعوامل التنظيف، والسجاد الجديد، وعادم السيارات، وتلوث الهواء، والبلاستيك، والفورمالديهايد، ودخان السجائر، أو الأطعمة، أو الأدوية بالمتلازمة. وهناك نظريات أخرى تقول أن بعض الناس لديهم أغشية مخاطية شديدة الحساسية. [1,2] كما تم اقتراح أسباب متلازمة حساسية المواد الكيميائية على أنها اضطراب نفسي، أو اضطراب في الشخصية، وغالباً ما ترتبط بنوبات الهلع أو تنسب إليها. [1] اقرأ أيضاً: حساسية عث الغبار المنزلي
نظراً لأن أعراض متلازمة حساسية المواد الكيميائية المتعددة يمكن أن تختلف من شخص لآخر، فلا توجد معايير محددة للأعراض. فيما يلي الأعراض الأكثر شيوعاً لمتلازمة حساسية المواد الكيميائية المتعددة: [1,2,3] للمزيد: الغذاء والحساسية
يتم تشخيص متلازمة حساسية المواد الكيميائية المتعددة من خلال التاريخ المرضي الشخص، والأعراض التي تظهر عليه مع التعرض لمحفزات كيميائية مختلفة. ولا توجد معايير محددة لهذا المرض، وعادة لا توجد فحوصات تشخيصية جسدية أو مخبرية تحدد الإصابة بالمرض بشكل كامل. [1,2] ومع ذلك، يحاول بعض مقدمي الرعاية الصحية إجراء اختبارات في محاولة لتحديد المحفزات الكيميائية، ولكن لا يوجد أساس علمي لهذه الاختبارات المختلفة. [1,3]
إذا اشتبه في أن المرض النفسي يساهم في متلازمة حساسية المواد الكيميائية المتعددة، فيمكن وصف العلاج النفسي في علاج الحساسية من المواد الكيميائية، والذي يمكن أن يشمل الأدوية أو العلاج النفسي. وفي حالات أخرى، قد يوصى بتدابير تجنب مسببات المرض. [1] ولعلاج الحساسية من المواد الكيميائية، يصف بعض الأطباء مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية مثل السيتالوبرام، والفلوكستين، والباروكستين. [2] كما يجد أشخاص آخرون أن أدوية القلق والنوم قد تساعد أيضاً في علاج الحساسية من المواد الكيميائية، وخاصة بعض الأعراض مثل الصداع. [2] وغالباً ما يجد بعض الأشخاص المصابين حلولاً بأنفسهم لعلاج حساسية المواد الكيميائية، حيث يتعلم البعض من التجربة أن بعض الأطعمة أو المواد الكيميائية تجعل أعراضهم أسوأ، وأن تجنب هذه الأشياء قد يساعد في العلاج. [2]
تشمل تدابير منع أو تقليل مشاكل حساسية المواد الكيميائية المتعددة ما يلي:
[1] WebMD. Multiple Chemical Sensitivity. Retrieved on the 29th of September, 2022. [2] Daniel More. Multiple Chemical Sensitivity Syndrome. Retrieved on the 29th of September, 2022. [3] The Johns Hopkins University. Multiple Chemical Sensitivity. Retrieved on the 29th of September, 2022. [4] OHS. Multiple Chemical Sensitivity. Retrieved on the 29th of September, 2022.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.