التخدير الحشوي هو العملية التي يتم فيها حقن دواء يساعد على التخفيف من ألم أعلى البطن، وذلك من خلال التأثير على الأعصاب الحشوية المسؤولة عن حمل المعلومات المتعلقة بالألم من أعضاء التجويف البطني إلى الدماغ، ولا يعتبر التخدير الحشوي عملية جراحية بل هو على العكس عملية علاجية متدنية الانتهاك (Minimally invasive) وذو فعالية عالية في تقليل الشعور بالألم العصبي الحاد أو المزمن في منطقة البطن الذي لا يتطلب التخلص منه إجراء عمليات جراحية لعلاج مسبباته مثل التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس وأمراض البنكرياس الأخرى والكبد والمعدة والأمعاء الدقيقة والكلى، وتتعدد الحالات الصحية المسببة لألم البطن والتي يتم اللجوء فيها إلى التخدير الحشوي، ولكن هناك حالات لا يجب أبداً استخدام هذه الطريقة العلاجية فيها، وكغيره من العلاجات المتوفرة، للتخدير الحشوي مجموعة من الآثار الجانبية والمضاعفات.
لا تتطلب هذه العملية العلاجية الجراحة ولا حتى الإقامة في المستشفى حيث يستطيع المريض الذهاب إلى المنزل في نفس اليوم، ويستغرق التخدير الحشوي حوالي 45 دقيقة، وبشكل عام يعطى المريض في البداية دواء عن طريق الوريد ليعمل على إرخائه، ثم يستلقي على بطنه على طاولة الأشعة السينية ويقوم الطبيب باستخدام مخدر موضعي على ظهر المريض ليجنبه الشعور بالألم عند إدخال الإبرة لاحقاً، وبمساعدة الأشعة السينية لتحديد أمكان الأعصاب الحشوية يقوم الطبيب بحقن الدواء المخدر باستخدام إبرة رفيعة في الأعصاب الحشوية.
تتعدد الطرق والتقنيات التي يجرى بها التخدير ولكن أكثر تقنية شيوعاً هي التي يستلقي فيها المريض ووجهه متوجه إلى الأسفل وتتم كما يلي:
يشعر المريض بعد التخدير بالخدر في منطقة البطن ولكن ينحسر هذا الشعور مع زوال تأثير المخدر، وعلى الخاضع لهذه العملية تجنب القيادة أو مماسة النشاطات المجهدة لمدة 24 ساعة بعد العملية ولكنه يستطيع استئناف نشاطاته الاعتيادية في اليوم التالي، أما بالنسبة للطعام والشراب والأدوية فإن المريض يستطيع تناولها بشكل طبيعي في نفس اليوم.
يعتبر الداعي الأول والرئيسي للجوء إلى التخدير الحشوي هو علاج الألم العصبي الناشىء في منطقة البطن والذي يشيع كثيراً لدى مرضى سرطانات البطن إما بسبب السرطان أو علاجه، حيث يعتبر ألم السرطان بشكل عام من أشد أنواع الألم ومن الممكن أن يعيق الكثير من جوانب حياة المرضى بسبب تأثيره على مزاجهم وطاقتهم ورغبتهم في مواصلة العلاج، ومن أنواع السرطانات التي تؤدي إلى مثل هذا الألم هو سرطان البنكرياس، والسرطانات والأمراض الأخرى التي تصيب المعدة والكلى والمرارة والأمعاء الدقيقة، ويعد علاج الألم الغير مستجيب لطرق تسكين الألم الأخرى من أهم دواعي اللجوء إلى التخدير الحشوي.
كما تشمل دواعي استخدام طريقة التخدير الحشوي الحالات التالية أيضاً:
تمتد الأعصاب الحشوية الناشئة من الفقرات الصدرية الحادية عشرة والثانية عشرة بمحاذاة جانبي العمود الفقري، وتنتهي عند الضفيرة البطنية في البطن، وتعمل هذه الأعصاب على نقل المعلومات الحسية والحركية من منطقة البطن إلى الحبل الشوكي والدماغ. أما بالنسبة لما يحدث عند إجراء عملية التخدير الحشوي، فإن إشارات الألم المتشكلة من البطن يتم حجبها قبل وصولها إلى الحبل الشوكي، وبالتالي يخف شعور المريض بالألم إلى حد كبير جداً وقد تمتد فترات استراحة المريض التامة من الألم لسنوات طويلة.
الآثار الجانبية والمضاعفات:
https://paindoctor.com/treatments/splanchnic-nerve-block/
https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/17502-splanchnic-nerve-block
https://accessanesthesiology.mhmedical.com/content.aspx?bookid=1158§ionid=64178069
http://www.pijn.com/en/health-care-providers/interventional-pain-treatment/thoracic-chest/splanchnic-nerve-block/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.