صغر حجم الخصية يعني انكماشها أو تقلص حجمها مقارنةً بالحجم الطبيعي المعتاد، سواءً حدث ذلك تدريجيًا أو بشكل مفاجئ. وقد يشير في بعض الحالات إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تقييم طبي، فهو يُعتبر عرضًا لمشكلة صحية محتملة وليس مرضًا مستقلًا بحد ذاته. عادةً تُعد الخصية صغيرة إذا كان طولها أقل من 3.5 سم، بينما يتراوح الطول الطبيعي تقريبًا بين 4.5 و5.1 سم. [1][2]
من المهم معرفة أن هناك اختلافات طبيعية في حجم الخصيتين من شخص لآخر، ولا ينبغي مقارنة حجم الخصيتين بين الأفراد أو القلق من فروقات طفيفة. في الغالب، لا يشكل صغر حجم الخصيتين أي خطر على الصحة الجنسية أو سببًا للانزعاج إذا لم يطرأ أي تغيير مفاجئ في الحجم ولم تظهر أعراض أخرى. [1][2]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
قد يكون صغر حجم الخصيتين حالة طبيعية منذ الولادة، ولكنه أحيانًا قد يدل على الإصابة بالحالات الصحية الآتية: قصور الغدد التناسلية عند الرجال (Male Hypogonadism) يحدث عندما تفشل الخصيتان في إنتاج كميات كافية من هرمون التستوستيرون. قد ينشأ هذا القصور نتيجة إصابة مباشرة في الخصيتين، أو اضطراب في الغدة النخامية أو تحت المهاد المسؤولة عن إفراز الهرمونات، وقد يكون مرتبطًا ببعض الأدوية أو العلاجات الطبية. [3] دوالي الخصية (Varicocele) هي توسع للأوردة داخل كيس الصفن، وعادةً ما تظهر بالقرب من خصية واحدة، لكنها قد تمتد أحيانًا لتؤثر على كلا الخصيتين. غالبًا ما تتكون دوالي الخصية خلال فترة البلوغ، وتميل إلى الزيادة تدريجيًا في الحجم مع مرور الوقت. [4] ضمور الخصية (Testicular Atrophy) يحدث عندما تفقد الخصية الخلايا المبطنة للنبيبات المنوية (Seminiferous tubules)، ما يؤدي إلى صغر حجمها واضطراب وظيفتها الطبيعية. قد ينتج عن ذلك انخفاض عدد الحيوانات المنوية وتراجع حاد في مستويات هرمون التستوستيرون، مما يؤثر على الرغبة الجنسية والكتلة العضلية لدى البالغين. أما إذا حدث الضمور قبل سن البلوغ، فقد يؤدي إلى تأخر النمو الجنسي ونقص ملحوظ في نمو شعر الوجه والجسم، بما في ذلك منطقة العانة. [5] اختفاء الخصية (Undescended testicle) حالة شائعة عند الأطفال الذكور، حيث لا تكون إحدى الخصيتين أو كلتاهما في مكانها الطبيعي داخل كيس الصفن. يتمثل العرض الرئيسي في عدم القدرة على تحسس الخصية داخل كيس الصفن. بينما تتحسن معظم الحالات تلقائيًا مع الوقت، قد تتطلب بعض الحالات تدخلًا جراحيًا لإعادة الخصية إلى موضعها الطبيعي. [6] متلازمة كلاينفلتر (Klinefelter syndrome) هي اضطراب خلقي ناتج عن خلل كروموسومي يؤثر على النمو الجنسي لدى الذكور. تختلف الأعراض من شخص لآخر، وقد تكون خفيفة لدرجة عدم تشخيصها إلا عند البلوغ أو في سن البلوغ المبكر. غالبًا ما يعاني المصابون من صغر حجم الخصيتين وانخفاض إنتاج هرمون التستوستيرون. [7] اقرأ أيضًا: معلومات هامة لا تعرفها عن الخصيتين.قصور الغدد التناسلية الذكرية
دوالي الخصية
ضمور الخصية
اختفاء الخصية
متلازمة كلاينفيلتر
عادةً لا يصاحب صغر حجم الخصيتين أي أعراض إذا لم يكن مرتبطًا بمشكلة صحية معينة. أما في الحالات التي يرتبط فيها صغر الحجم بمشكلة صحية، فقد تظهر أعراض مختلفة، مثل انخفاض هرمون التستوستيرون المصاحب لضمور الخصية أو قصور الغدد التناسلية الذكرية، وتشمل: [2][3] أمّا في حالة دوالي الخصية، تتوسع الأوردة المسؤولة عن نقل الدم من الخصيتين، فتصبح أكثر بروزًا وتشبه الدوالي في الساقين، وقد تكون كبيرة الحجم أحيانًا بحيث تبدو ككيس مليء بالديدان عند اللمس أو النظر إليها. [2][3][4] اقرأ المزيد: ما هي أسباب تغير شكل الخصية الطبيعي؟ ينصح بمراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغيّر تدريجي أو مفاجئ في حجم الخصية، أو عند ظهور أعراض وعلامات أخرى، مثل: [1][2][4]
متى يجب مراجعة الطبيب؟
عادةً ما يبدأ الطبيب بفحص جسدي شامل للمريض، مع تسجيل التاريخ الصحي، والأدوية المتناولة، والأعراض المصاحبة. بعد ذلك، قد يستخدم الطبيب طرقًا لقياس حجم الخصيتين والتأكد من حجمهما، مثل: [1][3][5] في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء تحاليل إضافية لتقييم وظائف الخصية، وتشمل: [1][3][5]
قد يقرر الطبيب عدم علاج الحالة المسببة لصغر حجم الخصيتين إذا كان المريض لا يعاني من أعراض أو مشكلات واضحة. ومع ذلك، قد يصبح العلاج ضروريًا في الحالات التي تظهر فيها أعراض أو مشكلات صحية، ويتم تحديد نوع العلاج بحسب السبب الكامن وراء صغر حجم الخصيتين. [3][4][8] قد يشمل العلاج أحد الخيارات أو أكثر، منها: [3][4][8]
غالبًا ما يكون من الصعب الوقاية من المشكلات الصحية التي تؤدي إلى صغر حجم الخصيتين، ومع ذلك، يمكن الحفاظ على صحة الخصيتين باتباع بعض الإجراءات الوقائية، منها: [3][4][8] كما توجد مجموعة من العادات اليومية التي قد تساعد في تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم، مثل: [3][4][8]
تُعد مشكلات الخصوبة والقدرة على الإنجاب من أبرز المضاعفات المرتبطة بصغر حجم الخصيتين، إذ قد يؤدي ذلك في بعض الحالات إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو قلة حركتها. كما قد يترتب على صغر حجم الخصيتين مشكلات أخرى، مثل: [1][2][5] في بعض الحالات، قد يزيد انخفاض هرمون التستوستيرون المرتبط بصغر حجم الخصيتين من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أن هذه العلاقة لا تزال مثار جدل بين الباحثين. [1][2][5]
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.