عبارة عن عدوى بكتيرية نادرة، ولكنها شديدة الخطورة. تسبب هذه العدوى التهاب السحايا، وهي الأنسجة المغلفة للدماغ والحبل الشوكي. تسجل حوالي ألف حالة إصابة بهذه العدوى سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وتشمل التهاب السحايا وانتان الدم.
تسبّب هذه العدوى أضرار جسيمة على أنسجة الدماغ والحبل الشوكي، وقد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم تلقي المريض للعناية الطبية اللازمة، وتصيب مضاعفات المرض حوالي عشرين بالمئة من المصابين. وبحسب المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض، فإن حوالي 15 بالمئة ممن استشفوا من هذه العدوى، يعانون من مضاعفات وإعاقات عصبية متعددة مثل فقدان السمع، وتضرر أنسجة الدماغ وغيرها.
تعتبر الفيروسات والبكتيريا أهم مسببات التهاب السحايا وأكثرها شيوعاً. وتعتبر بكتيريا النيسيرية السحائية، والتي تعرف أيضاً بالمكورات السحائية، المسبب الرئيس لالتهاب السحايا البكتيري عند الأطفال والمراهقين، وثاني أكثر الأسباب شيوعاً لدى البالغين الأكبر عمراً. تستطيع هذه البكتيريا أن تسبب التهابَ أي جزء من أجزاء الجسم؛ مثل الجلد، والجهاز الهضمي، والتنفسي على سبيل المثال.
لكن ولأسباب مجهولة، تفضل هذه البكتيريا الهجرة عبر الدورة الدموية إلى الجهاز العصبي المركزي، وعندها تسبب التهاب السحايا. كما تستطيع المكورات السحائية أن تتسلل إلى الجهاز العصبي المركزي مباشرة في حال تعرض المريض لإصابة مباشرة في الرأس أو الظهر، أو بعد العمليات الجراحية التي لا تتوافر فيها شروط التعقيم المثالية.
وتزداد فرص الإصابة بالالتهاب مع التعرض المباشر للبكتيريا، كما عند موظفي المختبرات الطبية على سبيل المثال. كما تزداد فرص الإصابة عند الأطفال، والمراهقين، والأشخاص المصابين باعتلالات جهاز المناعة.
تختلف أعراض المرض من مريض لآخر، ولكن هناك مجموعة من الأعراض تعتبر الأكثر شيوعاً، وهي: هناك علامات أخرى للإصابة بالعدوى، ولكنها أقل شيوعاً وأهمية من سابقاتها، مثل:اعراض التهاب السحايا بالمكورات السحائية
تعتبر الإصابة بهذه العدوى حالة طارئة، ولا بد من تلقي الرعاية الطبية العاجلة لهؤلاء المرضى. يبدأ الطبيب المعالج بأخذ السيرة المرضية الكاملة من المريض مع التركيز على العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالعدوى، ومن ثم يستعرض الأعراض التي ظهرت على المريض وتقييم شدتها ومدة الإصابة بها. يحتاج الطبيب إلى طلب مجموعة من الفحوصات المخبرية لتأكيد التشخيص، ووضع أفضل خطط العلاج اعتماداً على حالة المريض. يظهر فحص صورة الدم العامة زيادة عدد كريات الدم البيضاء، كما يظهر فحص سائل النخاع الشوكي والدماغ وجود بكتيريا المكورات السحائية، وزيادة كريات الدم البيضاء أيضاً. يحتاج المريض أحياناً إلى التصوير بالمفراس الحلزوني لاستعراض أنسجة الدماغ وتقييم وجود بعض المضاعفات المحتملة مثل استسقاء الرأس أو نخر أنسجة الدماغ. لا ينصح بانتظار نتائج الفحوصات، ويَعْمد الطبيب إلى إعطاء المريض المضادات الحيوية المناسبة اعتماداً على الأعراض ودلائل الفحص السريري.
تتوفر عدة أنواع للقاح، منها: لا تضمن هذه اللقاحات منع كل أنواع الالتهابات، ولكنها قادرة على منع معظمها، وتصل نسبة نجاح اللقاحات إلى أكثر من 90 بالمئة. يعتبر لقاح عديد السكاريد للمكورات السحائية الأكثر نجاحاً، ويوفر الحماية من العدوى لفترة أطول، كما أنه يقلل من انتشار العدوى. يعطى هذا اللقاح عن طريق الحقن العضلي للأطفال بعمر 11 سنة كجرعة أولى، ومن ثم بعمر 16 كجرعة ثانية. ينصح بإعطاء اللقاح لشرائح أخرى من الناس ممن تزيد فرص إصابتهم بالعدوى، مثل: يعاني البعض من بعض الأعراض الجانبية للقاح، مثل الشعور بالألم واحمرار منطقة الحقن. يجب مراجعة الطبيب إذا شعر المريض بأعراض مرضية شديدة بعد التلقيح مثل ارتفاع درجة الحرارة أو عوارض الحساسية، مثل الطفح الجلدي، أو صعوبة التنفس، أو الدوار.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.