لجام

اللجام (بالإنجليزية: Frenum) هو جزء من التشريح الطبيعي للفم وهو نسيج متصل بالعضلات في الشفة أو اللسان، أثناء فحص الفم لا يعطيها الطبيب أو المريض أية أهمية لكن وجد أن اللجام غير الطبيعي قد يدل على وجود مشكلة.

أنواع اللجام

اللجام الشفوي العلوي

يوجد هذا اللجام في الفك العلوي ويصل بين وسط الشفة العليا و اللثة وينتهي بين الأسنان الأمامية المركزية، ويفيد في تثبيت وتدعيم الشفة العليا. إذا وجد اللجام متضخماً فإنه يؤدي إلى عدة مشكلات منها:

1. يشد اللثة ويؤدي إلى صعوبة تفريش الأسنان ويزيد تراكم الجير على الأسنان (بالإنجليزية: Plaque) مما يؤدي إلى زيادة التهاب اللثة.
2. يؤثر على ثبات طقم الأسنان الكامل في الفم.
3. قد يؤدي إلى فراغ بين الأسنان الأمامية العلوية (بالإنجليزية: Diastema).
4. قد يؤدي إلى انحسار اللثة.
5. وجود لجام ممزق في فم طفل يدل على وجود إساءة في معاملة الطفل (بالإنجليزية: Child Abuse).

اقرأ أيضاً: أمراض اللثة وعلاجها بالاعشاب
للمزيد اقرأ: أمراض اللثة والأسنان عند النساء

إذا تم تشخيص اللجام بأنه متضخم فإنه يتم إزالته جراحياً، بعملية بسيطة تسمى استئصال اللجام (بالإنجليزية: Frenectomy) يجريها جراح الأسنان أو أخصائى اللثة. و من الاستطبابات الرئيسية لهذه العملية هو إزالة اللجام الشفوي العلوي إذا ثبت أنه يسبب عدم ثبات الطقم لكي يصبح الطقم أكثر ثباتاً.

في حالة وجود فراغ بين الأسنان الأمامية (بالإنجليزية: Diastema) يتم إزالة اللجام إضافة إلى تقويم الأسنان، حيث يتم إغلاق الفراغ على مرحلتين؛ الأولى هي تقويم الأسنان والثانية هي استئصال اللجام، وهذه العملية يجب ألا تتم إلا بعد بزوغ الناب على عمر 11 سنة فما فوق. إزالة اللجام المتضخم يساعد على الابتسامة الطبيعية وحرية الحركة في الشفة العليا.

للمزيد اقرأ: نصائح من أجل ابتسامة أجمل
اقرأ أيضاً: الابتسامة اللثوية

إذا أدى اللجام إلى التهابات اللثة فإن إزالته تؤدي إلى منع الالتهابات في اللثة وسهولة تفريش الأسنان.

اللجام اللساني

يوجد هذا اللجام في الفك السفلي ويصل بين اللسان واللثة وهذا اللجام يساعد على تدعيم اللسان. وإذا وجد هذا اللجام متضخماً فإنه في بعض الأحيان يؤدي إلى عدة مشاكل منها:

1. إعاقة حركة اللسان مما يؤثر على النطق مما يسبب حرجاً للمريض أثناء الكلام أو القراءة.
2. إعاقة حركة اللسان مما يؤدي إلى صعوبة في تحريك الطعام أثناء المضغ مما يؤثر على المضغ الجيد للطعام وهذا قد يسبب مشاكل في المعدة.
3. قد تؤدي إلى انحسار اللثة وتجمع الجير مما يؤدي إلى التهابات في اللثة.

إذا تم تشخيص اللجام بأنه متضخم فإنه يجب إزالته بعملية جراحية تسمى استئصال اللجام وتؤدي إلى تحرر اللسان وحل المشاكل في اللثة والمضغ والنطق.

اللجام الخدي

يصل هذا اللجام بين الخد واللثة وهو موجود في الفكين العلوي والسفلي، وتأتي أهمية هذا اللجام عند عمل طقم الأسنان الكامل حيث أن الطقم يجب ألا يضغط على هذا اللجام لكي يكون ثابتاً.

استئصال اللجام

استئصال اللجام (بالإنجليزية: Frenotomy) هو عبارة عن إجراء طبي يستخدم لتصحيح العيب الخلقي الذي ينطوي على وجود مشاكل في اللسان والشفة العليا بحيث تصبح ضيقة جداً، مما يؤدي إلى تعرض الطفل لمشاكل وصعوبة أثناء الرضاعة الطبيعية.

في بعض الحالات تترافق الإصابة مع حدوث تسوس في الأسنان وتباعدها عن بعضها البعض وعدم انتظامها، وقد تؤثر أحياناً على قدرة الطفل اللغوية في حال إهمال إجراء استئصال اللجام في فترة الطفولة.

كيفية إجراء استئصال اللجام

حالياً يتم إجراء استئصال اللجام بأمان وكفاءة عالية من خلال تقنية الليزر الخاصة، ولا يوجد حاجة لإجراء التخدير العام للجسم، ومن النادر أن يتم إجراء التخدير الموضعي؛ حيث تقوم الممرضة بتثبيت رأس الطفل وجسمه حتى يقوم الطبيب برفع اللسان وقطع اللجام بالليزر، والوقت الذي يستغرقه هذا الإجراء الطبي هو ما يقارب العشر دقائق فقط.

لتخفيف شعور الطفل بالألم يتم إعطاؤه مسكنات الألم الخاصة، فالأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر يتم إعطاؤهم الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أما من تزيد أعمارهم عن ستة أشهر فيتم إعطاؤهم الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) وبالجرعات التي يحددها الطبيب، ويقوم مبدأ استئصال اللجام على قطع القطعة الرقيقة من الأنسجة التي تربط اللسان بالفم من الأسفل أو اللثة، مما يعمل على توسيع المنطقة ويزيد من قدرة الطفل على الرضاعة.

ما بعد إجراء استئصال اللجام

إن بكاء الطفل وحركته الشديدة هو شائع جداً أثناء وبعد استئصال اللجام، ومن الشائع جداً حدوث نزيف موضعي بعد إجراء الجراحة لوقت قصير خاصة في الأيام القليلة الأولى، أما بالنسبة للنظام الغذائي الواجب اتباعه بعد العملية فلا يوجد أي قيود عليه، ويمكن إعطاء الطفل الحليب بشكل آمن.