ينتشر هوس السرقة بين فئات المجتمع كافةً، وتختلف الدوافع والأسباب الكامنة وراء ارتكاب فعل السرقة بين الأشخاص المصابين بهذا الهوس، حيث لا يرتبط هوس السرقة بالضرورة بالحاجة المادية أو المعنوية للغرض المسروق إذ يقوم الشخص في أغلب الأحيان بالتخلص من الأشياء التي قام بسرقتها أو أنّه لا يهتم بها على الإطلاق. نعرض من خلال هذا المقال مدى انتشار هوس السرقة، والفئات الأكثر عرضةً للإصابة به، وأهم النصائح التي يمكن من خلالها السيطرة على هذا الاضطراب والعمل على التخلص منه.
هوس السرقة هو اضطراب نفسي يتمثل بالدوافع التي تتملك الشخص باستمرار وتدفعه للقيام بالسرقة بشكلٍ لا إراديٍ. يسرق الشخص المصاب بهوس السرقة عادةً أشياء لا يشترط أن تكون ثمينة أو أنّ يكون بحاجتها، وفي أغلب الاحيان يتملكه الشعور بالإحباط والذنب جراء فعله.
يصعب عادةً تقدير نسبة المصابين بهوس السرقة بشكلٍ دقيق لانه غالباً يتمتع الشخص المصاب بهوس السرقة بالقدرة على الخداع والسرقة بطريقةٍ سريةٍ يصعب ملاحظتها. إذ تشير الإحصائيات بأن حوالي 4-24% من الاشخاص المتواجدون في الأسواق قد يكونون مصابين بهوس السرقة.
يعد الأشخاص الوارد ذكرهم في النقاط التالية الأكثرعرضةً للاصابة بهوس السرقة:
تجدر الإشارة إلى أن ثلثي الاشخاص المصابين بهوس السرقة هم من النساء.
يعمد الأطفال دون سن الخامسة على سرقة الأشياء التي تثير اهتمامه وتجذبه، وأما الأطفال في المراحل العمرية الاكبر فيلجؤون إلى فعل السرقة للفت انتباه الأهل والأصدقاء ويسرقون عادةً الأشياء التي ليسوا بالضرورة بحاجةٍ لها. كما تشير الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين بأن تكرار فعل السرقة بين المراهقين قد يكون سببه مشاكل سلوكية وعاطفية يعاني منها المراهق إما نتيجة مشاكل اجتماعية داخل المنزل أو حتى أسبابٍ وراثيةٍ. وفي كلا المرحلتين يكمن دور الأهل في تقويم سلوك الطفل ومساعدته في التخلص من هوس السرقة.
هوس السرقة عند البالغين
تختلف الأسباب الكامنة وراء القيام بفعل السرقة بين البالغين وبين الأطفال والمراهقين، حيث أن الأشخاص المنتمين لتلك الفئة العمرية يسرقون الأشياء التي تكون في الغالب بسيطة وذات قيمة مادية قليلة مثل الأدوات التي تتواجد في مكان عملهم أو تلك المتوفرة داخل الأماكن العامة مبررين فعلهم على أنها هذه الأشياء من حقهم ولا تشكل سرقتها أيّ ضرر على أحد.
يرافق الشخص المصاب بهوس السرقة عددٌ من الأعراض قبل، أو بعد، أو خلال قيامه بفعل السرقة، ومن هذه الأعراض ما يلي:
يتم عادةً تشخيص حالة الشخص المصاب بهوس السرقة من خلال الطبيب المختص، ويتم في أغلب الأحيان تشخيص الحالة من خلال زيارة الشخص لعيادة الطبيب لمراجعته في اضطرابات أخرى مثل إدمان الكحول، أو اضطرابات الأكل، أو اضطرابات شخصية أخرى، أو بعد القبض على الشخص متلبساً بالسرقة، أو من خلال مراقبته بواسطة أجهزة المراقبة في الأسواق. لا يعد تشخيص حالة هوس السرقة ومعالجتها أمراً سهلاً لأنه تتم السرقة عادةً بسرية تامة ويحاول الشخص المصاب بهوس السرقة أو الاشخاص المحيطين به إخفاء هذه الحالة لما يشعرون به من خجلٍ واحراج. للمزيد: اضطرابات الأكل النفسية
تتمثل طرق معالجة الشخص المصاب بهوس السرقة باحدى الطريقتين التاليتين أو كلتيهما:
Psychologytoday. Kleptomania. Retrieved on the 2nd of july, 2019, from: https://www.psychologytoday.com/intl/conditions/kleptomania Cleveland Clinic. Kleptomania. Retrieved on the 2nd of july, 2019, from: https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9878-kleptomania Verywell mind. What You Should Know About Kleptomania. Retrieved on the 2nd of july, 2019, from: https://www.verywellmind.com/what-you-should-know-about-kleptomania-4137660 Healthline. Stealing. Retrieved on the 2nd of july, 2019, from:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.