جحوظ العين

يلاحظ إصابة عدد من الأشخاص في مجتمعنا بجحوظ العينين، إذ تتعدد الأسباب الكامنة وراء الإصابة بهذه الحالة. 

يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لتشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب بما يتناسب مع وضع الشخص والمسببات الكامنة وراء الإصابة بأسرع وقتٍ ممكن لتفادي الوقوع في المضاعفات التي يمكن أن يصعُب علاجها مع مرور الوقت.

جحوظ العين

يتمثل جحوظ العين ببروز مقلة العين عن التجويف الذي يحتويها، إذ يمكن أن تصاب إحدى العينين أو كلاهما بالجحوظ.

يعتبر جحوظ العين مؤشراً للإصابة بأمراضٍ مختلفة.

مسببات الإصابة بجحوظ العين

تعد الأسباب التالية من أهم المسببات التي تكمن وراء الإصابة بجحوظ العين:

• مرض جريفز (بالإنجليزية: Graves' Disease)، يعد مرض جريفز واحداً من أمراض المناعة الذاتية إذ يهاجم الغدة الدرقية مما يساهم في فرط نشاطها. تشير الإحصائيات أنّه ما يقارب 25-50% من الأشخاص المصابين بهذا المرض هم عرضةً للإصابة بمشاكل في العينين من أهمها مشكلة الجحوظ، إذ يمكن الإصابة بجحوظ العين قبل قرابة العشر سنوات من الإصابة بفرط في نشاط الغدة الدرقية. حيث تبدأ الخلايا التي تهاجم الغدة الدرقية بالتراكم داخل تجويف العين مسببةً إزدياد حجم الأنسجة الدهنية والعضلات حول العينين مما يؤدي إلى جحوظ العين.
• جرح في العينين.
• حدوث نزيف في المنطقة الواقعة خلف العين.
• وجود تشوهات في شكل الأوعية الدموية المغذية للعين.
• إلتهاب الأنسجة الواقعة في تجويف العين.
• أورام سرطانية أو أورام غير سرطانية، خاصةً تلك التي تصيب الأعصاب أو الأنسجة.
• حدوث التجلطات الدموية.
• أمراض تصيب الدماغ.
• سرطان الدم، حيث يهاجم هذا النوع من السرطان كريات الدم البيضاء المسؤولة عن جهاز المناعة في الجسم.
• سرطان الغدد اللمفاوية.

أعراض الإصابة بجحوظ العين

تمثل أهم الأعراض المصاحبة لجحوظ العينين ما يلي:

• ألم في العين.
• جفاف العين.
• حساسية العين.
• حساسية العين من الضوء.
• إنتفاخ الجفن.
• ضعف الرؤية أو إزدواجية في الرؤية.
• صعوبة تحريك العين في حال إصابة العضلات المسؤولة عن حركة العينين.
• تدميع العين أو خروج إفرازات منها.
• حدوث العمى في حال إصابة العصب البصريّ.

اقرأ أيضاً: ورم الأجفان... مؤشر أمراض

تشخيص الإصابة بجحوظ العين

يستفسر الطبيب عن بعض الأمور قبل إجراء الفحوصات المخبرية لتساعده في التشخيص، مثل:

• الوقت الذي لوحظ فيه وجود جحوظ في العين لأول مرة.
• تطور الحالة إلى وضع أسوأ أو أكثر خطورةً.
• مرافقة جحوظ العين أعراض أخرى مثل الصداع أو تغيرات في الرؤية.

الفحوصات المخبرية التشخيصية

يتمكن الطبيب من تشخيص المريض المصاب بجحوظ العين فور النظر إليه، وبما أنّ جحوظ العين يعتبر دليلاً للإصابة بأمراضٍ متعددة لذا لابدّ من إجراء فحوصات محددة للتعرف على الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالجحوظ.

وتعد الفحوصات التالية أهم الفحوصات التي تسهل على الطبيب تشخيص الحالة:

• فحص النظر العادي، بالإضافة لفحص العين الذين يتم به توسعة حدقة العين.
• استخدام المجهر للتأكد من سلامة تركيبة العين.
• تحليل الدم، يجرى فحص الدم للتأكد من سلامة الغدة الدرقية.
• قياس مدى جحوظ العين باستخدام الجهاز المخصص لذلك.
• إجراء فحوصات الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي لمحجر العين وتجويفها للتأكد من سلامة العين وما حولها وعدم وجود ايّة أورام أو أمراض في هذه الأعضاء.
• إجراء فحوصات الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي للدماغ للتأكد من سلامته.

علاج جحوظ العين

يعد جحوظ العين من الأمراض التي تتطور للأسوأ مع الوقت لذا ينصح بالبدء بعلاجها بأسرعِ وقتٍ ممكن لتفادي الوقوع في مشاكل أكثر خطورة.

وتختلف طرق العلاج للحالة ما بين علاج الحالة نفسها أو علاج الأسباب الكامنة وراء الإصابة، ويجب مراعاة عمر الشخص، وحالته الصحية، والأسباب التي تكمن وراء الإصابة عند اختيار طريقة العلاج الأنسب.

ومن أهم طرق العلاج ما يلي:

• الإنقطاع عن التدخين، إذ أن التدخين يزيد الحالة سواءاً ويجعل عملية العلاج أكثر صعوبةً.
• علاج مشكلة الاختلال في هرمونات الغدة الدرقية والعمل على ضبطها ضمن معدلاتها الطبيعية.
• استخدام قطرة الدموع للحفاظ على ترطيب العين.
• استخدام النظارات الشمسية لحماية العين من الضوء في حالة تحسس العين من الإضاءة.
• تناول الأدوية من عائلة الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids) حسب ارشادات الطبيب.
• تناول الأدوية التي تقلل من استجابة المناعة التي تتمثل بعائلة سيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporines) حسب إرشادات الطبيب.
• تناول الأدوية التي تحجب عمل الأجسام المضادة في الجسم بحسب الجرعات التي يحددها الطبيب.
• استخدام العلاج الإشعاعي، ويتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي في الحالات شديدة الخطورة مثل وجود أورام باستخدام جرعات قليلة إضافةً لإستخدام الأدوية من عائلة الكورتيكوستيرويدات معه.
• إجراء عملية لتخفيف ضغط مدار العين، تتيح هذه العملية توسيع مدار العين مما يتيح للعين، وعضلاتها، وأنسجتها مساحةً أكبر.
• إجراء عملية لتصحيح وضع عضلات العين.
• إجراء عملية لتصحيح وضع الجفن، إذ تساعد هذه العملية في حماية القرنية ومقلة العين الخارجية من التلف.
• استخدام العلاج الكيماوي في حال كان المسبب للجحوظ الإصابة بالسرطان.

اقرأ أيضاً: فيتامينات هامة لصحة العين

مضاعفات جحوظ العين

يمكن للجحوظ أن يتطور إلى ما هو أكثر سوءاً إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:

• صعوبة في إغلاق الجفن أثناء النوم، مما يؤدي إلى جفاف القرنية وتلفها، وجفاف القرنية الشديد يؤدي إلى ازدياد احتمالية التهاب العين وتشكل تقرحات فيها مما يؤثر على الرؤية.
• التهاب ملتحمة العين والمنطقة التي تقع فوق القرنية، وذلك لإسبابٍ متعددة مثل مشاكل في تدميع العين وأخرى في عملية ترمش العين.
• ازدياد ضغط العصب البصريّ والشريان البصريّ مما يؤثر على الرؤية، ويمكن أن تتطور الحالة إلى أن تصل إلى فقدان البصر.

اقرأ أيضاً:

استئصال العين

حساسية العين

حقائق حول الماء الأبيض في العين