متلازمة الاغراق

تظهر على المريض بعض الأعراض الأولية بعد تناول الأكل بحوالي 10 دقائق إلى نصف ساعة تقريبا، وتشمل:

• القيء.
• الغثيان.
• تقلصات في البطن.
• نوبات من الإسهال.
• انتفاخ البطن، والشعور بعدم الارتياح.
• زيادة معدل ضربات القلب.
• الدوخة.
• احمرار الوجه.
• التعرق.

وتستمر هذه الأعراض في الظهور لحين مرور ساعة إلى 3 ساعات من الوقت لتبدأ معاناة المريض من أعراض أخرى نتيجة لنقص سكر الدم، وتشمل:

• الدوخة.
• الضعف العام.
• زيادة التعرق.
• الشعور بالجوع.
• الشعور بالتعب، والإرهاق.
• تسارع نبض القلب.
• ارتعاش الجسم.

اتصل بطبيبك فور ظهور الأعراض للخضوع للفحص، وتحديد الخيار الأمثل للعلاج في حالة تشخيصك بمتلازمة الاغراق.

يمكن للطبيب تشخيص المرض من خلال تقييم شكواك، وتاريخك المرضي، وخضوعك سابقا لأي من جراحات المعدة؛ ويمكن التشخيص أيضا من خلال إجراء الطبيب بعض الفحوصات، واستبعاد المشاكل الطبية الأخرى، ومن هذه الفحوصات:

1. اختبار تحمل الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose Tolerance Test): ويلجأ الطبيب إلى إجراء هذا الإختبار نتيجة لارتباط متلازمة الاغراق أحيانا بنقص معدلات السكر في الدم مما يساعد الطبيب في تأكيد التشخيص، ويجرى الاختبار عن طريق أخذ عينة من الدم بعد انقطاع المريض عن الطعام لمدة لا تقل عن 8 ساعات ثم يتناول المريض محلول سكري، ويعاد أخذ عينة من الدم في الحال، وينتظر المريض ما يقارب النصف ساعة ثم تؤخذ عينة أخرى، ويكرر سحب العينة هكذا كل نصف ساعة لمدة ثلاث ساعات. 
   للمزيد اِقرأ: فحص اختبار تحمل السكر 
2. اختبار تفريغ المعدة (بالإنجليزية: Gastric Emptying Test): ويقيس هذا الاختبار مدى سرعة تفريغ المعدة للطعام بعد تناول الأكل بحوالي (1 إلى 4 ساعات)، وذلك من خلال تناول المريض وجبة تحتوي على مادة مشعة بكمية ضئيلة، ويتابع الطبيب بعد ذلك حركة الطعام داخل القناة الهضمية، ويتم هذا الإجراء داخل المستشفى أو مركز الأشعة.
3. التنظير الهضمي العلوي (بالإنجليزية: Upper GI endoscopy): ويتم عن طريق إستخدام المنظار، وهو عبارة عن أنبوبة مرنة، ورفيعة بها مصدر للضوء، وإدخالها إلى داخل المريء مرورا إلى المعدة، والأمعاء مما يساعد الطبيب على اكتشاف المشاكل الطبية المسببة لشكواك مثل: التهابات، وتقرحات بطانة المعدة.

في كثير من الأحيان، وعند الإصابة بمتلازمة الاغراق المبكر يتحسن المريض خلال أشهر قليلة دون الحاجة إلى علاج، وفي أحيان أخرى يلجأ المريض إلى اتباع نظام غذائي بالإضافة إلى تناول العلاج، وقد يلجأ إلى الجراحة إن لم يجد ذلك نفعا، وإليك توضيح لأنواع العلاج المختلفة التي يمكن أن تخضع لها في حالة إصابتك بمتلازمة الاغراق:

1. اتباع نظام غذائي: ينصح الطبيب أولا بتغيير نمط الغذاء واتباع نظاماً خاصا للحفاظ على صحة الجسم، والجهاز الهضمي، والتخفيف من ظهور الأعراض من خلال تجنب تناول بعض الأطعمة مثل: السكريات، والحلوى، والمشروبات المحلاة بالسكر المضاف، ومختلف أنواع الكيك، والمخبوزات، والبسكويت بالإضافة إلى منتجات الألبان، والكحوليات؛ وعلى صعيد آخر هناك بعض الأطعمة التي تساعد في تخفيف الأعراض، والشعور بالتحسن، وتشمل:
   - مكملات الألياف مثل: ميتاميوسيل (بالإنجليزية:Metamucil)، وسيتروسيل (بالإنجليزية: Citrucel)، وصمغ الغوار (بالإنجليزية: Guar Gum).
   - استبدال السكر ببدائل تحتوي على كمية أقل من السكر.
   - تناول كمية كافية من الماء خلال اليوم بحيث لا تقل عن 4 أكواب من الماء لحماية الجسم من الجفاف.
   - استبدال الكربوهيدرات البسيطة بنظيرتها المعقدة، والإكثار من تناول الخضراوات، وخبز القمح الكامل.
2. العلاج بالأدوية:

   ويتجه الطبيب نحو العلاج بالأدوية بعد محاولة تغيير نمط التغذية لدى المريض، ولكن لم يشهد المريض أي تحسن؛ لذا ينصح الطبيب بتجربة نوعين من الأدوية هما:

   - الأَكاربوز (بالإنجليزية: Acarbose): وهو من أدوية علاج السكري، ويكمن دوره في تثبيط إنزيمات هضم الكربوهيدرات في الأمعاء، ويعمل ذلك على حدوث اتزان في مستويات الأنسولين، والجلوكوز فيمنع التعرض لخفض مستويات السكر في الدم، وقد يكون استخدام الأَكاربوز مقيدا بحدوث نوبات من الإسهال الناتجة عن تخمر الكربوهيدرات غير الممتصة، والتي تتجلى من خلال ظهور بعض الأعراض مثل: انتفاخ البطن، وزيادة إفراز الهيدروجين في النفس.

   للمزيد اِقرأ: أكاربوز
   اقرأ أيضا: أنواع الكربوهيدرات وفوائدها للجسم
   
   - حقن الأوكتريوتيد (بالإنجليزية: Octreotide Injections): وتتميز بقدرتها على كبح إطلاق هرمون الأنسولين، والعديد من الهرمونات الأخرى المشتقة من الأمعاء، وقد أوضحت العديد من تجارب الفحص العشوائية دور الأوكتريوتيد في تقليل إفراغ المعدة للطعام، وبالتالي تأخير مرور الطعام إلى الأمعاء الدقيقة كما تعمل على تثبيط إفراز الهرمون المعوي؛ وتبلغ الجرعة الأولية المعتادة من الدواء 50 ميكروجرام وتتراوح من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم من خلال الحقن تحت الجلد قبل الأكل بنصف ساعة تقريبا، وقد أثبتت فعاليتها في تخفيف الأعراض فيما يقارب 90% من المرضى الذين يعانون من متلازمة الاغراق مقارنة بالأدوية الأخرى، ومن آثاره الجانبية: الغثيان، والقيء، واضطراب المعدة.

3. الجراحة: يستخدم الأطباء أنواعا مختلفة من العمليات الجراحية لعلاج الأشخاص المصابين بمتلازمة الاغراق التي لا تستجيب لطرق العلاج المذكورة آنفا، ومنها:

   - القطع الجراحي للعصب المبهم المعوي (بالإنجليزية: Proximal Gastric Vagotomy).
   - المفاغرة المعدية الصائمية على شكل حرف Y (بالإنجليزية: Roux-en-Y gastrojejunostomy).
   - تقويم فتحة البواب (بالإنجليزية: Pyloric Reconstruction).

   للمزيد اقرأ أيضا: رأب البواب

لا توجد طريقة حاليا للوقاية من متلازمة الاغراق أو الإفراغ المعدي السريع، ولكن اتباع نظام غذائي خاص يمكنه أن يحد من الأعراض. والآن إليك بعض النصائح الغذائية للتخفيف من أعراض، وعلامات المرض:

1. تناول من 5 إلى 6 وجبات صغيرة يوميا.
2. تجنب إضافة السكريات البسيطة إلى الطعام، والمشروبات.
3. زيادة كمية البروتين، والألياف خلال اتباعك الحمية الغذائية السابق ذكرها.
4. الابتعاد عن شرب السوائل أثناء تناول الطعام.

تعد متلازمة الاغراق أو الإفراغ المعدي السريع أحد مضاعفات جراحات المعدة مثل: جراحة استئصال المعدة سواء الكلي أو الجزئي، وجراحة تحول مسار المعدة، والتي ينتج عنها مضاعفات أخرى نذكر منها ما يلي:

• الإصابة بالأنيميا، ونقص عدد خلايا الدم الحمراء.
• نقص امتصاص الجسم للمواد الغذائية.
• نقص امتصاص الحديد، والفيتامينات.
• ضعف، وهشاشة العظام نتيجة لنقص امتصاص الكالسيوم.

يمكن أن تسبب لك الأدوية المحتوية على مادة الأسيتات أوكتريوتيد (بالإنجليزية: Octreotide Acetate) بعض الآثار الجانبية مثل:

• انخفاض معدلات مستوى السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia).
• براز دهني ذو رائحة كريهة.
• حصوات المرارة (بالإنجليزية: Gallstones).
• ألم في موضع الحقن.

:Stephanie Watson. Dumping syndrome. Retrieved on the 28th of December, 2019, from
https://www.healthline.com/health/dumping-syndrome

:Rajan Kanth. Dumping Syndrome. Retrieved on the 28th of December, 2019, from
https://emedicine.medscape.com/article/173594-overview

:Rajan Kanth. Dumping Syndrome. Retrieved on the 28th of December, 2019, from
https://emedicine.medscape.com/article/173594-overview#a5

:Clevelandclinic. Dumping Syndrome. Retrieved on the 28th of December, 2019, from
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17835-dumping-syndrome

:Clevelandclinic. Dumping Syndrome: Diagnosis and Tests. Retrieved on the 29th of December, 2019, from
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17835-dumping-syndrome/diagnosis-and-tests

:Clevelandclinic. Dumping Syndrome: Living With. Retrieved on the 29th of December, 2019, from
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17835-dumping-syndrome/living-with

:Clevelandclinic. Dumping Syndrome: Prevention. Retrieved on the 29th of December, 2019, from
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17835-dumping-syndrome/prevention

:Webmd. Dumping Syndrome: Prevention. Retrieved on the 29th of December, 2019, from
https://www.webmd.com/digestive-disorders/dumping-syndrome-causes-foods-treatments#2

:Rajan Kanth. Dumping Syndrome Treatment & Management. Retrieved on the 29th of December, 2019, from
https://emedicine.medscape.com/article/173594-treatment

:Rajan Kanth. Dumping Syndrome Treatment & Management. Retrieved on the 29th of December, 2019, from
https://emedicine.medscape.com/article/173594-treatment#d8