أصبحت السمنة تشكل عبئاً على الأنظمة الصحية، باعتبارها تزداد انتشاراً بسبب نمط الحياة المستقرة التي يتمتع به معظم الأفراد في العالم، إضافة إلى النمط الغذائي المليء بالسعرات الحرارية.
لكن اكتشف العلماء أن هناك عوامل أخرى تلعب دوراً هاماً في الإصابة بالسمنة، وهي الجينات المسؤولة عن تنظيم الدهون، وطريقة حرق هذه الدهون والاستفادة منها للحصول على الطاقة.
وقد حدد العلماء 14 جين مسؤول عن زيادة الوزن، وثلاثة جينات تمنع زيادة الوزن، وقد يفيد هذا الاكتشاف في الوصول إلى علاجات دوائية حقيقية للتخلص من السمنة.
وقد حصل العلماء على هذه النتائج بعد إجراء بحث استخدموا فيها الديدان لفحص 293 جين مرتبط بالسمنة، إذ تتشابه هذه الديدان مع جينات الإنسان بنسبة 70%، لتحديد الجينات المسؤولة عن السمنة، والجينات التي تمنع الإصابة بالسمنة، وقد قام الباحثون بقسم الديدان إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تلقت طعاماً صحياً، أما المجموعة الثانية فقد تلقت طعاماً غنياً بسكر الفركتوز.
وقد كانت النتيجة: أن العلماء حددوا 14 جين مسوؤل عن الإصابة بالسمنة، كما حددوا ثلاثة جينات تمنع الإصابة بالسمنة، وتزيد من عمل الديدان، تحسن وظيفتها الحركية العصبية.
وقد شجعت هذه النتائج العلماء على القيام بمزيد من الأبحاث على البشر للحصول على نتائج تساعد في تحديد العلاجات التي تساهم في علاج السمنة.