ضعف الذاكرة أو النسيان (Hypomnesia)، هو أحد أشكال فقدان الذكريات (Amnesia) التي تحدث للشخص نتيجة عوامل مختلفة لعل أكثرها شيوعاً تلك الأضرار التي تلحق بأجزاء مختلفة من الدماغ وخاصة بالنسبة لكبار السن.
ويواجه الأشخاص الذين يعانون من ضعف الذاكرة صعوبة في تذكر بعض الأشياء والحقائق أو المعلومات، وقد يحدث ذلك في بعض الأحيان على فترات متقطعة؛ فهم لا يفقدون الذاكرة بشكل كامل ولكن من الممكن أن تكون لديهم صعوبة كذلك في تكوين ذكريات جديدة أو تذكر بعض الأشياء من الماضي.
وتظهر أعراض ضعف الذاكرة بشكل واضح خاصة عند ضعف إمداد الأكسجين للدماغ، حيث لا يستطيع المريض تذكر الأسماء أو الكلمات ما لم يساعده شخص آخر على التذكر من خلال فكرة أو تلميح معين للشئ الذي يدور الحديث عنه. ويرتبط ضعف الذاكرة بشكل رئيسي بالأمراض العضوية الطيفية العريضة للدماغ (بشكل أساسي الأوعية الدموية)، وأحياناً يُرى في الاضطرابات الوظيفية لعلم النفس خاصة في حالات التعب والوهن.
وتؤثر عملية ضعف الذاكرة على معظم الأشخاص بطريقة أو بأخرى، وهي أمور طبيعية تحدث للكثيرين لكن عندما يتكرر ذلك بشكل منتظم يجب استشارة الطبيب.
يمكن أن تتأثر الذاكرة وتصبح ضعيفة لعدة أسباب من بينها: كما يمكن أن تتأثر الذاكرة بعدد من العوامل والأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى ضعف الذاكرة أو فقدانها في بعض الأحيان، وهي: ويمكن أن تنتج مشكلات ضعف الذاكرة أيضاً عن مشكلات أعمق مثل الأورام السرطانية بالمخ، أو بداية لمرض مثل مرض آلزهايمر الذي يتسبب في تدهور خلايا الدماغ، حيث يعد مرض آلزهايمر وخرف الشيخوخة من أسباب فقدان الذاكرة عند كبار السن. كما تؤثر العديد من الأدوية على الذاكرة، بما في ذلك العقاقير التي تستلزم وصفة طبية معينة مثل الحبوب المنومة ومضادات الاكتئاب والإدمان المزمن على الكحول، بالإضافة إلى مشاكل ضعف الذاكرة الخاصة بالتعب البدني الذي يسبب عدم الانتباه. كما تعاني بعض النساء من ضعف الذاكرة في حالة انقطاع الطمث بسبب الاختلالات الهرمونية التي تحدث في ذلك الوقت، وعادة ما يكون فقدان الذاكرة قصيرة المدى هو أحد الآثار الجانبية للكثير من الإجهاد.
اعراض ضعف الذاكرة
في بعض الأحيان قد يلاحظ الشخص تكرار النسيان والشعور بضعف الذاكرة وقد يبدأ الأمر في التطور، وفي هذه الحالة يجب زيارة الطبيب لإجراء بعض الاختبارات لتحديد درجة ضعف الذاكرة وتشخيص السبب. وتكون معظم هذه الأسئلة والأجوبة للحكم على حالة الذاكرة ومهارات التفكير الأخرى عند الشخص، ومن الممكن أن يطلب الطبيب من المريض إجراء اختبارات دم واختبارات تصوير الدماغ التي يمكن أن تساعد في تحديد الأسباب التي تعكس مشاكل الذاكرة والأعراض الشبيهة بالخرف أو الزهايمر، وقد يلجأ الطبيب إلى إحالة المريض إلى الطبيب النفسي لتشخيص الخلل أو اضطرابات الذاكرة.متى يجب زيارة الطبيب؟
يسأل الطبيب في بعض الأحيان عن مدى تناول الشخص للأدوية التي تستلزم وصفة طبية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والمكملات الغذائية التي يتناولها الشخص ومقدار الجرعات، وهل يتعاطى الشخص مواد مخدرة أو كحوليات وإذا كان قد تعرض لحادث أو عملية جراحية.
كما يتطرق الطبيب لسؤال الشخص عن طبيعة عمله وإذا كان يمارس مجهوداً بدنياً صعباً، بالإضافة إلى تفقد حالته النفسية وما إذا كان يعاني من اكتئاب أو قلق أو حتى نوبات صرع، بالإضافة إلى الفحص البدني العام.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.