جيبة مستقيمية رحمية

الحقيبة أو الجيبة المستقيمية الرحمية أو كيس دوغلاس كما يطلق عليه، هي امتداد للتجويف البريتوني بين المستقيم والجدار الخلفي للرحم عند الإناث، وهو الجزء الأكثر اعتماداً على التجويف البريتوني، وهي الجيبة المستقيمية المثانية، والتي تقع بين المثانة البولية والمستقيم في الذكور.

يستخدم مصطلح "cul-de-sac"، بصرف النظر عن معناه والذي يشير إلى الجيبة عمياء أو التجويف المغلق في أحد طرفيه أو في نهاية واحدة، وبشكل خاص يستخدم للإشارة إلى الجيبة المستقيمية الرحمية. ومن هذه الحقيقة تظهر ثلاثة مصطلحات؛ هي:

• تنظير جوف الحوض (بالإنجليزية: Culdoscopy): وهو إدخال منظار من خلال المهبل في الطريق المسدود، وهو سدة الكيس.
• منظار جوف الحوض (بالإنجليزية: Culdoscope): وهو المنظار الداخلي الذي يستخدم للنظر في الحقيبة أو التجويف الرحمي (cul-de-sac).
• بزل الردبة المستقيمية الرحمية (بالإنجليزية: Culdocentesis): وهو مصطلح يشير إلى عملية استخراج السوائل من كيس دوغلاس بواسطة إبرة وغالباً ما تظهر في حالات تكيس المبايض أو الحمل خارج الرحم.

كما تعرف الحقيبة المستقيمية أيضاً باسم التنقيب المستقيمي أو حقيبة دوغلاس، نسبة إلى عالم التشريح الاسكتلندي جيمس دوجلاس الذي اكتشف هذه المنطقة في جسم الأنثى، وترك اسماً مرتبطاً به على الأقل في 3 سمات هيكلية أخرى في هذه المنطقة عند المرأة.

حدود الجيبة المستقيمية الرحمية والامراض المنتشرة بها

في الحد الأمامي يوجد الرحم وقبو المهبل، بينما في الحد الخلفي يقع المستقيم إضافة إلى الطية البريتونية المستقيمية، وتعد هذه المنطقة وخاصة الجزء الأدنى من التجويف البريتوني هي الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وتجعل الأمر صعباً بالنسبة للمرأة حيث ينتشر بها أمراض مثل الخراج، والعدوى، والاستسقاء، والأورام المختلفة، والقيح.

وعادة ما ترى كمية صغيرة من سائل متجانس ومنخفض التوهين في الحقيبة أو الجيبة المستقيمية الرحمية في النساء الحوامل في سن الإنجاب.

كما تكون الجيبة الرحمية المستقيمية مفيدة في علاج الفشل الكلوي في نهاية المرحلة في المرضى الذين يتم علاجهم بواسطة غسيل الكلى البريتوني، حيث يتم وضع طرف قسطرة غسيل الكلى في أعمق نقطة من الحقيبة.

نشر موقع المكتبة الوطنية الأمريكية للطب ورقة بحثية شملت ملخص تقارير 11 حالة من المصابين بالأورام الخبيثة من النساء، حيث ذكر التشخيص أن معظم هذه الأورام تقع بالحقيبة أو الجيبة المستقيمية الرحمية، كما شملت البيانات التي تم جمعها العمر عند التشخيص، وتقديم الشكاوى، والدراسات التصويرية، والنتائج الجراحية، والأنسجة، والعلاج، والتقدم.

وذكرت التقارير أن أصغر المصابين كانت تبلغ من العمر 24 عاماً عند التشخيص بينما كان أكبرهم عمراً 74 عاماً. وكانت الأعراض متنوعة، بما في ذلك آلام في البطن والانتفاخ، بالإضافة إلى نزيف الرحم غير الطبيعي، والانخفاض في فضلات البراز.

كما أكدت التقارير أنه لم يكن لدى المرضى المتبقين أي انتكاسات في هذه المرحلة، وكانوا يعانون من سوء التغذية بين 6 أشهر إلى 10 سنوات.