اللشمانيا هو مرض طفيلي يسببه جنس من الكائنات الطفيلية وحيدة الخلية تعرف بالليشمانيا (بالإنجليزية: Leishmania)، والذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق أنواع معينة من ذبابة الرمل الحاملة للمرض. [1]
تشمل انواع الليشمانيا ما يأتي: [2]
يتواجد طفيل الليشمانيا في ذبابة الرمل في الطور المشيجي، إذ تمتلك الطفيليات في هذه المرحلة أسواطاً، ثم تبدأ بالتكاثر في جسم أنثى ذبابة الرمل، وتنتقل لتستقر في حنجرة الذبابة وتجويفها الفموي.
يحدث انتقال طفيل الليشمانيا إلى الذبابة عبر امتصاصها لدم شخص مصاب، أو حيوان مصاب بداء اللشمانيا. من الجدير بالذكر أن الليشمانيا البرازيلية تسبب غالباً اللشمانيا الجلدية، بينما تسبب الليشمانيا الافريقية اللشمانيا الحشوية على الأغلب. [1,3]
تختلف أعراض اللشمانيا باختلاف نوع اللشمانيا، وتكون كالتالي: [2,4,5] تستمر فترة حضانة الليشمانيا الحشويه والتي تشير إلى المدة الزمنية اللازمة لظهور الأعراض بعد التعرض للمسبب عادة 3- 8 أشهر، لكنها قد تبدأ بعد 10 أيام فقط من الإصابة أو قد تستمر لفترة 34 شهر بعد الإصابة. يعرف هذا النوع أيضاً باللشمانيا الجهازية؛ لكونها تسبب الضرر للأعضاء الداخلية، ويمكن تقسيمها إلى نوعين هما: الليشمانيا الحشوية كالازار (بالإنجليزية: Kala-azar) هي حالة مهددة للحياة ذات خصائص جهازية تتضمن تغيير لون الجلد ليصبح داكناً، والإصابة بالحمى، وخسارة الوزن، وتضخم الكبد والطحال، وقلة الكريات الشاملة (Pancytopenia)، وفرط غاما غلوبيولين الدم (Hypergammaglobulinemia). تتضمن أعراض الليشمانيا الموجه للأحشاء (بالإنجليزية: Viscerotropic leishmaniasis) حدوث طراوة في منطقة البطن، والإصابة بالحمى، والرجفان والقشعريرة، والتعب والإرهاق، والسعال الجاف، ونوبات الإسهال المتقطعة، والصداع، والغثيان، وآلام العظام والعضلات، وتضخم الغدد الليمفاوية، وتضخم الكبد والطحال. تستمر فترة حضانة اللشمانيا الجلدية ما بين أسبوعين إلى عدة أشهر وفي بعض الحالات النادرة قد تستمر حتى 3 سنوات، ويقسم هذا النوع إلى ما يلي: تظهر اللشمانيا الجلدية الموضعية (بالإنجليزية: Localized cutaneous leishmaniasis) في البداية على شكل حطاطة مكان قرصة بعوضة الرمل، ثم تبدأ بالزيادة في الحجم والتصلب والتقرح. تظهر اللشمانيا الجلدية المنتشرة (بالإنجليزية: Diffuse cutaneous leishmaniasis) على شكل أورام جلدية متعددة واسعة الانتشار في الجسم، وبالأخص على الوجه والأطراف، وتكون غير طرية وغير متقرحة، وهي حالة نادرة الحدوث. تتميز بوجود عدد كبير من طفيل الليشمانيا نتيجة ضعف استجابة جهاز المناعة. تتضمن أعراض وعلامات اللشمانيا المخاطية ما يلي:الأعراض
أعراض مرض اللشمانيا الحشوية
أعراض اللشمانيا الجلدية
أعراض اللشمانيا الناكسة
أعراض اللشمانيا الجلدية التالية لليشمانيا الحشوية
أعراض اللشمانيا المخاطية
تتضمن عملية تشخيص اللشمانيا عدة فحوصات تبعاً لنوع اللشمانيا، وتكون كالتالي: [1] يتم تشخيص اليلشمانيا الحشوي بالطرق التالية: يتم تشخيص اللشمانيا الجلدية بالطرق التالية: يمكن أيضاً عمل بعض الفحوصات الأخرى لتأكيد التشخيص، مثل فحص وظائف الكبد، وقياس الإنزيمات مثل الليباز، والأميليز، وغيرها من الفحوصات.تشخيص اللشمانيا الحشوية
تشخيص اللشمانيا الجلدية
قد يتضمن علاج اللشمانيا استخدام العلاجات الدوائية، أو اللجوء إلى التدخل الجراحي، ويكون العلاج كالتالي: [1,2,5] يتضمن العلاج الدوائي للشمانيا ما يلي: لا تحتاج اللشمانيا الجلدية عادةً إلى علاج، لكن العلاج قد يسرع من التعافي ويقلل من التندب وفرصة تطور أمراض أخرى، ولكن التقرحات الشديدة التي تسبب تشوهاً في الجلد قد تتطلب عمليات تجميلية. لا تتعافى اللشمانيا المخاطية من تلقاء نفسها، وتتطلب دائماً العلاج، وغالباً ما يتم استعمال الأمفوترسين ب، والبارومومايسين لعلاجه. اللشمانيا الحشوية تتطلب دائماً العلاج، وتعتبر ستيبوجلوكونات الصوديوم، والامفوترسين ب، والبارومومايسن، والميلتيفوسين أكثر الأدوية المستعملة لعلاج هذا النوع. لا ينصح عادة بالقيام بالاستئصال الجراحي لعلاج اللشمانيا لما يحمله من مخاطر تتمثل بحدوث انتكاسات وعودة ظهور المرض في نفس المكان الذي تم استئصاله منه، وحدوث التشوهات. قد يكون العلاج الجراحي ضروري في بعض حالات المرض المقاومة للعلاج الدوائي، وفي حالات اللشمانيا المخاطية الشديدة التي قد تتطلب تدخلاً جراحياً في منطقة الوجه والفم.العلاج الدوائي للشمانيا
العلاج الجراحي للشمانيا
لا يوجد للآن مطعوم وقائي يمنع الإصابة باللشمانيا، لذلك فإن الطريقة الوحيدة لتجنب الإصابة هو تجنب التعرض للسعات ذبابة الليشمانيا. [1,3,5] إليك بعض النصائح لتجنب لسعات ذباب الرمل: استخدم الناموسيات (بالإنجليزية: Bed nets) ذات الأخرام الصغيرة، وقم برشها بمبيدات الحشرات التي تحتوي على مركب البيريثرويد (بالإنجليزية: Pyrethroid) إن أمكن ذلك.
[1] Jacquelyn Cafasso. Leishmaniasis. Retrieved on the 31st of October, 2022. [2] Tonio V Piscopo, Charles Mallia Azzopardi. Leishmaniasis. Retrieved on the 31st of October, 2022. [3] World Health Organization. Leishmaniasis. Retrieved on the 31st of October, 2022. [4] Centers for Disease Control and Prevention. About Leishmaniasis. Retrieved on the 31st of October, 2022. [5] WebMD. What Is Leishmaniasis? Retrieved on the 31st of October, 2022.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.