كشفت وزارة الصحة والوقاية في دولة الإمارات العربية المتحدة (MoHAP) عن اختبار دم سريع لتقييم إصابات الدماغ الرضحية (بالإنجليزية: Traumatic Brain Injury).
ويعد هذا الاختبار، الذي تم إصداره بالتعاون مع شركة Abbot في معرض الصحة العربي 2021، هو أول اختبار دم معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وقد تم تصميم هذا الاختبار لتقييم إصابات الدماغ الخفيفة في غضون 15 دقيقة بدقة تبلغ 95.8٪، ويسمح للشخص المصاب بتلقي العلاج المطلوب في أسرع وقت.
كيف يتم اجراء هذا الفحص؟
قال متحدث باسم وزارة الصحة ووقاية المجتمع إن الاختبار سيجري على منصة i-STAT Alinity المحمولة باليد. ويتطلب الاختبار عينة دم صغيرة يتم سحبها من الذراع، ويتم استخراج البلازما منها.
كيف تفسر نتائج هذا الفحص؟
يقيس هذا الاختبار بروتينات معينة موجودة في الدم بعد الإصابة بإصابات الدماغ الرضحية. ويمكن استخدام النتيجة السلبية لهذا الاختبار لاستبعاد الحاجة إلى فحص الرأس بالأشعة المقطعية، وهي أداة شائعة تستخدم لتشخيص ارتجاج المخ.
أما بالنسبة لأولئك الذين تظهر نتيجتهم إيجابية، فإن نتيجة الاختبار هذه تكمل عمليات التصوير المقطعي المحوسب لمساعدة الأطباء على تقييم ما إذا كان الشخص مصاباً فعلاً بإصابات الدماغ الرضحية.
رأي الخبراء في هذا الفحص
قال الدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لخدمات الصحة الإماراتية، إن هذا الاختبار يعد من أهم الاختبارات التشخيصية التي يمكن أن تساعد في تقييم واكتشاف إصابات الدماغ الخفيفة، مثل الإصابات التي تحدث عادة بعد السقوط أو التعرض لحوادث السيارات، موضحاً أن هذه التقنية الجديدة ستساعد الأطباء على تقييم واكتشاف إصابات الدماغ والارتجاجات بأسرع ما يمكن مع نتائج دقيقة.
وأكدت الدكتورة كلثوم البلوشي، مدير إدارة المستشفيات، أن إضافة هذا الاختبار التشخيصي الجديد كانت خطوة مهمة إلى الأمام لمساعدة الأطباء على تقييم المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بارتجاج في المخ بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الاختبار إمكانية الوصول الفوري إلى المعلومات السريرية للمريض وحالته الطبية لتجنب الاختبارات غير الضرورية.
وقالت البلوشي إنه مع هذه التكنولوجيا الجديدة، لا حاجة إلى دخول المرضى إلى المستشفى لفترات أطول، مما يخفف العبء المالي، كما أن اختبار الدم المبتكر هذا يمكن أن يساعد في التغلب على التحديات المتعددة في وحدات الطوارئ.