فيروس الورم الحليمي البشري (بالانجليزية: Human papilloma virus): هي مجموعة تضم ما يزيد على 200 من الفيروسات المتشابهة، التي ينتقل ما يزيد عن الأربعين منها عبر الاتصال الجنسي، لذلك تعتبر من أكثر الأمراض المنقولة جنسياً انتشاراً، وتتسبب بعض الأنواع من هذه الفيروسات بتطور الثآليل التناسلية بالإضافة إلى تسبب بعض الأنواع بتطور أنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان عنق الرحم، وسرطان الفرج (بالانجليزية: Vulvar cancer)، وسرطان المهبل، وسرطان القضيب، وسرطان الشرج، وسرطان البلعوم.
تستعمل هذه اللقاحات للوقاية من الإصابة ببعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري، حيث أنّها تحفز جهاز المناعة في الجسم على إنتاج أجسام مضادة تتعرف وترتبط بالفيروس في حال الإصابة به مستقبلاً، وتمنعه من إصابة الخلايا.
تتكون لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري المتوفرة حالياً من ما يعرف بالجزيئات الشبيهة بالفيروس (بالانجليزية: Virus-like particles)، التي يتم صناعتها من مكونات موجودة على سطح فيروس الورم الحليمي البشري، وهي أجزاء غير معدية لإنها تفتقد الحمض النووي (DNA) للفيروس، إلا أنّها تنتج استجابة مناعية قوية تؤدي إلى إنتاج نسب عالية من الأجسام المضادة، مما يجعل هذه اللقاحات عالية الكفاءة في الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري.
يتوفر حالياً 3 أنواع من لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري، تشمل ما يلي:
لقاح فيروس الورم الحليمي البشري ثنائي التكافؤ، الذي يوفر حماية ضد نوعين 16 و 18 من فيروس الورم الحليمي البشري، والذي يسوق تحت الاسم التجاري سيرفاريكس (بالانجليزية: Cervarix).
لقاح فيروس الورم الحليمي البشري رباعي التكافؤ، الذي يوفر حماية ضد النوعين 16 و 18، بالإضافة إلى النوعين 6 و 11 من فيروس الورم الحليمي البشري، والذي يسوق تحت الاسم التجاري جارداسيل (بالانجليزية: Gardasil).
لقاح فيروس الورم الحليمي البشري تساعي التكافؤ (Nonavalent)، الذي يوفر حماية ضد 9 أنواع من فيروس الورم الحليمي البشري، هي (6، 11، 16، 18، 31، 33، 45، 52، 58)، ويسوق تحت الاسم التجاري جارداسيل 9 (بالانجليزية: Gardasil 9)، وهو اللقاح الوحيد المستعمل حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية.
يسبب النوعين 6، و11 من فيروس الورم الحليمي البشري ما يقارب 90% من الإصابات بالثآليل الجنسية، بينما يسبب النوعين 16، و18 ما يقارب 70% من إصابات سرطان عنق الرحم وأنواع أخرى من السرطانات، بينما تعتبر الأنواع الخمس الباقية (31، 33، 45، 52، 58) من الأنواع التي تسبب الإصابة بالسرطان.
تصنيف الدواء: لقاح
الفئة: مطاعيم و لقاحات
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية بحصول الأشخاص على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري تساعي التكافؤ كما يلي:
بشكل عام، يوصى بحصول الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بعد سن الخامسة عشر، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، على 3 جرع من اللقاح، حيث تعطى الجرعة الثانية بعد مدة شهر على الأقل أو شهرين من تلقي الجرعة الأولى، ثم تعطى الجرعة الثالثة بعد مدة 6 أشهر من تلقي الجرعة الأولى.
في حال الحصول على الجرعة الثانية أو الثالثة بعد مدة أقل من 4 أسابيع، أو 5 أشهر على الترتيب، فإنه يجب الحصول على جرعة جديدة من اللقاح بعد إنقضاء المدة الفاصلة الواجب انتظارها، أما في حال الحصول على الجرعة الثانية أو الثالثة بعد مدة أطول من الفترة الموصى بها، فإنّه لا يلزم الحصول على جرع جديدة.
يمكن البدء بإعطاء الأطفال برنامج تلقيح الجرعتين من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري من عمر 9 سنوات ولغاية 14 سنة، حيث تشير الدراسات إلى أنّ الحصول على جرعتين من اللقاح في هذه الفترة العمرية يعطي استجابة مناعية مكافئة أو أفضل من تلك التي تنتج عن تلقي 3 جرع من اللقاح للفئات العمرية الأكبر.
الأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري قبل سن الخامسة عشر، ولم يتلقوا الجرعة الثانية بعدها، يلزمهم الحصول على جرعة واحدة فقط، وهي الجرعة الثانية. يوصى أيضاً بحصول الأطفال دون سن الخامسة عشر الذين يعانون من مشاكل صحية تضعف جهاز المناعة لديهم على 3 جرع من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.
توفر لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري أفضل وقاية من الأمراض المرتبطة بهذا الفيروس عند الحصول عليها قبل الإصابة الفعلية بالفيروس، لذلك يوصى بالحصول عليها في سن 11- 12 سنة، لكن يوصى أيضاً بحصول جميع الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح من قبل بالحصول عليه لغاية سن 26 سنة، إلا أنّه لا يوصى بتلقي جميع الأشخاص فوق سن السادسة والعشرين لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، حيث أنّ اللقاحات تصبح ذات فائدة أقل في هذا العمر، لكن على الرغم من ذلك فإنّه يمكن لبعض البالغين بين عمر 27- 45 سنة أن يحصلوا على اللقاح بعد استشارة الطبيب المختص في حال عدم حصولهم على وقاية كافية ضد فيروس الورم الحليمي البشري في صغرهم.
اقرأ أيضاً: أسئلة شائعة حول مطاعيم الأطفال
يمنع استعمال لقاح فيروس الورم الحليمي البشري من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه الخميرة، أو الأشخاص الذين عانوا من تفاعلات حساسية مفرطة بعد حصولهم على جرعة من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.
استعمال لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للأشخاص المصابين فعلاً بأحد أنواع الفيروس لا يعالج الحالة، إلا أنّه يوصى بحصول هؤلاء الأشخاص على اللقاح للوقاية من الإصابة بالأنواع الأخرى من الفيروس.
يوصى بإبقاء المراهقين في وضعية الجلوس أو التمدد أثناء الحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، وبعد الحصول عليه لمدة 15 دقيقة على الأقل، للوقاية من الإغماء والإصابات المحتملة الناتجة عنه.
لا تحمي لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري من جميع أنواع الفيروس التي قد تسبب السرطان، لذلك فإنّ تلقي اللقاح لا يغني عن القيام باختبار مسحة عنق الرحم (بالانجليزية: Cervical smear).
يمتلك لقاح فيروس الورم الحليمي البشري التساعي فئة السلامة أثناء الحمل (B)، أي أنّ استعماله أثناء الحمل قد يكون مقبولاً، إلا أنّه ينصح بتجنبه في فترة الحمل لعدم وجود أدلة كافية تثبت سلامة استعماله، بالإضافة إلى عدم وجود بيانات حول طرحه في حليب الأم، لذلك يوصى بتجنبه خلال فترة الإرضاع.
ينبغي إبلاغ الطبيب بأي أمراض يعاني منها المريض قبل الحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، وبالأخص الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة.
ينبغي إبلاغ الطبيب المختص بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض قبل استعمال لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، وبالأخص الأدوية الكابتة للمناعة (بالانجليزية: Immunosuppressants).
اقرأ أيضاً: التلقيح الروتيني الموصى به للأطفال من قبل منظمة الصحة العالمية
اسم الشركة المصنعة بالإنجليزية
glaxosmithkline
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.