المتلازمة التالية لشلل الأطفال أو متلازمة ما بعد شلل الأطفال (بالإنجليزية: Post-polio Syndrome) عبارة عن اضطراب مشابه إلى حد كبير لمرض شلل الأطفال، بحيث تتسبّب المتلازمة بآلام مختلفة في عضلات ومفاصل الجسم، قد تتفاقم في بعض الحالات لدرجة إعاقة المرضى عن ممارسة أعمالهم وأنشطتهم اليومية.
وتُصيب متلازمة ما بعد شلل الأطفال الأفراد الذين أُصيبوا مُسبقًا بشلل الأطفال، إذ تبدأ أعراض المتلازمة بالظهور بعد مرور 10-20 سنة على الأقل من التعافي من أعراض الشلل، وتتميّز أعراضها بالتأثير على عضلات معينة في الجسم ممن سبق تضررها من الشلل أو حتّى تلك التي لم تتأثر بالمرض مسبقًا. [1][2]
لا يُمكن الإصابة بهذه المتلازمة عن طريق التقاط العدوى من مصاب آخر مثلما يحدث مع إصابات شلل الأطفال، وفي الحقيقة فإنّ أسباب الإصابة بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال غير معروفة تمامًا، ولكنها قد تكون ناجمة عن إحدى الحالات الآتية: [5][6]
تتفاوت شدّة أعراض متلازمة ما بعد شلل الأطفال ما بين حالة وأُخرى، وتحديدها بالضبط أمر ضروري لأجل تشخيص المرض ومعرفة العلاجات المناسبة للمريض. ويُذكر من أعراضها ما يأتي: [3][4] ومن عواقب المعاناة من الأعراض السابقة، تظهر على المصاب أعراض ثانوية أخرى لا يقلّ تأثيرها عن الأعراض الرئيسية، ويُذكر منها الآتي: [3][4]
ليس هناك فحص واحد محدد لأجل تشخيص الإصابة بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، وإنما يعتمد الطبيب على الفحص الجسدي وتحديد قوة وحجم عضلات الجسم وردود الفعل لكل منها، ويُجري بعدها عدة فحوصات في حال ثبوت وجود إحدى الحالات الآتية لدى المريض: [7][9] أمّا الفحوصات التي يُجريها الطبيب فهي تتضمّن الآتي: [7][9] تتشابه أعراض متلازمة ما بعد شلل الأطفال مع أعراض أمراض واضطرابات أُخرى، ممن يجب أخذها بعين الاعتبار عند تشخيص الإصابة بالمتلازمة، وتتضمّن هذه الأمراض ما يأتي: [4][6]
أمراض مشابهة لمتلازمة ما بعد شلل الأطفال
تختلف الخيارات المتاحة بهدف علاج متلازمة ما بعد شلل الأطفال وفق حالة المريض والعضلات المتأثرة بالمتلازمة ومدى تأثرها، وتهدف جميع هذه الخيارات باختلافها على تخفيف شدّة الأعراض بما لا يُعيق ممارسة المريض لحياته وأعماله قدر الإمكان، إذ لا يوجد علاج شاف تمامًا لمتلازمة ما بعد شلل الأطفال. كما يستدعي إعداد خطة العلاج المناسبة مشاركة أطباء بتخصصات مختلفة؛ كأخصائي الأعصاب، وأخصائي العلاج الطبيعي، والطبيب النفسي، وطبيب الأعصاب، وأخصائي تقويم العظام، وأخصائي العلاج الوظيفي. ويُمكن إجمال أهمّ الخيارات العلاجية فيما يأتي: [5][10]
في بعض الحالات يُعاني المصابون بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال من ازدياد شدة التعب والإعياء، والتعرّض لمضاعفات مختلفة للمتلازمة، ومنها الآتي: [7][8] وعمومًا، فإنّ متلازمة ما بعد شلل الأطفال أقلّ خطورة من شلل الأطفال، حيث أنها لا تُهدّد حياة المريض ولا تتفشى بين الناس كالعدوى الفيروسية المسببة لشلل الأطفال، ولكنها تؤثّر بشكل كبير على سير حياة العديد من المرضى، وتتطلّب رعاية وعلاجًا مناسبين. [7] اقرأ أيضًا: فيروس شلل الأطفال
[1] Drugs.com. Post-Polio Syndrome. Retrieved on the 20th of August, 2024. [2] Cedars-sinai.com. Post-Polio Syndrome. Retrieved on the 20th of August, 2024. [3] National Health Service (NHS). Post-Polio Syndrome. Retrieved on the 20th of August, 2024. [4] Physio-pedia.com. Post-Polio Syndrome. Retrieved on the 20th of August, 2024. [5] Nhsinform.scot. Post-Polio Syndrome. Retrieved on the 20th of August, 2024. [6] Patient.info. Post-Polio Syndrome. Retrieved on the 20th of August, 2024. [7] Kristeen Cherney. What You Need to Know About Post-Polio Syndrome. Retrieved on the 20th of August, 2024. [8] Christopher & Dana Reeve Foundation. Post-Polio Syndrome. Retrieved on the 20th of August, 2024. [9] Divakara Kedlaya. Postpolio Syndrome Workup. Retrieved on the 20th of August, 2024. [10] Cheryl Whitten. What Is Post-Polio Syndrome? Retrieved on the 20th of August, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.