كان ستيفن هوكينغ من أبرز علماء الفيزياء على مستوى العالم، وله أبحاث كثيرة في مجالات متعددة منها الفيزياء النظرية وعلوم الكون وغيرها، وبالإضافة إلى أبحاث ستيفن هوكينغ القيمة في مجالات العلوم فقد كان ناشطاً في العمل الاجتماعي، والدعوة إلى السلم، ودعم قضايا الأطفال، كما سلط الضوء على التصلب الجانبي الضموري الذي أصيب به شخصياً في العشرينات من عمره، مما سبب له العجز دون أن يؤثر على قدراته العقلية.
يدعى التصلب الجانبي الضموري (ALS) بداء لو غيريغ نسبة إلى لاعب كرة القاعدة هنري لو غيريغ الذي أصيب به، فتحول من بطل إلى شخص مقعد وتوفي خلال سنوات قليلة.
يسمح النظام العصبي العضلي لأجسامنا بالتحرك، وتعتبر سلامة هذا النظام هامة للقيام بالحركات. تصدر الأوامر الحركية عن الدماغ وتمر في الحبل الشوكي، ثم عبر الأعصاب إلى العضلات التي تعتبر الجهة المنفذة.
يعتمد قيامنا بوظائفنا اليومية مثل التنفس، والمشي، والجري، ورفع الأشياء على سلامة النظام العصبي العضلي، فلا يمكنك حمل كوب ماء دون سلامة هذا النظام.
داء لو غيريغ أو التصلب الجانبي الضموري، هو مرض يصيب الأعصاب الموجودة في الجهة الجانبية للحبل الشوكي، مما يؤدي لتصلبها وتلفها، وينعكس ذلك التلف على العضلات التي تصل إليها هذه الألياف العصبية، فتضمر وتضعف وتعجز عن القيام بعملها.
مع مرور الوقت، يتسبب المرض في تآكل الخلايا العصبية الحركية وتموت الخلايا العصبية وتختفي. وعندما لا تتلقى العضلات أي أوامر فهي لا تقوم بأي عمل، وبسبب كسلها تصبح أصغر وأضعف، ويصبح الجسم مشلولاً. لا يتوقف المرض عند حد، ففي كل يوم ستصاب خلايا جديدة بالتلف، مما يعني أن حالة المريض ستستمر بالتدهور، وسيزداد العجز والشلل بمرور الأيام.
لا يعتبر التصلب الجانبي الضموري مرضاً معدياً ولا مرضاً وراثياً، ويصيب التصلب الجانبي الضموري جميع الأشخاص بغض النظر عن السن والجنس والعرق. إلا أن الدراسات تشير إلى أن المرض يصيب الذكور أكثر قليلاً من الإناث، ويميل لإصابة البالغين في أوساط العمر، بينما تندر إصابة الأطفال.
لا تكون بداية المرض واضحة عادة، يبدأ المصاب تدريجياً بالقيام بحركات تبدو حركات خرقاء أو مضحكة، مثل فقد التوازن أثناء المشي أو الجري مما يؤدي للوقوع بشكل متكرر، ويفقد المريض القدرة على التحكم بعضلاته، فيصبح عاجزاً عن القيام بحركات بسيطة مثل إدارة المفتاح في القفل. ومع تدهور المرض تصبح الأعراض أكثر وضوحاً مما يدفع الطبيب للشك بالتشخيص، ومنها: بغض النظر عن مكان ظهور الأعراض لأول مرة، ينتشر ضعف العضلات وضمورها إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويعاني المصابون من مشاكل في الحركة، والبلع، والتحدث، والتنفس. يواجه المرضى صعوبات في البلع والمضغ، مما يزيد من خطر سوء التغذية والشردقة والاختناق. كما تصاب عضلات التنفس في المراحل المتقدمة من المرض مما يسبب مشاكل في التنفس ونوبات اختناق. يختلف تسلسل الأعراض وسرعة تطور المرض من شخص لآخر، لكن في نهاية المطاف لن يتمكن الأفراد من الوقوف أو المشي، أو الدخول أو الخروج من السرير بمفردهم، أو استخدام أيديهم وأذرعهم. لا تتأثر الخلايا العصبية الحسية، لذا فإن المريض يمكنه أن يرى ويسمع ويشم ويشعر باللمس حتى في المراحل المتقدمة للمرض. كما يحتفظ المرضى بقدرتهم على القيام بعمليات عقلية، ولا يتدنى مستوى الذكاء، بل على العكس تتحسن قدرة المصابين على التذكر والفهم وحل المشكلات، إلا أنه من الشائع إصابة المرضى بالقلق والاكتئاب والانعزال عن المجتمع.اعراض التصلب الجانبي الضموري
لا تكفي القصة المرضية والفحص السريري لوحده لوضع التشخيص الأكيد، وعادة ما يحتاج الأطباء لمجموعة من الفحوص المساعدة ومنها: تحاليل الدم المخبرية، وتخطيط العضلات الكهربائي، ودراسة سرعة التوصيل العصبي، والرنين المغناطيسي، وغيرها.
كيف يمكن مساعدة المريض على التعايش مع المرض؟
https://kidshealth.org/en/kids/als.html
http://www.alsa.org/about-als/what-is-als.html
https://www.ninds.nih.gov/Disorders/Patient-Caregiver-Education/Fact-Sheets/Amyotrophic-Lateral-Sclerosis-ALS-Fact-Sheet
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.