تلجأ كثير من الأمهات إلى حليب الأطفال لوجود ظروف صحية عند الأم كتناول بعض الأدوية التي يتم افرازها في الحليب أو اصابتها ببعض الأمراض أو ظروف اجتماعية كالعمل والوظيفة تمنعها من تقديم الرضاعة الطبيعية لطفلها على الرغم من فوائدها الجمّة، ويمكن أن يلجأ البعض إلى حليب الأطفال جنباً إلى جنب مع الرضاعة الطبيعية لعدم انتاج الأم كميات الحليب التي تكفي حاجات طفلها.
يتم تصنييع حليب الأطفال بحيث يُشابه حليب الأم قدر المستطاع ولذلك يتم تدعيمه بالحد الأعلى المسموح به من جميع الفيتامينات والمعادن التي تناسب الطفل في ذلك العمر وعليه:
1. يجب التقيّد بنطاق الأعمار الموضّح على كُل علبة حليب بما يتناسب مع عمر الطفل.
2. يجب التقيّد بطريقة تحضير وجبة الحليب للطفل من حيث عدد ملاعق الحليب، فزيادة عدد الملاعق لكمية محددة من الماء لن تؤدي إلى نمو الطفل بشكل أسرع وإنما ستسبب له الإمساك الشديد بسبب زيادة عدد المعادن التي تفوق حاجته وخاصة معدن الحديد. وأيضاً لا يجوز إستخدام عدد ملاعق من الحليب أقل مما هو موّضح في طريقة التحضير بحجة أنّ الطفل يشعر بالشبع لأنّ هذا سيسبب للطفل الإسهال.
3. لإحتواء علبة الحليب على كمية من المعادن والفيتامينات التي تتأكسد بسرعة يجب إحكام إغلاق الغطاء على علبة الحليب بعد الإنتهاء من تحضير الوجبة.
بعد تحضير حليب الأطفال في الزجاجة الخاصة يمكن وضعه في الثلاجة لمرة واحدة فقط -في حال نوم الطفل قبل إنهاء كمية الحليب التي تم تحضيرها- ثم يجب التخلص منها إذا لم يستهلكها الطفل بعد إخراجها من الثلاجة ولا يجوز إعادتها وإخراجها من الثلاجة مرات عديدة.
لتسخين زجاجة الحليب استخدم حمام من الماء الدافئ حول الزجاجة ولا تستخدم المايكرويف لتسخينها للطفل لأنه يؤدي إلى تسخين غير متساوي للحليب داخل الزجاجة -ساخن جداً على الأطراف بارد جداً في الوسط
يبقى حليب الأم هو الوحيد لتغذية الأطفال حتى عمر ست شهور والمصدر الأمثل لتغذيتهم بجانب الأطعمة الصلبة من عمر ست شهور حتى عامين، لكن عند لجوئنا إلى حليب الأطفال المصنع لأسباب عديدة لا بُد أن نراعي إستخدامه وتحضيره وحفظه بالطريقة الصحيحة لسلامة أطفالنا.
المصدر : Handbook of nonprescription drugs