الداء الإفرنجي أو الزهري (بالإنجليزية: Syphilis) هو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا؛ وهذا يعني أنّه ينتقل بسبب الاتصال الجنسي مع شخصٍ مصاب، ويُمكن أن يظّل كامنًا في الجسم لفترة طويلة، دون أن يُسبب أي أعراض واضحة، لذا قد ينقل المصاب العدوى للآخرين دون أن يدري. [1]
يُعاني المصاب من الطفح الجلدي والتقرحات في المراحل المبكرة من الزهري، ومع أنّها تزول وحدها بعد فترة، إلا أنّ تركه دون علاج قد يُؤدي إلى مضاعفاتٍ صحية خطيرة ومشكلاتٍ في الدماغ، والعينين وحتى القلب. [1][2]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يحدث الزهري عند التعرض لنوعٍ من البكتيريا يُعرف باسم اللولبية الشاحبة (بالإنجليزية: Treponema Pallidum)، وينتقل مرض الزهري من خلال الطرق الآتية: [1] ولكن لا تعيش البكتيريا المسببة للزهري خارج الجسم لفترة طويلة، لهذا لا يُمكن أن ينتقل المرض عن طريق لمس الأشياء التي لمسها المصاب، مثل: [3][4]
يمر الزهري بأربع مراحل رئيسية، ولكلٍ منها أعراض وعلامات مميزة، فيما يأتي نوضحها: [4] تبدأ المرحلة الأولية من مرض الزهري بعد 3- 4 أسابيع من التعرض للعدوى، وتظهر قرحة واحدة أو أكثر في أحد الأماكن الآتية عادةً: [3][4] وتكون التقرحات دائرية وغير مؤلمة، لذا لا ينتبه المصاب لوجودها عادةً، خاصةً أنّها قد تختفي وحدها دون علاج بعد 3- 6 أسابيع، ولكن هذا لا يعني الشفاء من الزهري، لذا من الضروري أن يحصل المصاب على العلاج المناسب، حتى لا يتطور المرض إلى المراحل الأخرى. [4] في هذه المرحلة يظهر طفحٌ جلدي لا يُسبب الحكة، وغالبًا ما يبدأ من الجذع، خاصةً الصدر والبطن، ولكنه قد ينتشر إلى الأطراف ليُغطي باطن الكفين والقدمين، وغالبًا ما يكون الطفح الجلدي باهتًا جدًا، أو ذا لونٍ أحمر أو بني اللون. [3] ومن أعراض مرض الزهري في المرحلة الثانوية: [3] وتزول هذه الأعراض تلقائيًا في العادة، ولكن المريض يظل مصابًا بالعدوى ما لم يتلق العلاج المناسب. [3] إذا لم يتم علاج الزهري ينتقل المرض من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الكامنة، والتي تُعرف أيضًا بالمرحلة الخفية؛ لأنّ المرض لا يُسبب أي أعراض خلال هذه المرحلة، لذا قد يظن الشخص أنّه شفي من الزهري تمامًا. [1] ويُمكن أن تستمر المرحلة الكامنة لسنوات عديدة، وتكمن خطورتها في أن المرض يتطور بصمتٍ داخل الجسم، مما قد يُؤدي لمضاعفاتٍ خطيرة لاحقًا. [1] تعتبر المرحلة الأخيرة والأخطر من مرض الزهري، ويُقدّر أنها تُصيب 14- 40% من مرضى الزهري الذين لم يتلقوا العلاج المناسب في المراحل السابقة. [3] ويُمكن أن تظهر أعراض هذه المرحلة بعد سنوات أو عقود من الزهري الأولي، ويُمكن أن يُصاب المريض بمضاعفاتٍ خطيرة، مثل: [3] اقرأ أيضًا: ما هي مراحل مرض الزهري؟أعراض الزهري الأولي
أعراض الزهري الثانوي
أعراض الزهري الكامن
أعراض الزهري الثالثي
يبدأ الطبيب بأخذ السيرة المرضية للمريض وإجراء فحصٍ سريريٍ له؛ للكشف عن علامات الزهري، مثل التقرحات والطفح الجلدي، كما يطلب إجراء بعض الفحوصات، مثل: [1] تعتبر أفضل طريقة للتشخيص المرض؛ حيث تكشف عن وجود الأجسام المضادة لبكتيريا الزهري. قد يطلب الطبيب أخذ عينة من السائل المحيط بالحبل الشوكي عند الاشتباه بالإصابة بالزهري العصبي. يأخذ الأخصائي عينة من السائل الموجود في القروح الجلدية أو العقد اللمفاوية، ثم يُفحصها تحت المجهر للكشف عن وجود البكتيريا المسببة للزهري.
يعالج الزهري باستخدام المضادات الحيوية، وفي المراحل الأولية والثانوية يكتفي الطبيب باستخدام حقنة واحدة من البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin)؛ فهذا يُساعد على علاج العدوى والقضاء على البكتيريا المسببة للمرض. [3] أما إذا كان المصاب يُعاني من حساسية البنسلين، فإنّ الطبيب يلجأ لاستخدام مضاداتٍ حيوية أخرى، مثل: [3] وأحيانًا قد تستدعي حالة المصاب دخول المشفى، وذلك في حال أصيب بمضاعفات مثل الزهري العصبي؛ حيث يحتاج إلى تلقي جرعات يومية من البنسلين في الوريد. [3]
يمكن أن تساعد النصائح الآتية على تقليل خطر الإصابة بمرض الزهري ومنع انتقاله للآخرين: [1][5]
يمكن أن يُسبب الزهري المضاعفات الآتية عند تركه دون علاج: [2][5]
يُمكن الشفاء من الزهري إذا عولج بشكلٍ مناسب في مراحله المبكرة، بينما يُؤدي إهمال علاجه إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة، وقد يُسبب الوفاة في بعض الحالات. [2]
[1] Schwartz, A. A. Syphilis. Retrieved on the 19th of July, 2025. [2] Cleveland Clinic. Syphilis. Retrieved on the 19th of July, 2025. [3] Sullivan, D. Syphilis: Symptoms, Diagnosis, Treatment, and Prevention. Retrieved on the 19th of July, 2025. [4] CDC. About Syphilis. Retrieved on the 19th of July, 2025. [5] NHS. Syphilis. Retrieved on the 19th of July, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.