ذات الرئة الفصية (بالإنجليزية: Lobar Pneumonia) المعروف أيضاً باسم الالتهاب الرئوي غير المقطعي أو الالتهاب الرئوي البؤري غير المقطعي، هو عبارة عن التهاب رئوي حاد يصيب واحد أو أكثر من فصوص الرئة. وتعد البكتيريا العقدية الرئوية أو التي تعرف أيضاً باسم المكورات العقدية الرئوية (بالإنجليزية: Streptococcus Pneumoniae) هي أكثر الكائنات الدقيقة شيوعاً في التسبب بمرض ذات الرئة الفصية.
يمكن تقسيم الالتهاب الرئوي الفصي إلى أربعة مراحل بحسب تطور المرض إذا ترك دون علاج، وهذه المراحل هي:
تمثل مرحلة الاحتشاء (بالإنجليزية: Congestion) أول 24 ساعة من الالتهاب. في هذه المرحلة تكون الرئة ثقيلة وحمراء وممتلئة. كما تتميز الرئة مجهرياً بالاحتقان الوعائي والوذمة داخل الحويصلات. وتتواجد في هذه المرحلة أعداد كبيرة من البكتيريا والقليل من خلايا العدلات في الأكياس الهوائية.
تبدأ مرحلة التكبد الأحمر (بالإنجليزية: Red Hepatization) بعد يومين إلى ثلاثة أيام من الالتهاب وتستمر من يومين إلى أربعة أيام. في هذه المرحلة تدخل خلايا الدم الحمراء والخلايا المناعية إلى السائل مما يجعل الرئة تظهر صلبة وحمراء وجافة وخالية من الهواء، وقد سميت هذه المرحلة بهذا الاسم بسبب البنية المتماسكة للرئة الشبيهة بالكبد.
تبدأ مرحلة التكبد الرمادي (بالإنجليزية: Gray Hepatization) بعد يومين أو ثلاثة من المرحلة الثانية وتستمر من أربعة إلى ثمانية أيام. في هذه المرحلة تبدأ خلايا الدم الحمراء بالتفكك بينما تبقى الخلايا المناعية، ونتيجة لتفكك خلايا الدم الحمراء يتغير اللون من الأحمر إلى الرمادي، وتبدأ البلاعم المناعية بالظهور.
تبدأ مرحلة التعافي (بالإنجليزية: Resolution) في اليوم الثامن. تبدأ الخلايا المناعية في هذه المرحلة بإزالة العدوى، ويساعد السعال مع البلغم على إخراج السوائل المتبقية من الرئتين. في هذه المرحلة تكون الخلايا السائدة هي البلاعم التي تحتوي على العدلات والمخلفات التي تم ابتلاعها.
يعد المسبب الأكثر شيوعاً لذات الرئة الفصية هو بكتيريا المكورات العقدية، إلا أنه يمكن أن تسبب بعض أنواع البكتيريا الأخرى في حدوثه، مثل: يمكن لأي شخص أن يصاب بالالتهاب الرئوي، إلا أن هناك مجموعة معينة من الأشخاص معرضون أكثر من غيرهم، وتشمل هذه المجموعة:
ما هي عوامل الخطر للإصابة بذات الرئة الفصية؟
تعتمد الأعراض الناتجة عن ذات الرئة الفصية على شدة المرض وعوامل المضيف، ووجود مضاعفات. وعادة ما تظهر على المريض المصاب بذات الرئة الفصية الأعراض التالية:
تعتبر الخطوة الأولى لتشخيص أي مرض هي أخذ التاريخ الطبي للمريض، ومن ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري للاستماع إلى الرئتين عبر السماعات الطبية للكشف عن أي أصوات غير طبيعية. وقد يقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء واحد أو أكثر من الفحوصات التالية بحسب حالة المريض:
يتم عادة علاج معظم حالات الالتهاب الرئوي البكتيري عن طريق المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم، وينبغي على المريض أخذ كورس المضاد الحيوي كاملاً حتى ولو شعر بالتحسن قبل انتهائه، لأن إيقاف المضاد الحيوي قبل إنهاءه كاملاً قد يؤدي إلى منع شفاء العدوى وقد يكون من الصعب علاجها مستقبلاً. كما يمكن تناول أدوية لتخفيف الألم وخفض الحرارة عند الحاجة، مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين أو الباراسيتامول. يمكن أيضاً أن يصف الطبيب دواء لتخفيف السعال، لكن ينبغي التذكر أن السعال يساعد على التخلص من السوائل الموجودة في الرئتين لذا فإنه من الحكمة عدم منعه بشكل كامل. بالإضافة إلى العلاجات الدوائية فإنه ينبغي أخذ قسط من الراحة وشرب العديد من السوائل. إذا كانت الأعراض الظاهرة على المريض شديدة جداً أو كان المريض يعاني من مشاكل صحية أخرى فقد يحتاج إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج، حيث يقوم الأطباء هناك بمراقبة العلامات الحيوية للمريض. وقد تشمل العلاجات التي يتم إعطاؤها داخل المستشفى ما يلي:متى يتم إدخال مريض ذات الرئة الفصية إلى المستشفى؟
يمكن منع حدوث الالتهاب الرئوي في كثير من الحالات، ويتم ذلك بمساعدة الطرق التالية: اقرأ أيضاً: التهابات الجهاز التنفسي السفلي
قد ينتج عن ذات الرئة الفصية المضاعفات التالية:
Bree Normandin and Jill Seladi-Schulman. Everything you need to know about Pneumonia. Retrieved on the 6th of May, 2020, from: https://www.healthline.com/health/pneumonia Dr. Tee Yu Jin and Dr. Micheal Paks et al. Lobar Pneumonia. Retrieved on the 6th of May, 2020, from: https://radiopaedia.org/articles/lobar-pneumonia?lang=us Merriam-Webster. Lobar Pneumonia. Retrieved on the 6th of May, 2020, from: https://www.merriam-webster.com/medical/lobar%20pneumonia Pahal P, Sharma S. Typical Bacterial Pneumonia. [Updated 2020 Feb 4]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2020 Jan-. Available from:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.