ورم دموي وتمدد الاوعية الدموية

إن الورم الدموي الأمدمي (والذي يعرف أيضاً باسم الورم الوعائي) ما هو إلا تجمع أو تورم حميد (أي غير سرطاني) لمجموعة من الأوعية الدموية الزائدة عن حاجة الجسم، وعادة ما يحدث هذا الورم عند الأطفال حديثي الولادة، ويختفي بعد فترة من تلقاء نفسه غالباً.

ويعد الوجه والرأس من أشهر الأماكن التي يظهر فيها هذا الورم، يليها الصدر والظهر، وإن كان من الممكن أن يظهر في أي عضو بالجسم.

وعادة لا يحتاج هذا الورم إلى تدخل طبي لإزالته؛ إذ لا ضرر منه على الإطلاق إلا في الحالات التي يتسبب وجوده فيها في التأثير على حاسة الإبصار أو التنفس، أو يعرض الجسم لنزيف شديد.
ويعرف الورم الدموي الأمدمي في اللغة العامية الدارجة بعلامة الفراولة أو قبلة الملائكة؛ وذلك نظراً للونه الوردي المائل للأحمر الذي يتميز به.

وللأورام الوعائية عدة أنواع، حسب شكلها ونوع الوعاء الدموي المتكونة منه، فهناك مثلاً:

• الأورام الوعائية الشعيرية، والتي تتكون -من اسمها- من الشعيرات الدموية الدقيقة، حيث تتجمّع مع بعضها البعض في أعداد كبيرة على شكل حزمة مترابطة بواسطة نسيج ضام رقيق. ويظهر هذا النوع في هيئة مسطحة أو بارزة ذات لون أحمر فاتح نظراً لقربها من سطح الجلد، وفي بعض الأحيان يكون عدد الشعيرات الدموية ضخماً بحيث يظهر في شكل كتلة رخوة تحت الجلد.
• الأورام الوعائية الكهفية، وذلك لأنها تتكون من الأوعية الدموية الكبيرة المتمددة، وفي هذا النوع -بخلاف النوع السابق- لا تتحزم الأوعية الدموية مع بعضها تاركة فراغات كهفية تمتلئ بالدم. ويظهر الورم الوعائي الكهفي بأحجام مختلفة وبلون مائل للزرقة، نظراً لموقعه العميق بعيداً عن الجلد.
• قد يجتمع كلاً من النوعين السابقين في نوع ثالث يسمى بالأورام الوعائية المركبة.
• الأورام الوعائية المفصصة أو أورام الحمل حيث يتكون غالباً أثناء الحمل، ويكون في شكل فصوص حمراء صغيرة تظهر في الذراع، أو الكفين، أو الوجه.

ومن الملاحظ أنّ حالات معينة من الأورام الوعائية، وبخاصة تلك التي تتكون في الكبد، تتأثر بشكل واضح بهرمون الإستروجين، حيث تزداد في الحجم مع ارتفاع مستوى هذا الهرمون في الجسم، مما قد يفسر زيادة نسبة حدوث هذه الأورام أثناء الحمل، أو عند استخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين.