المعالجة بالموسيقى هي أحد أشكال العلاج بالفنون التعبيرية التي تستخدم الموسيقى للتحسين من والحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية بالإضافة لتحسين الصحة الاجتماعية للأفراد، ويتضمن هذا نطاق واسع من النشاطات مثل الاستماع إلى الموسيقى والغناء والعزف على آلة موسيقية.
يتم تطبيق هذا النوع من العلاج من قِبل أخصائيين نفسيين يتم مدَرَبين وغالباً ما يتم تطبيقه في المستشفيات أو مراكز إعادة التأهيل أو المدارس أو مراكز الإصلاح أو دور الرعاية.
تم استخدام الموسيقى كأداة علاجية لعدة قرون، وقد ثبت أنها تؤثر على العديد من مناطق الدماغ، بما في ذلك المناطق المسؤولة عن العاطفة والإدراك والإحساس والحركة. إلى جانب الطبيعة الجذابة للموسيقى وتنوع أشكال الموسيقى، تشكل الموسيقى وسيلة فعالة وفريدة في علاج مجموعة واسعة من المشاكل الجسدية والعقلية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق وارتفاع ضغط الدم.
عندما شاركت مجموعات موسيقية متنقلة مع قدامى المحاربين في المستشفيات أثناء وبعد الحربين العالميتين، بدأ الأطباء في إدراك التأثيرات القوية للموسيقى على عملية التعافي وطلبوا الاستعانة بالموسيقيين المحترفين من قبل المستشفيات. هذا خلق حاجة للتدريب المتخصص في تقديم الموسيقى المناسبة كطريقة علاجية.
وتدريجياً بدأت الكليات والجامعات تشمل العلاج بالموسيقى كجزء من مناهجها الدراسية، بدءاً من جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية في عام 1944. وفي عام 1950، تم تشكيل أول منظمة مهنية كبيرة للمعالجين الموسيقى، وأصبحت تعرف باسم الرابطة الوطنية للعلاج بالموسيقى.
يمكن أن يفيد العلاج بالموسيقى العديد من الأفراد، فالطبيعة المتنوعة للموسيقى تعني أنه يمكن تطبيقها في معالجة المشكلات البدنية والنفسية على حد سواء. في بعض الحالات كان الاستخدام العلاجي للموسيقى قادراً على مساعدة الناس بطرق لم تفعلها أشكال أخرى من العلاج، حيث يمكن في بعض الأحيان الحصول على استجابات قد لا تظهر من خلال الأشكال التقليدية من طرق العلاج الأخرى.
عندما يجد الناس صعوبة في التعبير عن أنفسهم بشكل لفظي، فإنهم قد يظهرون درجة أكبر من الاهتمام والمشاركة في العلاج بالموسيقى مقارنةً بمشاركتهم في أشكال العلاج التقليدية. وليس من المطلوب أن يكون هناك أي خلفية في الموسيقى لدى الشخص للاستفادة من هذا النهج العلاجي.
ولأن الموسيقى يمكن أن تثير مشاعر إيجابية وتحفز مراكز المكافأة في الدماغ، فإن العلاج بالموسيقى غالباً ما يكون قادراً على تخفيف أعراض مشكلات الصحة العقلية مثل:
ويمكن للعلاج بالموسيقى تقييم وتحسين الأداء الإدراكي والاجتماعي والعاطفي والحركي، وقد أظهرت الدراسات نتائج إيجابية بين الأفراد الذين يعانون من صعوبات فكرية أو جسدية أو إصابات دماغية أو مرض الزهايمر. كما تم استخدام هذا النوع من العلاج في علاج الأمراض الجسدية مثل السرطان وارتفاع ضغط الدم.
لا تقتصر الآثار الإيجابية للعلاج بالموسيقى على أولئك الذين يواجهون مشاكل بدنية ونفسية شديدة أو طويلة الأمد، ويمكن لهذا العلاج أن يفيد الناس في حالات متنوعة. فيتم استخدام الموسيقى بشكل متكرر لتقليل مستويات الإجهاد والألم لدى الأمهات في المخاض، وقد ارتبطت بالتحسين من تقدير الذات وإدراك الذات والتواصل اللفظي والسلوك الاجتماعي الإيجابي ومهارات التواصل الاجتماعي وتماسك المجموعة ومهارات التأقلم.
يمكن تقسيم أساليب التدخل المستخدمة في العلاج الموسيقي تقريباً إلى تقنيات "تفاعلية" و"استقبالية". عندما يقوم شخص ما بصنع الموسيقى، سواء عن طريق الغناء أو الهتاف أو العزف على الآلات الموسيقية أو التأليف، فإن هذا الشخص يستخدم تقنيات تفاعلية. من ناحية أخرى تتضمن التقنية الاستقبالية الاستماع إلى الموسيقى والاستجابة لها، مثل الرقص أو تحليل كلمات الأغاني. وغالباً ما يتم الجمع بين التقنيات التفاعلية والاستقبالية أثناء العلاج، ويستخدم كلاهما كنقطة انطلاق لمناقشة المشاعر والقيم والأهداف.
كما يمكن إجراء العلاج بالموسيقى مع الفرد وحده أو ضمن مجموعات، ويمكن اختيار الموسيقى من قبل الأخصائي المعالِج أو من قبل الشخص الذي يخضع للعلاج. ويتحقق المعالج الموسيقي بشكل عام من نوع وطريقة اختيار الموسيقى، بالإضافة إلى توقيت إدخال الموسيقى، بحيث تكون مناسبة لتلبية احتياجات وأهداف الفرد في العلاج.
عند إدخال الموسيقى، يعتمد المعالجون في الغالب على اختياراتهم على مبدأ ينص على أن الموسيقى يكون لها تأثير أكبر إذا كانت مطابقة لحالة الفرد الحالية، لذا يحاول المعالجون ضمان مطابقة كلمات ولحن جزء من الموسيقى المختارة مع المزاج والحالة النفسية للشخص الذي يخضع للعلاج.
https://www.medicinenet.com/script/main/art.asp?articlekey=25789
https://www.musictherapy.org/about/musictherapy/
https://www.goodtherapy.org/learn-about-therapy/types/music-therapy
https://theconversation.com/explainer-what-is-music-therapy-20154
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.