التواء الخصية

يمكن أن يحدث التواء الخصية غالباً لأسباب خلقية يمكن أن تتضمن الآتي:

• ضعف النسيج الضام الموجود في كيس الصفن والتي يجب أن يكون قوياً وداعماً لمنع الخصيتين من التحرك بحرية حتى لا يحدث الالتواء.
• وجود سمة خلقية تدعى تشوه الجرس (بالإنجليزية: Bell Clapper) والتي تسمح بحرية أكبر للخصيتين في كيس الصفن، وتعتبر السبب الرئيس للإصابة بالتواء الخصية وبنسبة 90%، ويعتبر عاملاً وراثياً يؤدي إلى انتقال مشكلة التواء الخصية عبر أجيال متعددة.
• أسباب أخرى: قد تتسبب إصابة الفخذ بالتواء الخصية، وقد يؤدي النمو السريع للخصيتين في فترة البلوغ إلى حدوث التواء الخصية أيضاً.

للمزيد: القيلة المائية أو كيس الماء على الخصية عند الاطفال

ما هي عوامل الخطورة؟

يمكن أن تؤدي بعض العوامل إلى زيادة فرصة الإصابة بالتواء الخصية، ومن هذه العوامل نذكر ما يلي:

• العمر: تكثر حالات الإصابة بالمرض بين أعمار 10-25 عام.
• إصابة المريض بالتواء الخصية مسبقاً: في حال أصيب المريض بآلام شديدة في الخصية مشابهة لألم التواء الخصية ومن ثم هدأ الألم تماماً، قد يعني هذا التواء الخصية ومن ثم التفافها ثانية بعكس الاتجاه، وفي هذه الحالة تزيد فرص الإصابة بالمرض.
• وجود تاريخ مرضي عائلي بالإصابة بالمرض: إذ أن هذه الحالة قد تكون وراثية عائلية.
• المناخ: في بعض الأحيان يسمى التواء الخصية "متلازمة الشتاء" لأنها تحدث غالبًا عندما يكون الطقس باردًا، ويحدث ذلك لأن كيس الصفن يكون في أجواء دافئة ثم يتعرض لهواء الغرفة البارد.

يمكن أن يشعر الشخص المصاب بالتواء الخصية بالأعراض التالية:

• ألم شديد ومفاجئ في الخصية.
• تورم كيس الصفن.
• ألم أسفل البطن.
• وجود كتل في كيس الصفن.
• الغثيان والتقيؤ.
• وجود دم في السائل المنوي.
• تغير موضع إحدى الخصيتين لتكون بمكان أعلى من الأخرى، أو أن تكون مائلة بزاوية غير معتادة.

للمزيد: تغير لون المني: على ماذا يدل؟

يبدأ الطبيب بأخذ السيرة المرضية الكاملة من المريض مع التركيز على العوامل الوراثية، وما إذا كان المريض قد عانى في السابق من أعراض مماثلة، وتتضمن الفحوصات التشخيصية ما يلي:

• الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص كيس الصفن والخصيتين وبعدها الحوض والبطن، واختبار ردود أفعال المريض عن طريق الفرك أو الضغط بداخل الفخذ على الجانب المصاب، إذ يؤدي الضغط داخل الفخذ إلى تقلص الخصية في الوضع الطبيعي، أما في حال وجود التواء فإنها لا تتقلص وتبقى كما هي.
• فحص الدم أو البول: وتستخدم هذه الفحوصات للكشف عن وجود الالتهابات.
• فحص الموجات فوق الصوتية لكيس الصفن: يستخدم لتقييم تدفق الدم في الشرايين المغذية لأنسجة الخصية، إذ إن انخفاض تدفق الدم يكون دليلاً على التواء الخصية.
• الفحص النووي للخصيتين: يتم حقن كمية صغيرة من المواد المشعة في مجرى الدم لاكتشاف مناطق انخفاض تدفق الدم.
• الجراحة الاستكشافية: والتي قد تكون ضرورية لتحديد فيما إذا كانت الأعراض التي يعاني منها المصاب نتيجة التواء الخصية أو حالة أخرى.

للمزيد: تعرف على أنواع وطرق علاج الالتهابات التناسلية عند الرجال !

عادةً ما يتطلب التواء الخصية جراحة طارئة دون انتظار نتائج التحاليل أو الأشعة، وفي حال تم علاج الخصية في غضون 4-6 ساعات يمكن الحفاظ على الخصية، ولكن الانتظار لفترة أطول قد يسبب ضرراً دائماً فيها، وتعد الجراحة هي الخيار الوحيد لعلاج وتصحيح الحالة،

وقد يتمكن الطبيب من فك الالتواء عن طريق تسليط الضغط على كيس الصفن، وهو ما يعرف بفك الالتواء اليدوي. لكن هذا الإجراء لا يغني عن التصحيح الجراحي للحالة لمنع حدوثها في المستقبل.

تجرى العملية عادةً باستخدام التخدير العام، وخلال العملية يبدأ الجراح بعمل شق جراحي في كيس الصفن، ومن ثم يعمد إلى فك التواء الخصية وينتهي بخياطة إحدى أو كلتا الخصيتين إلى داخل كيس الصفن.

كلما تعجل الجراح بإجراء العملية، زادت فرصة إنقاذ الخصية. إذا تأخر العلاج لأكثر من 12 ساعة، تصل احتمالية استئصال الخصية إلى 75%.

التواء الخصية لدى حديثي الولادة والأطفال الرضع

• يمكن أن يحدث التواء الخصية في هذه الفئة العمرية.
• تكون خصية الوليد المصابة صلبة ومتورمة وقد يتغير لونها.
• تظهر أشعة السونار تناقص تدفق الدم إلى الخصية المصابة، ومعه يصبح التداخل الجراحي ضرورياً لإثبات التشخيص.
• يجب الحرص على متابعة الأطفال المولودين للعائلات ذات تاريخ مرضي للإصابة بالتواء الخصية، وتوفير إمكانية العلاج الجراحي اللازم ويكون بتثبيت الخصية بكيس الصفن بطريقة تمنع الالتواء نهائياً.
• الضرر البالغ أو موت أنسجة الخصية: إذا تأخر علاج الحالة لأكثر من بضعة ساعات، قد يسبب انقطاع الدم عن الخصية بأضرار جسيمة دائمة، وفي أحيان معينة يكون استئصال الخصية هو الحل الوحيد.

رسالة الى الاباء والامهات

يجب تنبيه الطفل إلى ضرورة الإبلاغ بأي طارئ يحدث فيما يتعلق بجسده ومن ضمنها أي تغيرات في المنطقة الحساسة، وأن لا يدفعه الخجل إلى إغفالها، كذلك يجب الانتباه لما قد يعانيه وعدم اهمال أي علامة غير طبيعية تظهر عليه والقيام بالمراجعة الطبية مهم جداً وعدم الاجتهاد باعطائه علاج بدون مشورة طبية فقد يحدث مالا يحمد عقباه.

اقرأ أيضاً: خمسة أسئلة يتحرج الرجال من سؤالها للطبيب

في حال لم يتم علاج التواء الخصية بشكل فوري، إن ذلك يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تتضمن التي:

• الإصابة بالالتهاب: يمكن أن تؤدي عدم إزالة الأنسجة التالفة إلى حدوث الغرغرينا التي تهدد حياة المصاب، إذ ينتشر الالتهاب في جميع أنحاء الجسم وقد يؤدي إلى حدوث صدمة.
• العقم: في حال تلف الخصيتين فإن ذلك يؤدي إلى الإصابة بالعقم.
• التشوه: يؤدي فقدان خصية تجميلي مما قد يسبب اضطراب أو ألم نفسي، وقد يساهم إدخال طرف اصطناعي للخصية في علاج ذلك.
• ضمور الخصية: يؤدي عدم علاج التواء الخصية إلى ضمور الخصية مما يؤدي إلى تقلص حجم الخصية، ويتسبب ضمور الخصية إلى فقدان قدرتها على إنتاج الحيوانات المنوية.

للمزيد: دوالي الخصية

Kidshealth. Testicular Torsion. Retrieved on the 30th of January, 2021, from:

https://kidshealth.org/en/teens/torsion.html

Erica Roth. Testicular Torsion. Retrieved on the 30th of January, 2021, from:

https://www.healthline.com/health/testicular-torsion#TOC_TITLE_HDR_1

Tim Newman. What is testicular torsion? Retrieved on the 30th of January, 2021, from:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/190514